لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
يمكن للسلوك السلبي/السام في العمل أن يُطلّ برأسه القبيح بطرق عديدة ومختلفة. سواء أكان شكوى مستمرة من رئيس أو زميل عمل، أو عدم رضى عن الوظيفة أو المنصب الوظيفي أو مكان العمل، أو حتى انتقادات جارحة أو احتفاظًا بالمعلومات، فإن تأثيرات السلوك السلبي من الزملاء يمكن أن تُرهقك. يمكن أن يتسبب زملاء العمل السلبيون في تآكل ثقافة الفريق، وتشويه علامتك الشخصية وتخريب العلاقات بين أفراد الفريق.
إذن، ما الذي يمكنك فعله عندما تواجه زميلًا سلبيًا يُحبطك بتصرفاته؟
إليك بعض الاقتراحات :
مارس ذكاءك العاطفي
الذكاء العاطفي جزء مهم من بناء العلاقات، ويساهم في بناء الثقة وإضفاء المزيد من الإنسانية لمكان العمل. إذا كنت تلاحظ تدفقًا مستمرًا للطاقة السلبية من زميل عمل معين، فإن استعراض ذكائك العاطفي بالطرق التالية قد يكون مفيدًا في تحويل علاقة سيئة إلى أخرى أكثر إنتاجية:
اكتشف السبب
“كن لطيفًا، فلكل شخص تصادفه معركة لا تعرف شيئًا عنها”.تلك واحدة من أروع المقولات التي عليك تذكرها عند تعاملك مع الأشخاص السلبيين. إذا كان هناك ما يحدث في حياتهم الشخصية ويجعلهم أشخاصًا هجوميين في بيئة العمل، فيمكن لسؤالهم عمّا يعانونه أن يكون كافيًا لمساعدتهم على إظهار المزيد من الإيجابية. بالتأكيد أنا لا أقصد أن تتدخل في حياتهم الشخصية، لكن أن تُتيح لهم الفرصة للحديث عنها، ففهم أفضل لوقائعهم الشخصية خارج العمل قد يساعدك على إضفاء طابع إنساني على سلوكهم وبناء شعور أقوى بالتعاطف معهم.
أظهر تعاطفك
عوضًا عن محاولة ردّ الصاع صاعين، أظهِر لزميلك بعض التعاطف وعبّر عن رغبتك في المساعدة. ربما كان يشعر بعدم الأمان في بعض العلاقات/الأحداث المتعلقة بمكان العمل، أو ربما يكون غارقًا في قائمة من المهام الطويلة. من خلال عرضك للمساعدة والدعم، ستساهم في إزالة التوتر من حياته.
حصّن نفسك داخل مساحتك الخاصة
تذكر أن السلبية تولد مزيدًا من السلبية، لذلك إذا كنت تُحيط نفسك بالطاقة السلبية، فربما انعكس عليك ذلك بأكثر من مجرد الشعور بالإنزعاج. لإنشاء مساحتك الشخصية في العمل، ضع في اعتبارك ما يلي:
أحِط نفسك بالأشخاص الإيجابيين
تنطبق عبارة “الطيور على أشكالها تقع” على حياتك الشخصية والعملية على حدٍ سواء. من المهم أن تندمج مع الأشخاص من حولك الذين يرون الفرصة والإثارة والأسباب التي تجعلك ذا انتاجية عالية في العمل، بدلاً من الانغماس في طاقة أولئك الذين يرغبون في رؤية نصف الكأس الفارغ.
غيّر من طريقة تفكيرك
إذا قال شخص ما في الشركة شيئًا سلبيًا، فذّكر نفسك بأنك هناك للعمل، وبمجرد خروجك، فإن سلوكيات السلبيين ومواقفهم لم تعد تؤثر عليك. استمر في العمل فقط، وتجنب جعل ذلك الشخص محورًا لحياتك. ابقَ هادئًا ، وتذكر أن سلبيته من المحتمل أن تكون أحد أعراض عدم رضاه، الذي لا علاقة له بك، ولا هو مسؤوليتك أيضًا.
قاوم ما يفعله
هناك أوقات لن تتمكن فيها (أو لا تريد!) من تجنب هذا الزميل السلبي. حينها يمكنك مقاومة سلبيته من خلال ما يلي:
حوّل مسار الحديث
إذا لاحظت أن المحادثة مع زميلك تتجه إلى طريق مسدود، فعليك إعادة توجيهه عن طريق تبديل الموضوع وتجنب المواضيع التي تعرف أنها ستدفعه للتعليق بسلبية. على سبيل المثال، إذا كان لدى هذا الزميل مشكلة مع المدير ويقضي معظم وقت الاستراحة في التشكيّ منه، فجرّب طرح مواضيع مشوقة لكليكما، ولا تشاركه في حديثه عن المدير.
عالج الموقف مباشرة
إذا كنت غير قادر على تحويل مسار المحادثة لموضوع أكثر إيجابية، فجرّب خوض محادثة مباشرة مع زميلك بشأن المشكلة. في حين أن هذا قد يبدو مرعباً للبعض، إلا أنه قد يكون فرصة جيدة لمساعدته على تحسين سمعته داخل المكتب. فلربما لا يكون على علم بكيفية تأثير موقفه السلبي على علاقاته بزملائه.يمكنك أن تقول شيئًا مثل “أرغب بمناقشة الروح المعنوية التي نقدمها للفريق. أتفهم صعوبات العمل، إنما كنت أتمنى أن نناقش كيفية جعل الأمور أكثر إيجابية بينما نواصل العمل معًا”.
تحدث مع مديرك
ربما كانت المشكلة تتجاوز قدرتك على حلّها، حينها تحتاج إلى التواصل مع مديرك.تمثل إدارة موقفك في مواجهة الشدائد جزءًا كبيرًا من علامتك الشخصية. السلبية مُعدية، لذلك ابذل قصارى جهدك للارتقاء بعيدًا عنها.
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد