Loading Offers..
100 100 100

7 اتجاهات تكنولوجية من شأنها أن تغيّر التسويق بالمحتوى في عام 2018

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

كل شيء يتغيّر بفضل التكنولوجيا. أعلم، لقد سمعتُم هذا الأمر على مدار العقد الماضي. لكن التقدم السريع في التكنولوجيا يُحدث ثورة في كل مجال من مجالات حياتنا وعملنا، بما في ذلك التسويق بالمحتوى. من الابتكار إلى التوزيع إلى الاستهلاك، تُرغِم التكنولوجيا العلامات التجارية على إعادة التفكير في كيفية استخدامها للمحتوى. قبل عشر سنوات، لم نكن بهذا الارتباط مع هواتفنا الذكية. كثيرون منّا كانوا يقرأون الأخبار في الصحف الورقية بدلاً من التطبيقات. الآن، نحن نستخدم هواتفنا الذكية لإدارة الأعمال وتشغيلها، وللبقاء على اطّلاع بما يحدث في العالم، والانغماس في الجرعة اليومية من الترفيه. تتحكم التقنية في الأمر كلّه، وتتمثل مهمتنا كمسوّقين في البقاء على اطّلاع بأحدث التطورات، وتحديد كيفية تأثيرها على التسويق بالمحتوى واتجاهات العلاقات العامة، وتعديل استراتيجياتنا للتوافق مع ذلك. لنُلقِ نظرة على سبعة اتجاهات تكنولوجية من المؤكد أن تؤدي إلى تغيير التسويق بالمحتوى في عام 2018:

1. ستعمل وسائل التواصل الاجتماعي كمنافذ للنشر، وليس مجرد منصات للمشاركة

يعتمد توزيع المحتوى على مجموعة متنوعة من التكتيكات. وتعد المشاركات الاجتماعية أكثر الطرق شيوعًا لتوزيع العلامات التجارية للمحتوى. لكن منصات مثل فيس بوك، إنستيغرام وسناب شات ظلت تعمل نحو أن تصبح ناشرًا في حد ذاتها، بدلاً من كونها منصات لمشاركة الروابط من منافذ الإعلام التقليدية. لماذا يترك الأشخاص تطبيقاتهم الاجتماعية المفضلة بينما يمكنهم الحصول على جميع المحتوى الذي يريدونه في مكان واحد؟ يسود فيس بوك بوصفه المنصة الاجتماعية الأكثر استخدامًا للأنشطة التجارية الصغيرة، وقد استخدم الناشرون ميزة المقالات الفورية Instant Articles في الموقع لتوسعة نطاق وصولهم. يتضمن إنستيغرام وسناب شات الآن ميزات ربط تسمح للمستخدمين بقراءة المقالات فورًا باستخدام أداة بسيطة. إن أيام استخدام أدوات الشبكات الاجتماعية المجانية لنشر الروابط لم تنته بعد. ولكن هذه المنصات تقدم حلًا للمنافسة المتزايدة للوصول إلى العضوية. تقدم القنوات الاجتماعية طريقة للتعرّف على الجمهور وإعادته إلى موقعك، تمامًا مثلما يفعل المحتوى الذي ينشره زائر في المنشورات الصحيحة عبر الإنترنت. ولكن في عصر تهيمن عليه وسائل الإعلام الاجتماعية، فإن امتلاك قنوات اجتماعية للعلامة التجارية منخرطة مع الجمهور والمجتمع هو أمر لا يقل أهمية عن إنشاء وإدارة موقع إلكتروني رفيع المستوى.

2. سيُمكِّن التعلُّم الآلي المحادثات عبر المحتوى

يعتمد نجاح علامتك التجارية في التسويق بالمحتوى على قدرتك على تقديم المحتوى المناسب للأشخاص المناسبين في الوقت المناسب، وهذا يتطلب أكثر من أفضل تخمين مدروس لديك. وهنا يأتي دور التعلّم الآلي. يقول أليكس دي سيمون، الرئيس التنفيذي لشركة  Avochato: "أصبح التسويق بالمحتوى أكثر ميلًا للتحادث، مما أدى إلى طمس الخطوط بين التسويق والمحتوى. يُبدى العملاء اهتمامًا كبيرًا بالتبادل على نحو فردي مع الشركات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النّصية، لكن الشركات تجد صعوبة في إجراء محادثات نوعية على نطاق واسع". "بدأت تقنيات التعلم الآلي في تحديد ما ينبغي أن يكون عليه محتوى المحادثات. سيؤدي التحول من التسويق التقليدي بالمحتوى إلى التسويق بالتحادث من خلال الآلة إلى تغيير طريقة عمل المسوّقين، مما يمكّنهم من تقديم محتوى أفضل على نطاق واسع".

3. ظهور الواقع الافتراضي والواقع المعزز سيجعل المحتوى المرئي غير قابل للنقاش

انتظر الكثير من الناس تحقّق الوعود بشأن كيف أنّ استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز سيؤدي إلى "تغيير المسار"، بيد إنّهم فقط يجدون تبنّيًا ضعيفًا لهذه التقنيات. لكنني أعتقد حقاً أننا سنرى أخيراً هذه التقنية كاتجاه سائد في عام 2018. ويتوقع الخبراء أن تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز ستحقق أرباحًا قدرها 150 مليار دولار بحلول عام 2020، وسيتيح توفرها على نطاق واسع فرصًا جديدة للمسوّقين لتحسين محتواهم. بالنسبة إلى الكثير من العلامات التجارية، توفر تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز مجالًا تسويقيًا غير مستكشف، وقد لا تشعر بالقدرة على الوصول إلى كل هذه التقنيات في الوقت الحالي، وأنا لا ألومك؛ إذ يجب عليك المشي بالتأكيد قبل الركض. لذلك إذا لم تكن مستعدًا لجلب محتواك إلى الواقع الافتراضي، فانظر إلى هذا الاتجاه كتذكير لتحسين المحتوى المرئي. إذ أنّ إنشاء رسومات تفاعلية ومقاطع فيديو وتطبيقات لا يؤدي فقط إلى استراتيجية تسويق أكثر جاذبية للمحتوى، بل يضع أيضًا الأساس للتجارب المستقبلية في تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

4. التكنولوجيا المتقدمة ستجعل التخصيص الكامل للمحتوى حقيقة.

لقد ظل الانتقال نحو محتوى مخصص ذي طابع شخصي جاريًا لسنوات، ولكن التقنية المتقدمة ستساعدك على الارتقاء إلى المستوى التالي. تسمح لك تحليلات الدقّة بتتبّع الملفات الشخصية للجمهور واستهدافها وإنشاء محتوى وتوصيات مخصصة. لقد أثبتت أمازون وقوقل بالفعل قيمة إنشاء تجارب ذات طابع شخصي من خلال ملفات تعريف العملاء المفرطة التخصيص، كما أن التكنولوجيا ستمكِّن الشركات من جميع الأحجام والصناعات من أن تحذو حذوها. في الواقع، سيصبح القيام بذلك أمراً حاسماً؛ إذ تتوقع  مؤسسة "غارتنر" للاستشارات الإدارية أنه بنهاية عام 2018، سوف تتفوق الشركات التي استثمرت في التخصيص الشامل على تلك التي لم تفعل بنسبة 20 في المائة.

5. سيعمل بث الفيديو المباشر عبر الشبكات الاجتماعية على خلق فرص جديدة للمحتوى

في عام 2017، اطّلعنا جميعنا على استحداث ميزات البث المباشر على كل منصة رئيسة من وسائل الإعلام الاجتماعي. وعلى الرغم من أن المشاركات الاجتماعية التقليدية لا تزال تلعب دورًا مهمًا في إستراتيجية المحتوى، فسيكون من التقصير تجاهل اتجاه الفيديو المباشر. في الواقع، قال 82 في المائة من المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع، في دراسة أجريت مؤخراً، إنهم يفضّلون الفيديو الحي على أنواع أخرى من المنشورات الاجتماعية. تسمح لك هذه الميزات الجديدة بمشاركة رسالتك مع جمهورك بطرق أكثر تأثيرًا وفورية. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع الجمهور الفيديو الحي بشكل متزايد من قِبل العلامات التجارية التي تعمل في قطاع تعاملات مؤسسات الأعمال، والتي يمكن أن تتّخذ بسهولة شكل ندوات عبر الإنترنت. يطلب الجمهور تواصلًا بشريًا بالعلامات التجارية التي يتابعونها، ويوفر الفيديو المباشر فرصة رائعة لإقامة علاقات وثيقة مع العملاء؛ إذ إن الطبيعة الآنيّة للفيديو المباشر تجعل الأشخاص يشعرون بأنهم مشاركون مشاركة وثيقة، حتى عندما يتم بث الفيديو لآلاف الأشخاص.

6. سيكون تحسين الهاتف المحمول هو المعيار في جميع الصناعات

نحن لا نستخدم أجهزة الحواسيب المكتبية تقريبًا كما اعتدنا عليها. نحن نريد لكل شيء أن يكون بانتظارنا وعند الطلب، وهذا هو السبب في أن 69٪ من مشاركات الوسائط الرقمية تتم على منصات الهواتف المحمولة. وفي حين أنه ليس من الضروري إنشاء تطبيقاتك الخاصة (على الرغم من أنها ليست فكرة سيئة أيضًا)، إلا أنه لا يزال يتعين تحسين محتواك ليكون ملائمًا للاستخدام عبر الهاتف المحمول. يزداد استخدام الإنترنت على الهاتف المحمول فقط، بوصول 41 مليون شخص في الولايات المتحدة إلى المحتوى حصريًا من هواتفهم المحمولة. لتطوير مدى وصولك واستدامته، لا تعد الاستفادة المُثلى من الهاتف المحمول مجرد توصية؛ إنها مطلب.

7. سيبدأ الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى وتعزيزه

يقوم مُنشئو المحتوى بالفعل ببحث إمكانات الذكاء الاصطناعي على تغيير عملهم، وستقوم التقنية بتشكيل هذه الصناعة في عام 2018. إن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل التحليلات التنبؤية ومعالجة اللغة الطبيعية وخوارزميات التوليد تؤدي إلى محتوى أكثر ذكاءً وفعالية. يستخدم الناشرون ذوو الأسماء الكبيرة، مثل Associated Press، المحتوى الذي تم إنشاؤه من خلال الآلة لزيادة حجم وسرعة إصدارهم للمعلومات. في غضون السنوات الخمس المقبلة، يتوقع بعض الخبراء أن نصف المحتوى سيتم تطويره بواسطة الآلات، ولن يُشرف البشر إلا على التعديل والتحرير عند الضرورة. لكن على مُنشئي المحتوى البشريين ألا يقلقوا؛ إذ إنّ سيطرة الإنسان الآلي ليست قادمة (ليس بعد، على أي حال). في هذه الأثناء، تعمل ميزات مثل شات بوت وخوارزميات تحليل البيانات وأنظمة التوصية المخصّصة على توجيه الجماهير تلقائيًا إلى المحتوى الملائم لاهتماماتهم وظروفهم، مما يؤدي إلى خلق تجربة مستخدم أكثر ديناميكية واحترافية. ونظرًا إلى أنّ التكنولوجيا تؤدي إلى تغيّرات في التسويق بالمحتوى، فإنّ صناعتنا ستتحوّل وتتكيّف بطرق لا يمكننا توقعها بعد. من خلال مراقبة هذه الاتجاهات واغتنام الفرص التي تقدمها، يمكن للمسوّقين بالمحتوى تطوير تجارب جماعية مبتكرة بحق وموضعة علاماتهم التجارية لتوجيهنا إلى هذا العالم الجديد الشجاع.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..