Loading Offers..
100 100 100

١٧درسا من تجربتي في تربية طفلة من ذوي الإعاقة

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

بعد تجربة عشرين سنة كنت ولا زلت فيها أم لابنة من ذوي الإعاقة -متلازمة داون- تحديدًا، وبعد أن وقعتُ ثم قمت وتعثّرتُ ثم هرولت وانهرتُ، ثم بفضل الله وقفت؛ أعطيك عزيزتي الأم خلاصة تجربتي..

خلاصة ما ينبغي لك فعله في تربية طفل أو طفلة من ذوي الإعاقة

١- أحسني ظنك بالله واملئي حياتك تفاؤلًا وأملًا

أحيطي نفسك بالمتفائلين سواء كانوا أشخاصًا أم حسابات في وسائل التواصل، وكل ماضاق بك التفكير الجئي لخالقك الذي هو أرحم بك من أمك، وتذكّري: “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط”

٢- ستُكشف لك معادن الناس في تعاملهم مع ابنتك

ستقابلين المتحضّرين بتعاملهم الراقي مع ابنتك، وتقابلين من يُضمر في نفسه شيئًا لكنه أضعف من أن يواجهك به فيُخرج خبثه في تعامله مع ابنتك الأضعف!

٣- لا تخجلي من ابنتك

لا تخجلي مهما فعلت من تصرفات ولا تُكثري تبرير تصرفاتها، من يحبها لا يحتاج تبريرك، ومن لا يحبها لا تحتاجين أن تبرّري له!

٤- دعي لها المجال لإظهار بصمتها

امنحيها الحرية في اختيار بعض لبسها أو اكسسوارها أو تسريحة شعرها، حتى لو لم يعجبك، فهو حقٌ لها وسيسعدها.

٥- انشري الوعي حولك

عرّفي مجتمعك بحالة ابنتك، صحّحي معلوماتهم المغلوطة بحديثك المباشر أو رسائلك في مجموعات “الواتساب” على الأقل في احتفالية اليوم العالمي المخصّص لإعاقتها، أجيبي عن أسئلتهم ولا تتحسّسي كثيرًا منها، فلعلّهم يريدون أن يفهموا حالة ابنتك ليُحسنوا التعامل معها ولا يضرّوها من حيث أرادوا نفعها.

٦- لا بد أن تكوني قوية

كوني قوية لتستطيعي الكلام والرد وأخذ حق ابنتك في المستشفيات والوزارات التي تحتاجها، لأننا حقيقة “نقاتل” من أجل حقوق أبنائنا! وقد جربت أن أكون ملتزمة ونظامية جدًا فضيّعت على ابنتي حقوقها.

٧- احرصي أن يكون لابنتك ملف ومتابعات دورية في المستشفى

اطّلعي على أحدث الدراسات والأبحاث حول حالة ابنتك، تابعي الأطباء في وسائل التواصل واسأليهم عن كل مشكلة صحية تواجهها ابنتك، لا تكتفي بكلام المستشفيات.

٨- ربّي أبناءك على احترام بعضهم

ازرعي في قلوبهم الرحمة والتآلف، لينشئوا على محبة أختهم واحترام حقوقها، هُم سندك وسندها في مشوار الحياة وهُم من يستطيع حمايتها ورعايتها في غيابك أو انشغالك.

٩- ابحثي دائمًا عن واسطة

“يؤسفني والله أن أقول ذلك” لكن الحقيقة أن الواسطة ستختصر عليك الكثير من الوقت والجهد، لكن احذري أن تأخذي بالواسطة حقوق غيرك وتحرميهم منها!

١٠- لا تخجلي أبدًا من طلب العون ممن حولك

اطلبي العون من أي شخص تشعرين أن قلبه معك ويحمل همّك وتشعرين باطمئنان لو تركتِ ابنتك معه، فأنت وحدك ستنهارين لوحمَّلتِ نفسك مالا تطيق، لا بد من بعض الاستجمام لتشحني طاقتك وتعودي بقوة.

١١- اقرئي في الأحكام الشرعية التي تخص حالة ابنتك

اسألي عن كل ما يعترضكما من الأمور لكي لا تحمّليها ما لم يُفرض عليها ولتكوني على بيّنة وتبرأ ذمتك.

١٢- إياك أن تعتزلي الناس

لا تعزلي ابنتك عن المجتمع فتحرميها حضور المناسبات الاجتماعية، وإياك أن تخجلي من ابنتك، فهي هبة من الله وليست ذنبًا أو خطيئة، احترميها أمام الآخرين ليتعلموا احترامها.

١٣- ابحثي عن الجمعيات والمبادرات التطوعية

ابحثي عن الجمعيات التي تخدم فئة ابنتك واحرصي على حضور الفعاليات التي تقام، فهي حُضنٌ لكما وفيها ستجدين سلواك وستجدين أمهات يجمعك بهن هَمٌّ واحد تتبادلن الخبرات والمعرفة والأحاديث.

١٤- لا تعطي وقتك وجهدك كله لابنتك المعاقة

لا تكرّسي كل وقتك لابنتك فيُنسيك هذا باقي مسؤولياتك، أعطي الجميع حقه بالمعروف؛ أبناؤك وزوجك وأهلك، ولا تنسي نفسك في غمرة مشاغلك.

١٥- لا تبالغي في حماية ابنتك

لا تجعلي عاطفتك تغلبك، دعيها تختلط بالناس وتتعرض للمواقف بالتدرّج وتجرب أمورًا جديدة، سيصقل هذا شخصيتها ويجعلها أقوى، علّميها قدر ما تستطيعين الاستقلال بنفسها، فنحن لن نعيش لهم للأبد.

١٦- لا تنظري لابنتك المعاقة بدونية

لا تبخسي ابنتك بعض حقوقها التي تمنحينها لأخواتها، لا تُهمليها دراسيًا أو صحيًا بحجّة أنها مريضة أصلًا ولا فائدة تُرجى من ورائها، هي أمانة سيسألك الله عنها، وتذكري “إنما ترزقون بضعفائكم”

١٧- لا تجلدي ذاتك بسياط تأنيب الضمير

لا تشعري أنك السبب في كل تأخر أو قصور في ابنتك، لا تذهب نفسك حسرات حين تعجزين عن تقديم أي خدمة تليق بها، فهذا ليس بيدك وليس ذنبك، ابذلي ما تستطيعين بذله ثم اطمئني وتوكلي على الله الذي سيحاسب من ضيّع أمانته وقصّر في تقديم الخدمات لذوي الإعاقة.

وأخيرًا.. كوني فخورة بنفسك مهما كان بها من قصور، فأنتِ من بين كل الناس اختارك الله أمًّا لطفل من ذوي الإعاقة، لأنه يعلم سبحانه أنك الأقدر على حمل هذه المسؤولية، فالله لا يحمّلنا مالا طاقة لنا به سبحانه.

ولا أدّعي حين أقول ذلك أنني أم مثالية! فأنا بشر مليئة بالقصور والنقص، لكني أجاهد لأُحسن لابنتي وأرعى بيتي وأؤدّي واجباتي ما استطعت، أسأل الله أن يغفر لي تقصيري.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..