لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
من منا لم يحلم يوماً أن يكون لديه مشروع صغير أم كبير ؟ … لا شك أن البعض منا حلم بذلك. ومن منا لم يسمع عن أصحاب مشروعات بدأت كأحلام صغيرة ثم نمت وازدهرت وأصبحت مؤسسات كبرى ؟ … خذ بيل جيتس صاحب ميكروسوفت مثالاً … ومن منا لم يسمع أيضاً عن مشروعات عملاقة سقطت وفشلت وتلاشت مخلفة وراءها دوياً كبيراً … ومن منا لم يسأل السؤال الهام … لماذا تفشل المشروعات ؟ ولماذا تنجح ؟.والتصدي للإجابة عن هذا السؤال كان الهم الشاغل للباحثين والمتخصصين والخبراء على مدار الزمن وتغيراته … وكان هاماً في هذا الإطار أن يتوقف أهل الاختصاص عند أمرين أساسيين أولهما: ما المشروع؟ وثانيهما: ما جوانب أو عناصر الجدوى في أي مشروع ؟ …بالنسبة للأمر الأول فقد كان السؤال عن: هل المشروع في جوهره مجموعة من الأموال أم مجموعة من الأفراد أم مجموعة من المعدات والماكينات أم عناصر أخرى بخلاف ذلك والغريب هنا ولكنه حق أن الباحثين انتهوا إلى أن أي مشروع إنما هو ” نظام ” أياً كان حجمه أو مجاله، نعم المشروع في جوهره نظام يمكن أن يضم نظماً نوعية فرعية سواء كان نشاطاً أو برنامجاً وسنتوقف طويلاً أمم تلك الحقيقة الهامة والبسيطة أن المشروع – أي مشروع – هو نظام، وبدون نظام فلا مشروع والنظام هذا تجري في إطاره الموارد أياً كانت مالية أو مادية أو بشرية.أما بالنسبة للأمر الثاني الخاص بعناصر أو مكونات المشروع كنظام فقد أوضح معهد إدارة المشروعات الأمريكي في هذا الصدد ثمانية عناصر أو مكونات هي:• إدارة الموارد البشرية.• إدارة الاتصالات.• إدارة المدى.• إدارة الجودة.• إدارة الوقت والجدولة.• إدارة الموارد والتكلفة.• إدارة المخاطر والعقود.• إدارة الاستحواذ.ولقد لفت نظرنا هنا بالنسبة لعناصر المشروع الثمانية أنها مجالات للإدارة … الأمر الذي يعني أن المشروع في النهاية هو ” نظام” يحتاج إلى ” إدارة” أو هو إدارة كنظام ينطوي على تلك الجوانب الثمانية.ويلزمنا عزيزي رجل الأعمال أن نتوقف هنا قليلاً أمام تلك الحقيقة التي كشف عنها ومحضها أهل الاختصاص الذين أفنوا عمرهم في دراسة جدوى المشروعات وفي إدارة المشروعات والتي أكدتها كذلك التجارب والتطبيقات الواقعية والعملية، المشروع نظام في حاجة إلى إدارة فجوهره ليس مجال نشاطه أو حجم أعماله أو عدد عماله أو شكله القانوني إنما جوهرهن أنه نظام فإذا فقد هذا الركن فقد مبرر وجوده لأنه يصبح شكلاً بلا جوهر أو مضمون، فهل يمكن أن يكون هناك مشروع بدون نظام؟ نعم هناك مشروعات ليست لها نظم ولكنها كيانات عشوائية لا يمكن أن تستمر وتنجح لأنها فقدت جوهرها الذي به تعيش والذي من خلاله تنجح.وإذا ما توافر لدينا الشق الأول في جوهر المشروع وهو النظام ولكن الشق الثاني وهو ” الإدارة اللازمة ” – وليس أية إدارة – فهل نكون بصدد مشروع … الإجابة هنا بالنفي لأن الشقين متلازمان بالضرورة ” النظام والإدارة اللازمة” تلك حقيقة بالغة الأهمية يجب أن نتوقف عندها ملياً وتلك هي أساس جدوى أي مشروع قبل أن ندخل في أية تفاصيل.Loading Offers..
100
100
100
أهم المعايير التي يجب أن تتبعها في وضع دراسة الجدوى
التصنيف :
زد
- في :
7:29 م
-
لا يوجد تعليقات
youssef
- تواصل معي :
- fb
- tw
- gl
ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :
0 تعليقات المدونة
تعليق الفايسبوك
Loading Offers..