تعلم لغة جديدة تحد صعب ومثير وممتع ولكن الأهم من ذلك المحافظة على اللغة والمهارات اللغوية مع مرور الوقت وهنالك بعض الأفكار المفيدة
لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
إن اللغة - كأي مهارة أخرى تتطلب الممارسة بين الحين والآخر في أوقات منتظمة لإتقانها، تماماً مثل ركوب الدراجة الهوائية؛ تُعد اللغة نشاطا حياتيا وحيويا يستلزم التدريب والصقل، وترتفع درجة الأهمية لأولئك الذين سيتعلمون لغة أجنبية؛ فبينما يتقدم الناس بأعمارهم فإن قدرة استرجاع المعلومات تضعف وتزيد الحاجة للتكرار والممارسة. كيف تحافظ على مستواك الحالي في الاحترافية اللغوية؟ مالذي تفعله حينما لا تتاح لك الفرصة المناسبة لممارسة اللغة الأجنبية؟ عملت بجد ووصلت إلى مستوى عالٍ من الاحترافية في اللغة والآن تريد المحافظة عليه على المدى الطويل؟ إذن كيف تتجنب فقدانها؟
اقرأ الكتب
قد تُعد هذه الطريقة إحدى أسهل وأنتج الطرق للمحافظة على قدراتك في لغتك الأجنبية، والفضل يعود للإنترنت الذي كفاك حاجة الخروج من منزلك المريح وسمح لك بتحميل أي كتاب في دقائق معدودة، ستطورك القراءة من ناحية مخزون المفردات وستعلمك أفكارًا وعباراتٍ جديدة. واحرص على تواجد قاموس أو برنامج ترجمة بالقرب منك لتلك المفردات والعبارات الصعبة. وإذا كنت تفضل الكتب الملموسة اذهب إلى مكتبة محلية وألق نظرة على تشكيلة الكتب الأجنبية أو بإمكانك أن تطلب كتباً عبر الإنترنت من مواقع عديدة مثل إي باي وأمازون وبارنر ونوبل.
اكتب
حالما تعتاد على القراءة بلغة أجنبية من اختيارك، فإن
الكتابة ستساعدك على تكوين جمل من إعدادك، وهذه إحدى الجوانب الأساسية للمحافظة على مهاراتك اللغوية، إن كل ما ستحصل عليه في البداية هو اكتساب المعلومات، بعد ذلك يكمن التحدي في كيفية الاستخدام المناسب لتلك المهارات المكتسبة والمعلومات المذكورة. على سبيل المثال، احتفظ بمجلة يومية باللغة الهدف (اللغة التي تتعلمها) لأنها ستساعدك وتحفزك للكتابة في أوقات منتظمة، أو لم لا تبدأ علاقة طويلة الأمد مع أحد مستخدمي موقع
بين بال؟ كلاكما ستستفيدان عن طريق الحاجة للكتابة بلغة الآخر.
تحدث مع الناس
انخرط مع الناس ممن حولك ممن يتحدثون لغتك الأجنبية، فالكثير من المدن فيها منظمات ثقافية تسلط الضوء على ثقافة معينة، فإن كنت تتعلم اللغة الألمانية مثلا فابحث عن منظمة للثقافة الألمانية واحضر بعض نشاطاتهم وستكتسب صداقات جديدة وتسنح لك الفرصة لممارسة اللغة الألمانية وتتعلم أيضاً الكثير عن الحضارة الألمانية. ويُعد موقع
Language Practice Hangouts في قوقل طريقة مميزة للتواصل مع الآخرين الذين يتحدثون لغتك الهدف وأنت في بيتك, والأجمل من هذا كله أنه مجاناً وفي وقتنا الحاضر تقريبا الجميع يملك حسابًا في قوقل؛ إن الانترنت أداة تعليمية رائعة جداً لذا استخدمها لصالحك.
شاهد الأفلام المناسبة
ربما تُعد مشاهدة الأفلام الأجنبية أفضل طريقة للعقل الباطن للمحافظة على مهاراتك اللغوية تماماً مثل القراءة، فأنت بكل بساطة تمتص المعلومات، وعلى أية حال فإن الأفلام ممتعة وإذا كنت تشاهدها بترجمة فلن تكون بحاجة إلى مترجم يجلس بجانبك. يحتوي موقع نيتفليكس على تشكيلة واسعة من الأفلام الأجنبية كي تختار منها وكذك موقع أمازون وآيتونز؛ إن اكتشاف عالم الأفلام الأجنبية سيفتح لك آفاقًا ثقافية جديدة ويعرفّك على مصطلحات عامية لم تحط بعلمها.
اشترك في دورة
يعد الاشتراك في الدورات التي تقدمها الكليات الاجتماعية المحلية والمعاهد – حسب مستواك في اللغة – طريقة رائعة ليس فقط للمحافظة على المستوى اللغوي وإنما لتطوير مهارات لغوية جديدة كذلك، فإياك أن تقلل من قدر هذه المنهجية فقط لأنها تشبه أساليب المدرسة، لأن الامتحانات والضغوطات التي تصاحبها للنجاح قد تكون طريقة فعالة لتحدي نفسك.
سافر
ربما تُعد هذه أكثر الطرائق كلفة وأصعبها تطبيقاً ولكنها تستحق الذكر. في الحقيقة قد تكون أفضل طريقة لتجنب فقدان المهارات اللغوية، فإن كنت تتعلم اللغة الفرنسية سافر إلى فرنسا واندمج مع ثقافتهم، ليس هناك طريقة أكثر فاعلية حينما تضع نفسك في موضع لايمكنك التحدث سوى باللغة الأجنبية، فإن إحاطة نفسك بمتحدثين أصليين للغة الأجنبية ولو لفترة قصيرة سيفعل العجائب بمهاراتك اللغوية. ضع في الحسبان أن مفتاح المحافظة على قدراتك في اللغة الأجنبية هو أن تكوّن جُمَلا، لأن طبيعة تفاعل الناس فيما بينهم ضرورية، قراءة الكتب ومشاهدة الأفلام لن توصلك إلى مكان بعيد لذلك فاخرج وقابل الناس ومارس اللغة!
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد