Loading Offers..
100 100 100

٤ تحديات بشأن ركوب الفتيات للدراجة في الدول العربية

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

بعد أن أمضيت بعض الوقت مع الكثير من الفتيات اللواتي يحلمن بركوب الدراجات على نحو يومي سواء من أجل اللياقة، أو توفير بعض الوقت والمال في المواصلات أو فقط من أجل الاستمتاع، أدركت أن هناك بعض التحديات التي تواجهها كل فتاة تحلم بأن تركب دراجتها بسلام.

أبرز ٤ تحديات تواجهها الفتاة عند ركوب الدراجة

أولًا: الطرق غير الممهدة للدراجات:
عدد قليل للغاية من الدول العربية يمتلك طرقًا مهيأة للدراجات، أو لا يوجد أصلا. صعوبة الأمر هنا لا تقتصر على الفتيات فقط، بل على الرجال أيضًا ممن يركبون الدراجات، فكون أنه لا يوجد طرق مخصصة للدراجات يترك أمام الدراجين خيارًا من اثنين، وكلاهما صعب للأسف، الأول هو السير على الطرق العادية غير الممهدة، وفي هذه الحالة من المحتمل أن تحدث أي مشكلة في الطريق بسبب سوء الطريق نفسه، وهذه المشكلة قد تؤدي إلى سقوط قائد الدراجة واحتمالية إصابته. أما الخيار الثاني فهو أن يغامر الدراج ويسير بدراجته وسط السيارات في الطرق العادية. للأسف أيضًا هناك خطر كبير في هذا الخيار؛ حيث أن اتباع القواعد المرورية في كثير من الشوارع العربية يبدو أنه أمر صعب، فقد تجد أثناء سيرك سيارة مصفوفة بطريقة خاطئة تقطع الطريق، أو قد تجد نفسك في مواجهة سيارة قرر قائدها أن يقود عكس الاتجاه، وفي هذه الحالة أنت معرض للخطر الشديد ويجب أن تكون دائمًا مستعدا ١٠٠% لتفادي الأخطار وأخطاء الغير، مما يجعلك تشعر بالتوتر وعدم الارتياح لقيادة دراجتك، وهو أمر قد يجبرك في يوم من الأيام أن تتخلى عن دراجتك.
ثانيًا: المعتقدات المجتمعية الخاطئة:
أتحدث هنا عن اعتقاد البعض أن هناك أنشطة حصرية على الرجال، لا ينبغي للمرأة أو الفتاة اقتحامها، من أبرز هذه الأنشطة ركوب الدراجات، وهو الأمر الذي يجعل كل فتاة تحاول ركوب دراجتها في أي وقت محط أنظار وتحديق الجميع، فالرجال يستغربون كيف تتجرأ فتاة وتركب الدراجة، والنساء الكبار يعتقدن أنها تكسر قواعد المجتمع، أما الشابات الصغيرات فينظرن إليها بانبهار ويحلمن بتقليدها. بالطبع، الأمر غير مريح أبدا بالنسبة للفتاة صاحبة الدراجة وهو ما قد يجعلها تتوتر، حيث شعورها بأن الجميع ينتظر منها غلطة واحدة، وبالتالي أغلب الفتيات يتجنبن الأمر ويفضلن ركوب الدراجة الرياضية المنزلية الثابتة.
ثالثًا: المعتقدات الطبية الخاطئة:
مازال هنالك بعض الأفكار الطبية الخاطئة التي يصدقها الناس ويتعاملون معها على أنها حقائق، مثل شائعة أن ممارسة الرياضة وركوب الدراجات تحديدًا قد يؤدي إلى فقدان الفتاة لعذريتها، وهو ما يجعل الكثير من الأهالي يمنعون بناتهن من ركوب الدراجات أو حتى تعلّم ركوبها، وعلى الرغم من أن العديد من الأطباء نفوا تمامًا هذه الشائعة، إلا أننا ما نزال نسمعها بين الحين والآخر تُرفع في وجه كل فتاة تريد أن تمارس الرياضة أو أن تركب دراجتها في أمان.
رابعًا: التحرش:
للأسف، الفتاة العربية لم تعد في مأمن في وقتنا الحالي، فسواء أكانت تسير في الشارع، أو تركب المواصلات، أو حتى تقود سيارتها ستكون فريسة للمتحرشين، والأمر لا يختلف كثيرًا مع الدراجة، بل يمكن أن يكون أسوأ، خاصة أن مشهد فتاة تركب دراجة في كثير من الدول العربية مشهدًا ليس مألوفًا وقد يثير لدى البعض الفضول للتفاعل أو التعامل مع هذه الفتاة. لا توجد قوانين تحرش صارمة وإن وجدت فهي لا تطبق بصرامة. أخيرًا.. وعلى الرغم من كل هذه التحديات، إلا أن الأمر الآن بيدنا نحن الفتيات، يجب أن ندافع عن حقنا في ممارسة أي رياضة نُحب، ومنها ركوب الدراجات والفخر بأنفسنا لأننا نقوم بهذا. أعلم أن لدينا القوة وأن لدينا كل الدوافع التي ستحفزنا لنصل إلى ما نحلم إليه، قد يكون الأمر في البداية صعب ولكن علينا أن نجرب لننجح.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..