لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
إذا كنت تملك موقعًا إلكترونيًا أو صفحات خاصّة على وسائل التواصل الاجتماعيّة لمشروعك التجاري، فأنت بحاجةٍ إلى “محتوى”. قد يكون تعريف مصطلح “المحتوى” واسعًا إلى حدٍّ ما؛ ولكنّه يتضمّن بشكلٍ عام الأفكار، والنصائح، والمعلومات التي عليك مشاركتها مع جمهورك المستهدَف (قرّاء المدونات، ومتابعي الإنستقرام، وما إلى ذلك) على أن تكون هذه النصوص والصور والرسومات ومقاطع الفيديو على شكل مقتطفات قصيرة ولمحات سريعة توصل الفكرة بطريقةٍ جذّابة.
أمثلة على المحتوى القابل للمشاركة
- منشور مُدوّن للإجابة عن الأسئلة الشائعة حول منتجاتك وخدماتك التي تروّج لها.
- فيديو توضيحي لطريقة استخدام المنتج.
- رسم بياني يوضّح توجهات المستهلكين في قطاع العمل الذي تعمل به.
- دراسة حالة لأحد التجارب الناجحة مع عميلٍ ما.
- رسم تخطيطي مع شهادة أحد الزبائن.
هناك العديد من الاحتمالات الممكنة، ولكن قراءة هذه القائمة السابقة قد تعطيك بعض الأفكار الجيدة. بالطبع، فإنّ الشرط الأول لإنشاء محتوى مرئي أو مكتوب هو معرفة من هو جمهورك، وأنواع المحتوى الذي يفضلونه ويتفاعلون معه.على سبيل المثال، إذا كانت شركتك تبيع صبغة شعر زاهية اللون، فستجد على الأرجح أنّ عملاءك الأكثر تفاعلًا متواجدون على الإنستقرام، وكذلك فإنّه من المحتمل أكثر أن يتفاعلوا بشكلٍ إيجابي مع مقاطع الفيديو والصور الخاصة بكيفية استخدام المنتجات. أمّا في حال كانت شركتك تبيع معدات المستودعات لشركات أخرى، فمن غير المرجح أن تجذب الصور ومقاطع الفيديو على الإنستقرام جمهورًا مشابهًا له.فيما يخص بعض العلامات التجاريّة، سيكون من الصعب تحديد أي المنصات وأنواع المحتوى والتي ستكون أكثر نجاحًا. لمساعدتك في تنظيم أفكارك،
اطرح على نفسك هذه الأسئلة:
- ما هي أنواع المحتوى والمنصات التي تعمل بشكلٍ أفضل بما يناسب منتجي؟
- ما هي أنواع المحتوى والمنصات التي تعمل بشكلٍ أفضل للمنافسين لي في نفس المجال؟
- من هم زبائني وعملائي الحاليين؟ ومن هو عميلي المثالي؟ وما هو المحتوى الذي يفضلونه؟
ستساعدك إجاباتك على هذه الأسئلة في منحك أفكارًا جيّدة تبدأ منها، وهناك دائمًا مجال لتجربة ما يناسب علامتك التجارية. لكن قبل أن تبدأ بالتفكير خارج الصندوق،
ستحتاج إلى إتقان هذه الصفات الخمس للمحتوى القابل للمشاركة:
1. الوضوح
قد تكون الخاصيّة الأكثر أهمية وضرورة خاصيّة الوضوح. عليك أن تفكّر بالأمر الذي تريد أن يتذكره جمهورك. حاول تقليل المحتوى إلى 10 كلمات أو أقل لإنشاء عناوينك الرئيسة. في المحتوى المرئي، قلل الفوضى قدر الإمكان واعرض الفكرة بطريقةٍ منظمة. احرص أيضًا على استخدام عناوين وصور واضحة تساعدك في نقل فكرة واحدة قوية حول الرسالة التي ترغب في إرسالها للقارئ.
2. العاطفة والمشاعر
الخاصية الثانية التي يجب يعكسها محتواك هي المشاعر الإنسانيّة. لا تخفْ أبدًا من محاولة جذب الجانب الإنساني لعملائك، فإنّ الناس يفضلون أن يشعرون بالارتباط والعلاقة الوثيقة بالعلامة التجاريّة، وتقول الأبحاث أنّ العملاء المتصلين عاطفيًا بعلامةٍ تجارية ما يكونون أكثر قيمة على المدى الطويل.هؤلاء العملاء المرتبطون بعلامة تجارية ما يميلون إلى إنفاق الأموال أكثر، كما وقد يوصوا بهذه المنتجات لمن حولهم، ومن النادر أن يفكروا في البحث عن منتج بديل.
3. قابل للقراءة
عندما تعمد إلى ذكر المعلومات الرئيسة المراد إيصالها لجمهورك ضمن فقرات طويلة، فإنّ هناك فرصًا ضئيلة جدًا للانتباه إليها والاهتمام بها. يمكنك تقسيم الأفكار إلى قوائم وإضافة عناوين فرعية ما يساعدك في نقل الرسالة بصورةٍ أوضح وأسهل بالتأكيد. احرص كذلك على تقديم نصوص منسقة بشكلٍ مرتب ومنظم، على أن تنقل وجهة نظرك بطريقةٍ واضحة.
4. التفاؤل
لا يحب أي شخص أن يتم توجيهه بطريقة سلبية، وهذا الأمر يؤثر بشكل أكثر عندما يتعلق الأمر بالترويج لعلامة تجارية. ابتعد عن طريقة إلقاء المحاضرات، وقلّل من توبيخ الجمهور. حاول أن تنشر نصوصًا ترفع من مستوى القُرّاء وتعلمهم كيفيّة تحسين بعض جوانب حياتهم بطريقةٍ إيجابيّة بدلًا من التأنيب والانتقاد.
5. الإيجاز
احرص على أن تكون النصوص قصيرة وممتعة. لا بأس من الشرح في بعض الأحيان إذا كنت هناك حاجة لذلك، ولكن تذكّر أن القراء قد ينفذ صبرهم، فبينما هناك ما يقارب الثلث ممّن سيشاهد الفيديو بالكامل، فإنّ 17% فقط سيقضون ما مدته ثلاث دقائق في ذلك، في حين لن يكمل البقية. احرص على الإيجاز في طرح الموضوع، وتقسيمه إلى أفكار منطقية قصيرة.بمجرّد أن تنجح في اكتشاف طريقة الوصول لجمهورك المستهدَف ومكان تواجدهم وكيفية تفاعلهم مع علامتك التجاريّة التي تروّج لها، فأنت في هذه الحالة يمكنك أن تحكم على محتواك بقدرته الفعّالة في إيصال الرسالة الصحيحة وأنّه قابل للمشاركة، ما يساعدك في تنمية عملك وتوسعة نطاقه.
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد