لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
أثناء تعاملنا مع الناس يجب علينا أن نتعامل معهم بالمنطق والعاطفة، فنحن كثيرًا ما يلهبنا التحامل ويستحثنا ويحرضنا الكبر والغرور، ولتفادي الاصطدام مع الناس والوقوع في سلبيات التعامل هناك بعض الطرائق التي تحبّب الناس فيك.
6 طرائق تُكسبك محبة الناس:
1- تقدير الآخرين وعدم تعنيفهم
إن الانتقاد الهدّام شرارة تصيب الإنسان بجرح دام وتزعزع من شعوره بمكانته وأهميته تثير في دواخله امتعاضاً واستياء اعترف رجل ذات مرة فقال: تعلمت قبل ثلاثين سنة أنه من الحمق أن ازجر وأعنف أحداً في أموره الشخصية فمتاعبي تكفيني، ولن أجادل نفسي أو أجادل غيري في قسطي من الحياة وقسمتي ونصيبي.. والله جلّ قدره لا يدين المرء قبل أن يستوفي أيامه فلماذا ندينه نحن؟؟ فبدلاً من الذم والإدانة فلنحاول أن نتفهم لنفكر بالسبب الذي حدا بأحدهم إلى عمل ثم نقومه، وهذا أفضل بكثير من النقد اللاذع.
فتذكر بأن المقدرة على تحفيز الهمم واستخراج أفضل ما في الإنسان يتحقق بالتقدير والتشجيع مع عدم الانتقاص من أهمية النقد الهادف والبنّاء من غير تجريح امتثالًا لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعملاً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” الدين النصيحة”.
2- الإصغاء والحديث إلى ما يريدون
إذا أردت أن يهزأ بك الناس ويقدحون فيك فهاك الوصفة خذها وتجرع منها: "لا تصغِ لأحد طويلاً، تكلم بإصرارٍ عن نفسك، وإذا أتتك فكرة والآخر يتكلم فلا تنتظر حتى يفرغ من حديثه، بل قاطعه، فهو ليس في مثل براعتك ولا يضاهيك في زلاقة لسانك، فلمَ تهدر الوقت مضيعة؟ أسكِته واقطع جملته من نصفها" أتعرف أناسًا هذه صفتهم؟ أجل ويا للأسف نعرف منهم كثيرين، والمدهش أن أسماء بعضهم قد ترد في سجل صفوة المجتمع.. مضجرون! هذه صفتهم، أثملهم غرورهم وأسكرهم شعورهم بأهمية ذواتهم، إن الشخص الذي لا يتحدث إلا عن نفسه فقط جاهل بدروب الحياة وحقائقها، فإذا رأيت في نفسك المقدرة على خوض الحديث بمهارة، فكن حاذقاً في فن الإصغاء فـ ((لتكن مشوقاً كن شيقاً)).
3- معاملة الآخرين بالود والحماسة
(أنا في خدمتك) (قل ما تريد) عبارات تدل على اللطيف، على الإنسانية، على رقة الشمائل، واعلم أن الشخص الآخر يكون في خدمتك متى رأى فيك الإيناس والمحبة والبعد عن التكلف، فنحن إذا أردنا كسب الأصدقاء فعلينا أن نعاملهم بالود والحماسة كما نحب أن يعاملونا بها مثلاً : أعرب لصديقك عن سرورك إذا اتصلت بك تليفونياً وعن استبشارك إذا رأيته مقبل، لا تصعّر خدك أبداً مهما كانت خلجاتك.أمور صغيرة ولكنها كبيرة في مدلولها، في طياتها العجائب شرط أن تبادر الناس بقولك: ((أريد منك المساعدة فأنا محتاج إلى شيء ما)).
4- الابتسامة
للحركة لسان أحدّ من السيف وأمضى من الكلمات والبسمة تنطق بلغتها الخاصة وكأنها تقول: "أحبك أنت تسعدني يسرني أن أراك" فالشخص البشوش شخص ناجح في كل مضمار.
5- تذكّر أسماءهم
إن الإنسان فخور بأسمه إلى أقصى حد، وفي القديم كان الأثرياء يسخون بالعطاء على المؤلفين ليهدوا كتبهم إليهم، والمكتبات العامة والمتاحف لم تحصل على أروع مقتنياتها إلا من أفراد يشفقون على أسمائهم من الضياع.. إلا أن أكثر الناس لا يتذكرون أسماء غيرهم؛ لأنهم لا يبالون بالناس، ثم يبررون هذا الخطأ بكثرة مشاغلهم، وهكذا إن طمعت في محبة الناس فتذكر أسماءهم فإن ”اسم الشخص أحلى نغم لصاحبه في أي لغة”.
6- الاعتراف بالخطأ
إذا أدلت أحدهم ببيانٍ تحسبه مغلوطاً أفليس من الأفضل أن تبدأ بقولك “اسمع يا أخ أنا ظننت غير ذلك، قد أكون مخطئًا في نظرك وجل من لا يخطئ، وإن كنت أنا المخطئ حقاً فأود لو قوّم اعوجاجي أحد” إن لهذه العبارات سحراً في النفوس وليس من أحد يستطيع الاعتراض على قولك، ونحن لن نواجه المتاعب متى اعترفنا بأخطائنا؛ لأن هذا الاعتراف يضع حداً للأخذ والرد ويلهم الشخص الآخر بمجاراتك في سماحتك ورجاحة عقلك.ولعله بعد ذلك يحذو حذوك فيعترف بأنه هو الآخر أخطأ، ولكن إذا جادلت لمجرد المجادلة فقد تظفر بالنصر تارة وتمنّي بالهزيمة أطواراً ويكون النصر اليتيم أجوف ناقصاً حماسته ووده فأيهما تُفضّل؟ النصر الجدالي المؤزر أم ود الآخر وحماسته، قد يكون كل الحق معك وأنت تجادل ولكن بالنسبة لتحويل رأي الشخص الآخر فلن توفق في ذلك مهما حاولت وما أصعب التغلب على شخص جاهل.ولكن قلة من الناس يلتزمون بالمنهج السليم ومعظمنا متحيّزون تسيرنا عواطف غارقة في الغيرة والحسد والشك والخوف والغرور، فإذا أخطأت فاعترف بجسم ولا مرية بأن النقد الذاتي تسمعه من شفتيك لأفضل من الاتهام تسمعه من شفتي غريب عنك، وتجنب الجدل الذي لا يؤدي إلى مصلحة بل يكون وسيلة للبغضاء والشحناء وبالتالي عدم الوصول للحق المنشود واحتسب ذلك عند الله.
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد