تأثير الكلمات علينا يفوق التصور. التنشئة، العلاقات، الأعمال من أبسطها إلى أعظمها؛ مصنوعة من الكلمات.
لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
تتكون حياة الأطفال بشكل كبير من الكلمات، كلمات والديهم ، كلمات أحبائهم ومُلهميهم. فمن خلال الكلمات، يمكن للأب أو الأم ملء قلب ابنهم أو ابنتهم بالشغف للتعلم والنجاح في الحياة، أو يمكنهم تدمير حماسه ومستقبله بالكلمات السلبية،
فالأبناء يُصنَعون من الكلمات. يمكن للزوجة أن ترفع من الروح المعنوية لزوجها بكلمات التشجيع الإيجابية ، ويمكن أن تدمره بالكلمات السلبية. فمثلًا، لو أن رجلًا خسر وظيفته وعاد للمنزل فاستقبلته زوجته وعانقته وشجعته بكلمات مثل: " لا تقلق سوف تجد وظيفة أفضل منها" فإن تلك الكلمات ستخفف وطأة خسارة الوظيفة لدى الزوج، وسيتشجع للخروج والبحث عن وظيفة أفضل من السابقة. ولكن لو أنها عاتبته وضيقت عليه بكلمات مثل: "كنت أعلم أنك لا تجيد أي شيء"، وتفوّهت ببعض الكلمات المحبطة، فإن ذلك قد يشتت عقله، ويحطم قلبه، ويدمِع عينه. بل إنها قد تدمر روحه مما قد يدفعه للانتحار.
الكلمات تدمّر القلب، ولكنها أيضًا قد تمنح القوة والراحة والإيمان.
إن الكلمات كالرصاص، إن نطقت بها فلا يمكنك منعها. يمكن للكلمات أن تدمر بيوت وأن تنهي علاقات كما يمكنها أن تنسف حيوات. إن الكلمات قوية لدرجة أنها تعيش مع الشخص طوال حياته. ولا عجب من قولهم: "القلم أحدّ من السيف". الكلمات قوية جدًا لدرجة أنها قد تصنع الشخص أو قد تقضي عليه.
حياتك عبارة عن الكلمات التي تسمعها باستمرار
حيث أنها تشكل تصرفاتك. بعض الأشخاص يتصرفون اليوم بناءً على ما سمعوه من كلمات يوم أمس. ما الذي يدفع المفجرين الانتحاريين للقيام بهذه الفعلة؟ ببساطة: إنه الكلام الذي قيل لهم. أحد أعظم المشاكل التي واجهها مايكل جاكسون خلال حياته بدأت بسبب ما قاله له والده عن أنفه حين كان طفلًا، حيث سخر من شكل أنفه مما سبب له عقدة نفسية، وقد استمر في محاولة تعديل شكل أنفه حتى نهاية حياته. إن الكلمات التي نسمعها تشكل معتقداتنا وإيماننا. إن الكلمات الإيجابية تمنحك الأمل وتشجعك للانطلاق بقوة في حياتك وتتغلب على التحديات. ولكن الكلمات السلبية قد تسبب الضعف وتدفعك حتى للانتحار. لنحرص على اختيار كلماتنا بعناية. ترجمة: أماني العنزي
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد