Loading Offers..
100 100 100

قبل أن تفكّر بالكتابة، عليك أن تقرأ أولًا

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

أخبرني صديق أنه قد قرر أن يكتب رواية، وحينما سألته عن السبب؟ قال لي بأنه مرّ بالعديد من التجارب الشخصية في حياته، وأن هذه التجارب من وجهة نظره تستحق أن تكون في عمل روائي، ولعل أحدًا من الناس يستفيد ويتعلم منها، ومن الممكن أيضًا أن تتحوّل إلى فيلمٍ سينمائيٍ عظيم. وسألني: ماذا عليّ أن أفعل الآن؟ أخبرته أن أوّل شيء عليه القيام به هو القرءاة، فظهر على وجهه علامات من الاستنكار، وقال لي: - أنت تعلم أني لا أحب القرءاة، وحاولت كثيرًا أن أقرأ ولكن لم أستطع. فقلت له: إذن فلا تفكر أن تكتب، لا رواية ولا حتى قصةً قصيرة، لأن الكاتب الذي لا يقرأ لن يستطيع أن يكتب، مثل إنسانٍ لا يسمع، كيف سيتكلم؟ من أين ستأتي المدخلات التي ستخرج في صورة رواية؟ هناك نصيحة نسمعها دائمًا تُوجّه للكتّاب الشباب تقول "اقرأ كثيرًا، واقرأ أي شيء وعن أي شيء" وهناك أيضًا مقولة تقول: "إذا أردت أن تكتب قصة، فاقرأ 100 قصة". فقال مبررًا: كما أخبرتك، فإني حاولت كثيرًا، ولكن لا أستطيع أن أجلس وبين يديّ كتاب، ولو جلست لا أقدر أن أُنهي منه حتى صفحةً واحدة! فقلت له: سأساعدك ببعض الطرق التي قد تعينك على القراءة.

خطوات بسيطة تساهم في تطوير مهارة القراءة لديك:

1- الاستعانة بالله عزوجل:
من الأمور التي يجب أن تفعلها في أي عملٍ تقوم به وليس القرءاة فقط، أن تطلب من الله المعونة لإنهاء العمل على أكمل وجه، فعندما تجلس وتضع كتابًا بين يديك لتقرأه، اطلب من الله أن يعينك على قرءاة أكبر قدرٍ منه، وأن تفهم ما تقرأه، لتطبّقه في حياتك.
2- القرءاة أمرٌ من الله:
تذكر دائمًا أن أول كلمةٍ نُزلت في القرآن الكريم هي كلمة اقرأ، واعلم جيدًا أنها أمرٌ من الله، واجعل نيّتك عندما تمسك كتابًا لتقرأه، أنك تستجيب لأمر الله وأنك ستؤجر بإذن الله على ذلك.
3- اقرأ في المجال الذي تحبه:
ابحث عن أي مجال يشدّك لتعرف عنه أكثر، مثلًا إن كنت تجد شغفك في مجال التسويق، فهناك العديد من الكتب والمجلات الإلكترونية على الانترنت تتحدث عن هذا المجال، حمّلها وابدأ فيها.
4- ابدأ بالقليل:
"خير الأعمال أدومها وإن قل". اقرأ كل يوم ولو صفحة واحدة لا أكثر، حتى تعتاد على القرءاة، وبعد أسبوع من الممكن أن تزيد وتقرأ صفحتين، وهكذا حتى تجعل القراءة جزء لا يتجزأ من يومك، وتعتاد على الكتب والنظر فيها. هزّ صديقي رأسه بالاطمئنان لِما قلته، وقال لي: سأجرب ولكن لديّ سؤال آخر، أنت تعرف أن هناك المئات من الأدباء، لمن أقرأ فيهم؟ أو بمعنى أدق رشّح لي أُدباء ومؤلفين أقرأ لهم؟ - من الأسئلة المهمة جدًا التي نسألها لمن هم أكثر خبرةٍ وعلمٍ منّا "لمن نقرأ؟" لو سألتك أني أريد أن أغنّي، فبمَ تنصحني أن أفعل؟ ستقول لي بكل تأكيد: اسمع كثيرًا، فسأسألك: لمن أسمع؟ ستقول لي: اسمع للعظماء من المطربين والمطربات كأم كلثوم، محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ، وغيرهم الكثير والكثير، فسأقول لك، ولكني أحب أن أسمع لتامر حسني وشيرين عبدالوهاب ولا أطيق أن أسمع لأم كلثوم وعبدالوهاب. ستقول حينها: المطربين العظماء ستتعلم منهم الكثير والكثير، من كيفية نطق الكلمات ومخارج الحروف، قوة الأداء، ولا تنسَ أن كل إناء بما فيه ينضح، فعليك أولًا بسماع الكثير من المطربين العظماء، ولا مانع من أنك تسمع ما تريد، ولكن اجعل تركيزك على العظماء، لتتعلم بشكلٍ أفضل وتتطوّر سريعًا. ولهذا أقول لك أن تقرأ للعظماء، اقرأ لنجيب محفوظ، يوسف إدريس، توفيق الحكيم، إحسان عبدالقدوس، إبراهيم أصلان، تشيخوف، غي دي موباسان، وغيرهم الكثير والكثير، ولن أحدّد لك كتبًا معينة تقرأها لهم، ولكن أقول لك اقرأ كل ما يقع تحت يديك، ستنضح بكتاباتٍ عظيمة لا شك في ذلك. هناك أمرٌ آخر عليك فعله وهو التدرب على الكتابة، يجب أن تُمرّن نفسك على الإمساك بقلمٍ وورقة وكتابة ما في عقلك من أفكار، يوميات، تجارب، قصص حدثت لك أو لغيرك، فالتمرين على الكتابة يأتي بالكتابة اليومية حتى لو 5 دقائق فقط كل يوم، حتى تعتاد يداك على الكتابة، ويعتاد ذهنك على التفكير، وتعتاد على أن تكتب ما تفكر فيه.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..