أفكار الربح من الإنترنت والبدء بمشاريع على منصات رقمية لا تنتهي، فهذا العالم المتجدد يتيح الفرصة أمام الجميع لتحقيق دخل إضافي
لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
ما سأكتبه يعتبر رأيي الشخصي ونظرتي للعمل عن بعد أو كسب دخل مادي من خلال الانترنت عموماً ومواقع التواصل خصوصاً. أغلب ما سأكتبه هو عبارة عن تجارب مررت بها أو وقفت عليها شخصيًا وأعرف أسباب نجاحها وسأحاول تلخيصها. يعتقد الكثيرون أن الربح من خلال استخدام مواقع التواصل أمر يخص الشركات والمشاهير فقط. ربما هذا الكلام صحيح إذا ما قارنا مستوى الأرباح ولكن في الحقيقة يستطيع كل شخص استغلال تواجده الطويل في مواقع التواصل لكسب مبالغ مالية من خلال عدة طرق ناهيك عن توسيع شبكة علاقاتك المهنية والعلمية وهذه استراتيجية مهمة أرجو أن لا تهملها. وأعلم أن البعض سيقول ان الشهرة هي من ستجلب المال وسأقول لك لن نختلف
ولكن كونك لم تصبح مشهوراً بعد فربما هذا المقال يعينك على أن تصبح مشهوراً على الأقل في محيطك. ومن البديهيات أن لا تحكم على الأمر حتى تقرأ عنه أو تمارسه لكي تعلم حقيقته. لذلك الكسب المادي من خلال الإنترنت أو مواقع التواصل متاح للجميع ولكن الشخص الذي يستطيع معرفة مهاراته وقدراته ويضع خطة عمل ويلتزم بها بالتأكيد سينجح وإلا لما نجح الكثيرون. وأذكر أني تحدثت في حسابي عبر سناب شات حول قدرة البعض على ربح مبالغ مالية من خلال إدارة حسابات بعض الشركات غير المتواجدة في مواقع التواصل وذكرت بعض الطرق والأفكار وكانت ردة الفعل ساخرة وغير مصدقة إلا أن أحد الأخوات أثبتت العكس حيث استغلت تواجدها المستمر في تويتر وأنشأت حسابًا لأحد المدارس الأهلية وبدأت بتغذية الحساب بمحتوى تعليمي وتربوي عن التعليم وطرق التدريس ونصائح للوالدين والطلبة وبقية المواضيع المتعلقة بمجال التعليم. ثم قامت الأخت بمراسلة المدرسة وأخبرتهم بالحساب وتفاعل المتابعين معه حيث بدأت الأسئلة عن مكان المدرسة والأسعار وبقية الاستفسارات وطلبت منهم أجوبة. استغلت المدرسة هذا الأمر وتعاقدت مع صاحبة الحساب بملغ شهري مقابل إدارة الحساب والتفاعل مع المتابعين وتم تجهيز قائمة بالأسئلة الشائعة ونشاط المدرسة وأرقام التواصل لتزويد المتابعين بها وتم الاتفاق على تزويدها بالصور والفيديوهات الخاصة بمناسبات المدرسة وأنشطة طلابها لتقوم بنشرها عبر الحساب. كل هذه الأمور تقوم بها وهي في المنزل مقابل مبلغ مالي مناسب. لذلك سيكون المقال عبارة عن نقاط رئيسية لإقناعك بفوائد مواقع التواصل التي لا حصر لها، ولن يكون المقال إرشاديًا أو تفصيليًا لأن
الهدف هو إشعال شمعة في الجزء الخافت من عقلك. لذلك سأذكر بعض النقاط الرئيسية للتواجد في مواقع التواصل الاجتماعي ويجب أن تضعها نصب عينيك لأنها ركيزة أساسية للتواجد المثمر في مواقع التواصل.
الأولى: هل أنت مؤثر أم مشهور
أغلب الظن أنك لا تعرف
بيو دي باي الذي وصلت أرباحه قرابة 50 مليون ريال العام الماضي. هو ليس مشهوراً وليس ممثلا وليس لاعب كرة قدم، بل شاب يقدم محتوى مخصصًا لألعاب الفيديو عبر اليوتيوب. استثمر حبه لهذا المجال وزاد عدد المشتركين في قناته وأصبح مشهوراً في هذا المجال وبدأت تنهال عليه الإعلانات والأرباح. يخلط الكثير من الناس في هذه الناحية ويتم تصنيف بعض المشاهير على أنهم مؤثرين وهذا خطأ شائع. وسنتجاوز اختلاف الرأي حول هذه النقطة إلى ركيزة أساسية تستطيع الانطلاق منها وهي أن تقديمك لمحتوى مميز ونوعي في مجال محدد يعني أن متابعينك سيكون غالبتيهم من هذا المجال وهنا تأتي فائدة عظيمة كونك تقدم زكاة علمك للناس وخير الناس أنفعهم للناس كما قال الرسول صل الله عليه وسلم. إضافة لوجود عدد من المتابعين ستكون أنت محط أنظار الشركات العاملة في هذا المجال وستزيد فرصك في العمل معهم أو تقديم استشارات وربما ستكشف لك الكثير من الفرص التجارية وتستطيع عمل مشروع في هذا المجال كونك متواجد فيه بشكل مميز مما يعني قدرتك على اكتشاف الفرص عبر ملاحظة ماهي المشاكل والحلول.
كونك صاحب محتوى مفيد من الطبيعي أن تستفيد منك الشركات والأشخاص. لذلك حاول أن تركز على تقديم محتوى مخصص بدلاً من اللهث وراء الشهرة وإن لم تعجبك هذه الجملة أعتذر لك واذهب إلى النقطة الأخرى.
الثانية: حدد مجالك ومحتواك
الجميع لديه هواية وعشق لتخصص ما أو معرفة تامة بمجال محدد. لذلك إن استطعت تحديد هذا المجال بدقة فأنت قد بدأت بخطوة أولى رائعة لأن الكثير يتخبط في تقديم محتوى يناسبه فتجده يتحدث عن كل شي في كل وقت وبالتالي لا يجد التفاعل الذي يؤهله لأن يكون مؤثراً أو خبيراً في مجال معين. بعد تحديدك للمحتوى الذي تجيده وتعشقه تأكد أن لديك القدرة على الاستمرار في تقديمه بعدة أشكال. إضافة إلى مواصلة القراءة والاطلاع على كل جديد في هذا المجال حتى لا يمل متابعوك من تكرار محتواك.
الثالثة: اكتشف المنصة المناسبة لك
يجب أن تسأل نفسك عن المنصة المناسبة لك لتقديم محتواك. هل أنت تجيد الكتابة، أم من محبي الكاميرا والحديث أمامها، هل أنت من أصحاب الكتابة القصيرة والنفس القصير، هل لديك نظرة فنية في المحتوى المرئي. فكل منصة لها جمهورها ومحتواها الذي يناسبها وباختلاف هذه الأمور تستطيع إنشاء محتوى يناسب متابعي هذه المنصة وتعرف طريقة تقديمه. وتأكد أنك لن تستطيع التواجد في كل المنصات بنفس الفاعلية لأنك مع مرور الوقت سوف تكتشف المنصة المناسبة لك وأين يتواجد جمهورك أو غالبية متابعيك وتحتاج أن تتواجد بها اكثر من غيرها.
الرابعة: من هم شبكتك ؟
التواجد في مواقع التواصل له مزايا كثيرة وأغلب الظن أن لن تستفيد مالم تحدد قائمة أشخاص تتابعهم لتحصل منهم على فائدة من خلال طرحهم ورأيهم وأفكارهم ونقاشاتهم.
كلما أحطت نفسك بقائمة مميزة من الخبراء والأشخاص الفاعلين في مجالك زادت خبراتك ورصيدك المعرفي. في كل مجال عمل هناك مناسبات وملتقيات وأنشطة وحضورها والتفاعل معها عبر مواقع التواصل أمر في غاية الأهمية لتكون عنصراً فاعلاً ومفيداً لغيرك وتقدم محتوى يجذب الآخرين. متابعة الناس الفارغة وأصحاب الطرح السطحي يجعلك تتماشى مع هذا المحتوى دون أن تدرك حجم الوقت الذي تضيعه في نقاشات عقيمة لا تقدم ولا تؤخر. هل تذكرت أحداً تتابعه يناقش مواضيع مكررة ومملة ولا تقدم لك أي معرفة أو فائدة؟ ما سبق هي مجرد نقاط مختصرة ولكنها مهمة
وأفضّل أن نتطرق لطرق الكسب المادي التي إن كنت تجيد أحدها بالتأكيد أنك ستعود للنقاط السابقة وتقرأها بتركيز أكبر وتستزيد بشكل أوسع.
كتابة المحتوى
العالم الرقمي المتسارع فرض على الشركات التواجد بشكل فاعل في الإنترنت حيث أصبح الجمهور يستخدمه بشكل جنوني ولهذا تعتبر وظيفة كاتب المحتوى في وقتنا الحالي ذات خصائص أصعب وتتطلب مهارات إضافية من أهمها القراءة المستمرة والاطلاع على كل جديد و
تطوير القدرات الكتابية والإبداعية. وظيفة كاتب المحتوى باختصار هي الكتابة الإبداعية الترويجية الجاذبة للعملاء عبر كتابة النصوص والمنشورات في مواقع الإنترنت ومواقع التواصل والمدونات واللوحات والبريد الإلكتروني والتصاميم والفيديو. وإذا كنت تمتلك مهارة الكتابة فربما لا تكفي هذه المهارة لتحقق دخلاً من خلالها فقط بل تحتاج لأن تتخصص في مجال معين وتجيده وتكون مطلعًا على كل جديد فيه. إضافة إلى أنك يجب أن تدرك أن كتابة المحتوى تتطلب تركيزًا عاليًا وعصفًا ذهنيًا وقدرة على توظيف الأفكار في النصوص الإبداعية وإخراجها في قالب يجذب العملاء للشركة. وبعد أن تدرك كل ماسبق لك الحرية في استثمار هذه المهارة أو الانتقال إلى الطريقة التي بعدها وقبل أن تنتقل يجب أن تعلم أن هناك رجلًا في دولة صديقة يقضي يومياً 3 ساعات في كتابة المحتوى ودخله السنوي يتجاوز 300 ألف ريال.
التصميم
في أحد مواضيعي في سناب شات ناقشنا أهمية التصميم في تكوين مدخول مادي مناسب وأذكر أنني قلت أن هناك صديقًا دخله يتجاوز ال120 ألف ريال سنوياً بسبب تعلمه الشخصي لفن التصميم. لاحظ أنني أقول الشخصي أي أن هذا الشخص لم يدرس في جامعة ولم يتخصص ولم يتعلم على يد المختصين بل إنه تعلم بنفسه واستخدم برامج التصميم وتعلمها وقرأ في فن التصميم حتى أتقن أساسياته وأبدع فيه وبدأ عمله الخاص من المنزل حيث أصبح يصمم للشركات والأشخاص. التصميم فن ومهارة وتعلمه ليس صعبًا ولكن عليك أن تقرأ جيداً لتفهم الأسس اللازمة لإتقانه لأن المهارة وحدها لا تكفي. هناك الكثير من الشركات التي ترغب في التعاون مع المصممين سواء عبر توظيفهم أو العمل عن بعد لأن المحتوى المرئي أصبح مرغوباً في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير ويشكل أهمية لكل شركة تهتم لعملائها. لذلك في حال تعلمت فن التصميم والإنفوجرافيك وعرفت كيف تتواجد وتتواصل بشكل فعال بالتأكيد سوف تجد الفرصة المناسبة. أعرف الكثيرين من الذين يعملون في مجال التصميم وأغلبهم تعلموه من خلال الاطلاع على مقاطع اليوتيوب وقراءة المقالات المتخصصة إضافة إلى الممارسة وتكثيف التجارب حتى أتقنوا هذا الفن.
التسويق الرقمي
اتجهت الشركات الذكية إلى التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت عبر محركات البحث وما زالت الشركات تتوجه للتسويق الرقمي حيث لايوجد شك أن التسويق له متغيراته وأحدها هو التسويق الرقمي الذي حل مشاكل كثيرة وتسبب في أخرى. ولكن يهمنا هنا أنه يمكنك تعلم التسويق الرقمي كمهارة تؤهلك للحصول على عمل عن بعد في حال كان تخصصك التسويق. حيث تتطلب العملية فهمًا أكبر لاستراتيجيات التسويق وبناء الخطط التسويقية وطرق الاستهداف وغيرها من الأمور التسويقية الهامة. ولكني أعتقد أن تعلم التسويق الرقمي أمر ممكن خصوصاً مع توفر المواد التعليمية في الانترنت واليوتيوب والكتب الإلكترونية. لاشك أنك تحتاج لتتعلم أكثر ولكن تستطيع إتقان التسويق الرقمي كمهارة وأدوات وعندها تستطيع إدارة حسابات بعض الشركات في مواقع التواصل ولكن من الأفضل توفر خصائص التسويق لديك أو على الأقل أن تكون متعاونًا مع شخص آخر مختص في التسويق لإدارة المحتوى وتنفيذ الخطوات التسويقية الصحيحة. ما أود قوله أن كثيرًا من المؤسسات المتواجدة في مواقع التواصل والإنترنت ترغب في زيادة الانتشار لذلك تعلم التسويق الرقمي وإجادته ليس أمراً مستحيلاً لمن لديه الرغبة أو الهواية بشرط أن يمزجها بإطلاع واسع وفهم لأساسيات التسويق.
كتابة المدونات
الكتابة فن جميل يهمله الكثير وخصوصاً من أشخاص لديهم القدرة عى الكتابة الإبداعية، وذلك لأحد أمرين: إما إنهم لا يدركون أهميتها أو إنهم يتكاسلون معتقدين أنها لا تحقق دخلاً في عالم الإنترنت. الكتابة في مجال معين تعني أنك تركز على هذا المحتوى وتقدمه بصور إبداعية وطرق مختلفة تستطيع من خلالها جذب أكبر عدد من الزوار لمدونتك ومن ثم زيادة الانتشار تعني زيادة الإعلانات عبر هذه المدونة. وإذا كنت كسولاً فمسؤوليتك الآن أن تقرأ كيف تحقق دخلاً من المدونات حتى تنفض غبار الكسل. فالمثل الأفريقي يقول : حين تتنزل الأرزاق من السماء لا توقظ النائمين. لك أن تتخيل أن إنشاء مدونة متاح مجانا وإن كنت تمتلك مهارة الكتابة والإبداع والخيال فالمجال متاح أمامك لتقوم بتحديد مجالك وهوايتك المفضلة وتبدأ بالكتابة بشكل مستمر لتحقق ما حققه غيرك. ابحث في النت وستجد أنك أضعت وقتاً كثيراً في متابعة سفر الفنانين وكيف يقضون أوقاتهم عبر حساباتهم في مواقع التواصل ويحققون أمولاً " يستحقونها " بسبب متابعتك لهم.
الترجمة
لن أتحدث عن أهمية اللغة الإنقليزية ولكن سأتحدث عن انتشار مواقع التواصل وكثرة مستخدميها وبالتالي أصبحت الشركات تهتم لإضافة محتوى لمنصاتها ومواقعها باللغة الإنقليزية. إلى جانب ذلك هناك الكثير من المؤسسات الصغيرة التي أصبحت تتعامل تجارياً مع شركاء مختلفين في العالم لذلك يحتاجون لوجود مترجمين. العالم الرقمي سرّع من وتيرة التواصل وأجبر الكثير من الشركات للتعامل مع اللغة الإنقليزية بشكل أساسي وهذه فرصة أعتقد أنها مناسبة لمن يجيد اللغة للعمل وترجمة المقالات. أعرف أن البعض يجيد اللغة ولكنه لا يجيد تسويق نفسه أو البحث عن الفرص ولكن لو بحثت عن المواقع التي تقدم لك عروضًا وفرصًا للعمل على مشاريع ترجمة عن بعد لوجدت الكثير. وإذا بلغ منك الكسل مبلغه في عدم تعلم اللغة فليكن لديك الهمة للبحث عن شخص قريب تثق به ويجيد اللغة بحيث تقوم أنت باستغلال تواجدك في مواقع التواصل والإنترنت وتبحث عن هذه الفرص وتعرضها عليه وتتقاسمان المدخول المادي.
إنشاء حسابات في مواقع التواصل
عندما تكون شغوفاً بأمر ما فإنك تستطيع الاستفادة منه بشكل أو آخر. ابحث جيداً عن شغفك والمجال الذي تشعر معه بمتعة وتقضي جل وقتك في متابعته والاهتمام بما يدور في هذا المجال. عندما تحيط نفسك بكل ما يتعلق بهذا المجال أو الهواية وتكون مطلعًا على كل جديد فيه تأكد أن هذه الأمور ستهلمك لإنشاء محتوى في مواقع التواصل ويكون حلقة وصل للمهتمين في نفس هذا المجال. عندما تصبح مؤثراً أو مختص في هذا المجال ستزيد فرص ربحك من هذه الحسابات. وإن أبدعت وعملت بجد وحالفك الحظ في كسب عدد كبير من المتابعين وقتها ستصبح مشهوراً بمحتوى مؤثر في الآخرين وتنهمر عليك الإعلانات ووقتها لن تحتاج للطرق السابقة لكسب مبالغ مادية من مواقع التواصل لأنك أصبحت مشهوراً. أخيراً، تأكد أن عالم الإنترنت متاح للجميع فقط حاول أن لاتقف وتتفرج وتكون مجرد شخص متلقي. أخرج من منقطة الراحة وحاول تعلم شي جديد ومارس مهام جديدة وستكتشف قدراتك وتستطيع توجيهها للأفضل وبما يعود عليك بالنفع. وسأتطرق في المقال القادم لأهم المواقع والمنصات التي تساعدك على تحقيق دخل إضافي وتأكد أن هذه المنصات لن تساعدك إن لم تساعد نفسك في تطوير مهاراتك واكتساب مهارات جديدة.
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد