Loading Offers..
100 100 100

كيف تتميّز في عملك المستقل على الإنترنت؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

"مرحبًا أنا -نيل باتيل- أنا مُصر أن تنجح أعمالي التجارية وأن تنمو أكثر، سؤالي الوحيد "هل تريد أن تمتلك عملكَ الخاص الناجح؟" هذه هي الرسالة التي ستقرؤها إن قمت بزيارة صفحة نيل باتيل على الإنترنت، يُعد -نيل- أحد أهم المسوّقين الناجحين وأهم الخبراء في عالم الإنترنت اليوم، لكن هل تعلم أنّ أول مشاريعه الريادية تعرّض للفشل وقام بإغلاقه ليتجه لمشروعٍ آخر؟  

ما الذي دعاني للحديث عن نيل باتيل؟

أنا كمستقل بدأ عمله الحُر عبر الإنترنت تعرّضتُ لتجربةٍ سيئة مع أولئك الذين يقومون بطلب الأعمال ثمّ يتهرّبون عند الدفع، لقد تعرضَت أول أعمالي للفشل، لكن هل يجب أن أيأس أو أن تيأس؟ بالطبع لا، النجاح ليس وليد لحظة، كلُ قصص النجاح التي تسمع عنها الآن كان وراءها الكثير من العمل الشاق، التحديات الشاقة، الموارد المحدودة، والجهد المالي والمعنوي الذي بُذل. كل أشجار النجاح كانت فكرة رُويَت بماء الصبر والعمل، لكن عليك أن تتأكد أن أي تخطيط مهما كان صغيرًا فإنّه مع الاستمرار يُثمر.

كيف يمكن تخطي الفشل؟

هل شاهدت فيلم الكرتون حياة حشرة (بالإنجليزية: A Bug’s Life) إن لم تكن شاهدته بعد فعليك أن تشاهده الآن فهو من أفلام الكرتون المُعبِّرة جدًا، كل أحداثه تحمِلُك إلى الخيال، إلى التحليق، إلى صنع عالمك؛ مهما واجهتك من عقبات ومهما تخلى عنك من حولك، ستخلق من المستحيل ربحًا مع الإصرار، لكن هل هذا وحده كافٍ؟ بالتأكيد لا، عليك أن تبدأ في تكوين عملك الخاص، أن تتعلم من صعوبات الحياة كيفية الصعود بنفسك وبغيرك، وعليك أن تتعلم أن تؤمن بغيرك كما كنتَ ذات يومٍ في حاجةٍ لمن يؤمن بك.

ما هي الأعمال التي يمكن أن أنجح فيها؟

ابحث عمّا يريده السوق، ثم ابدأ في سؤال نفسك ما الذي أُجيده من تلك الأشياء؟ على سبيل المثال عندما تعرضتُ في حياتي الخاصة إلى بعض المشاكل وقررتُ أن أبدأ بالاعتماد على نفسي ماديًا، وازنتُ مهاراتي، منها الترجمة وبرغم خبرتي فيها لم تكن مجال اهتمامٍ بالنسبة لي في السابق، لكنّها أحد المجالات التي يمكن العمل بها عن بُعد، وهذا ما كنتُ أحتاجه، فقمتُ بالبدء فيما يُريده السوق بغض النظر عن مجال هوايتي، بدأت في البحث عن المنصات العربية وقمتُ بتقديم أعمالي في منصّات مثل: مُستقل، خمسات، أكتبلك، وغيرها من منصات المحتوى العربي على الإنترنت. وأنت كذلك ابحث عمّا تستطيع تقديمه ويحتاجه السوق، هل تمتلك مهارة الترجمة، التصميم، البرمجة، أو حتى كتابة المقالات؟ مهارة إدخال البيانات؟ فهي لا تحتاج أي من القدرات اللغوية بل تحتاج إلى سرعة ومهارة في بعض الأشياء، جرّبها؛ هل تجيد الرسم؟ الخط؟ الطبخ؟ ابحث عمّا أنت ماهرٌ فيه، وابحث عن أفضل منصات الإنترنت التي تحتاج هذه المهارة وابدأ عملك.  

