Loading Offers..
100 100 100

هل أضيف أعمالي التطوعية لسيرتي الذاتية؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

يؤمن الكثير من أصحاب المشاريع والأعمال بأنّ مشاركة موظفيهم ومن سيقررون توظيفهم لديهم في الأعمال الخيريّة والتطوعيّة في المجتمع تجعل المتقدّم للوظيفة أكثر منافسة في سوق العمل، ولذلك عليك أن تفكّر مليًا في المشاركة بهذه الفعاليات التطوعيّة التي ستثري سيرتك الذاتيّة وتلفت النظر إليها على الفور.

تُعرف هذه الأعمال التطوعيّة بالأعمال الاجتماعيّة، ولكن للأسف فإنّ الكثير من هذه الأعمال التي يختارها البعض قد لا تتناسب مع الوظيفة، وتفتقر للصلة المباشرة بين ما يبحث عنه صاحب المشروع وبين ما يختاره المتقدّم للوظيفة من أجل الحصول على الوظيفة في الشركة التي يسعى للتقديم إليها. علمًا أنّ الكثير من المتقدمين للوظائف يجهلون مدى أهميّة ذكر هذه الميزة في السيرة الذاتيّة، وإضافتها لقائمة الأعمال التي يمكن إنجازها.

ليس الأمر غريبًا في الواقع أو مفاجئًا، فالكثير من الباحثين عن وظائف يعتقدون أنّ مهاراتهم وخبراتهم قد تكون كافية لترشيحهم للوظيفة التي يتقدمون لها، بينما يعتقد الكثير من مسؤولي التوظيف أنّ نقص الوعي بأهميّة هذا الأمر يؤثر كثيرًا في تأهيل المرشحين للوظيفة من عدمه؛ إذا يُسلّط الكثير في سيرهم الذاتيّة على الأمور التي يمكنهم إنجازها وفقًا لوجهة نظرهم فقط وليس وفق وجهة نظر مسؤول التوظيف، ما قد يؤدي إلى خسارة فرصة كبيرة في الحصول على الوظيفة.

تشير أبحاث ودراسات كثيرة في مجال الموارد البشريّة إلى أنّ العمل التطوعي والمشاركة بالأعمال الخيريّة يعد أداة مهمّة للتنمية المهنيّة، علمًا أنّ المشاركة بهذه الأعمال تزيد فعليًا خبرة الموظف المهنيّة، وكذلك فإنّ الكثير من مسؤولي التوظيف قد يكونوا على استعداد للتغاضي عن بعض عيوب ونواقص السير الذاتيّة في حال العمل التطوعي المضاف مناسبًا للوظيفة، كما وإنّ مسؤولي التوظيف يميلون أكثر إلى اختيار المرشحين الأكثر انخراطًا في هذه المجتمع.

ومن الجدير بالذكر أيضًا، أنّ المشاركة بالأعمال التطوعيّة تساعد بشكل فعّال في تطوير المهارات القياديّة، ومهارات التواصل الاجتماعيّة والعاطفيّة، بالإضافة إلى مهارة العمل مع الفريق والتعاون.

الآن، إذا كانت المشاركة بالأعمال التطوعيّة مهمة لهذه الدرجة وتؤثر بشكل كبير في زيادة ضمان الحصول على الوظيفة المتقدَم لها، فلماذا يغفل الكثيرون عن إضافتها لسيرهم الذاتيّة؟

في الحقيقة يعود السبب الأساسي إلى أنّ الكثيرين يجهلون للأسف أهميّة العمل التطوعي وقيمته المُجدية في مجال العمل في الشركات، ويعتقدون أنّه منفصل تمامًا عن الحياة المهنيّة، وهذا خاطئ! كما وإنّ البعض قد يغفل عن ذكر مشاركاته في الأعمال التطوعيّة والخيريّة لاعتقاده بأنّ أصحاب العمل ومسؤولي التوظيف غير مهتمين بهذا الأمر، ولن يعيروه أيّة أهميّة.

عليك أن تدرك جيّدًا أنّ المشاركة بهذه الأعمال الرائعة تعكس الكثير عن صفاتك الشخصيّة التي يبحث عنها مسؤول التوظيف؛ فمن يشارك بهذه الأعمال لا بُد وأنّه يتسم بـ:

  • الشخصية الاجتماعيّة، وحب تقديم المساعدة للناس، وتقديم الخدمة للآخرين على حساب راحة الشخص ووقت فراغه.
  • اكتسابه لمهارات حياتيّة يوميّة مهمّة في بناء الشخصيّة المهنيّة، والتي قد لا يستطيع الموظف اكتسابها في سوق العمل البحت.
  • هذا الشخص قادر على بناء سمعة جيّدة للشركة التي يعمل بها، كونه عنصرًا فعّالًا ومؤثرًا.

قد يقارن البعض بين ذكر الأعمال التطوعيّة وبين ذكر تاريخ الميلاد والحالة الاجتماعيّة، وهذا غير صحيح بتاتًا؛ فالعمل التطوعي مختلف كل الاختلاف ولا يشبه أبدًا ذكرك لتفاصيل حياتك اليوميّة، كأن تذكر بأنّك متزوج ولديك 3 أطفال على سبيل المثال.

عليك أن تعلم أنّ الشركات لا تسعى في كثير من الأحيان إلى توظيف الأشخاص الذي يحققون بنظرهم علامة كاملة في تطابق سيرهم الذاتيّة مع الوصف الوظيفي المطلوب للوظيفة الشاغرة، بينما يسعون فعليًا إلى توظيف الأشخاص الذين يمتلكون الشخصيّة المثالية، والثقافة المهنيّة الأفضل، والتي بالتأكيد ستنجح في تحقيق أهداف الشركة بشكل أو بآخر؛ وفي هذا الحالة فإنّ إضافة العمل التطوعي للسيرة الذاتيّة سيكون بنفس درجة أهميّة إضافة التعليم الجامعيّ، والخبرة العمليّة، والإنجازات المهنيّة.

ونظرًا لأنّ المشاركة بالأعمال التطوعيّة لا تعني ولا تُغني بالطبع عن سنوات كاملة من الخبرة العمليّة التي اكتسبتها خلال سنوات عملك المهنيّة، ولكن عليك أن تتذكر هذه النصيحة جيدًا:

لو كنت مكانك لن أتجاهل أيّة فرصة تساعدني في المشاركة بالأعمال الخيريّة المجتمعيّة، والتي تساعدني بالتأكيد على التعرُّف على الكثير من الناس، وتكوين العلاقات والصداقات التي ستعينني يومًا ما في حال وجدت نفسي عاطلًا عن العمل.

وكذلك فإنّ مشاركتك بهذه الأعمال لا سيّما في الفترة التي تكون عاطلًا فيها عن العمل، ستعني لمسؤول التوظيف بأنّ عملت على نفسك خلال فترات فراغك لملء الفراغ المهنيّ في سيرتك الذاتيّة، ما ساعدك كذلك في تطوير مهاراتك الشخصيّة والاجتماعيّة، وبأنّك لم تهدر وقتك في الشعور بالإحباط والاكتئاب لعدم قدرتك على إيجاد الوظيفة.

اعتمد دومًا مبدأ العطاء والأخذ، فأعطِ وقدّم لمن حولك لتأخذ عند حاجتك، هذا المبدأ سيكون يومًا ما سبب نجاحك وتفوقك وتميزك الرائع عن غيرك!

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..