هل يجب أن أقوم بنشر أعمالي على الإنترنت؟

نعم يجب أن تتأكد أنّ التسويق القديم التقليدي لم يعد يُجدي نفعًا بعد الآن، هذا هو تحديدًا ما تعلّمه -نيل- من فشله وأصبح الآن إن لم يكن أكبر شخصية فهو من أكبر الرياديين في عالم تسويق المحتوى، وشريكًا في شركات مثل أمازون، جنرال موتورز، إتش بي وغيرها، لم يشترك بقدراته المالية، بل قام ببيع الكلام الذي هو ماهرٌ فيه، لقد قام بعقد شراكاتٍ معهم عن طريق التسويق بالمحتوى.  

ما أهم نقطة سأحتاجها في أعمالي الريادية؟

الصبر، 10% ممن دخلوا سباق الأعمال الريادية استطاعوا إكمال المضمار، بينما الـ 90% الآخرين شاهدوا طول المضمار فانسحبوا حتى قبل أن يجرّبوا. كما تُخبرنا الدراسات أنّ 37% من الأعمال الريادية تَثبت فعليًا على قدميها بعد مرور 4 سنوات، وأنّ بعد هذه الأربع سنوات 19% من الأعمال الريادية التي ثَبتت تنطلق انطلاقًا واسعًا، في الحقيقة مع انتشار نسب البطالة العالمي فإن التفكير بمشاريعك الريادية الصغيرة هو الحل الأمثل. يهدف الرياديون إلى البحث عن مجال للتحليق بأفكارهم الجديدة خارج القوالب العامة التي اعتدنا عليها في القِدم، وأصبح الكثير منهم يحاول تقديم منتجات تستهدف فئات خاصة أو مجتمع عام، أهم ما يجب البدء به هو الفكرة، وفكرة كبيرة دون حاجةٍ لها لا تُجدي نفعًا، وعمل دون تسويق هو عمل ميت.  

ما أهمية الأعمال الريادية؟

تكمن أهمية الأعمال الريادية بأنها الأقرب للمستهلك في نواحي متعددة إنْ أحسن الاختيار، لهذا وكما يقول المثل العربي "لا تبيع الماء في حارة السقايين" يجب عليك أن تبدأ باختيار أعمال غير متواجدة على الساحة لكن في نفس الوقت يحتاجها المجتمع، ثم تقوم بعمل دراسة لها قبل البدء وتحديد كافة الكوادر البشرية والمالية والجدوى ثم الانطلاق. في حال ابتكارك لمنتجٍ فريد أو تطوير منتج سابق فإنك بكل تأكيد ستوفر حاجة للمستهلك كان ينتظرها، معرفتك للسوق المنافس والقدرة على التعايش يعتمد على مقدرتك في صنع فسحةٍ لنفسك وجمهور خاص بك، أو على الأقل إن لم تستطع التواجد في السوق المنافس عليك أن تصنع منتجًا متفردًا، عليك ألّا تخوض عملك في سوقٍ مُشبع، لأنك بذلك تصنع قبرًا لعملك قبل إطلاقه ولن تجد من يدعمه.

ما الوجهة التي يذهب إليها العالم اليوم؟

التقنية، تحتل الإمارات المرتبة الأولى في الدول العربية الداعمة للأعمال الريادية، وتليها الأردن، لكننا متأخرون عن العالم الغربي في كثيرٍ من المجالات.

الخلاصة:

ما الذي يتوجب عليك فعله الآن؟ التفكير، البحث، ولا تدع للفشل مجالاً في قلبك، واجِه التحديات، وأوّل هذه التحديات، العائلة والمجتمع، عندما تنطلق لا تدع أيّ شخصٍ قد أحبطك أن يتعلّق بك أو يقف في طريقك، سيُثقلون انطلاقك وقد يقتلوك. العمل يحتاج التفاني، السرعة، الإبداع والكثير من التوفيق، لهذا لا تستثقل تلك الدعوات التي تُطلقها في جوف الليل؛ كنْ مخلصًا في عملك وتأكد أن أعمالك ستُخبر الآخرين عنك.  

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..