لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
أهلا بكم في هذا المقال، قبل أن أعرض عليكم خطاب الرئيس الأمريكي "جورج بوش" دعونا نتكلم قليلًا عن هذه الحادثة التي قد جعلت أمريكا تخاف لأول مرة وتستنفر فلا أحد كان يتوقع أن يتجرأ أحد على زعزعة الاستقرار الأمريكي خصوصًا أن أمريكا كانت تعتبر نفسها قوية و غير معرضة لأي هجوم.يوم (11) سبتمبر (2001م) تعرضت أبراج المركز التجاري للهجوم، ولقد خلّف هذا الهجوم دمارًا كبيرًا في الأبراج و فقد الكثيرون حياتهم في هذا الهجوم الذي نزل على أمريكا العظيمة كالصاعقة ولخبط الفعل حسابات أمريكا كاملة و قضى على عنجهيتها اتجاه الجميع.بعد الهجوم مباشرة جاء خطاب جورج بوش ليتفنن في مدح أمريكا وعظمتها ولم يترك مجالًا أمام أي شخص بأن يشمت في الولايات المتحدة الأمريكية إليكم نص الخطابمساء الخير أيها المواطنون! لقد تعرضنا اليوم إلى هجوم إرهابي هدّد حريتنا وطريقة عيشنا فالضحايا كانوا إما في طائرة أو في مكاتبهم، أمناء مكاتب رواد أعمال رجال ونساء، عمال فيدراليون وفي الجيش ،آباء وأمهات أصدقاء وجيران، آلاف الأرواح قضت بفعل الشيطان. صورة الطائرة وهي تحلق مباشرة للمبنى والدمار الكبير الذي لحق بالمنشآت تركنا غير مصدقين وفي حزن مخيف وفي الهدوء هناك غضب قاسٍ. كانت الغاية من هذه الهجمات زعزعة استقرار وحدتنا ونشر الخوف والرعب لكنهم قد فشلوا لأننا دولة قوية. أشخاص عظماء نزلوا ليدافعوا عن وحدة عظيمة، الهجمات الإرهابية استطاعت زعزعة البنية التحتية للمنشآت لكنها لن تتمكن من زعزعة بنية الولايات المتحدة الأمريكية، كان استهداف أمريكا راجعًا لكونها منارة للحرية والفرص في العالم ولا أحد سيمنع ذلك الضوء عن البقاء ساطعًا. اليوم رأينا الشر بأبشع صوره وسنحاربه بنخبة عمال الإنقاذ والأشخاص الذين قدموا لتقديم يد المساعدة. بعد الهجوم مباشرة قمت بتنفيذ مخططات حكومتنا للحالات الطارئة فجيشنا قوي وهو متأهب وفريق إنقاذنا يعمل في نيويورك سيتي وواشنطن العاصمة للمساعدة في مجهودات الإنقاذ والأولوية للمصابين وأخذ كل الاحتياطات لحماية المواطنين في منازلهم وحول العالم من هجمات مماثلة. مؤسسات الدولة مستمرة في العمل دون انقطاع، والوكالات الفيدرالية في واشنطن ستفتح للحالات الطارئة هذا المساء وستعود للعمل في الصباح كذلك المؤسسات تعمل بشكل عادية والاقتصاد الأمريكي سيعود للعمل ابتداء من الغد. البحث مستمر عن الذين كانوا مسئولين عن هذا الهجوم ولقد أعطيت توجيهات المصادر الاستخبارتية لإيجاد المسئولين عن الهجوم وتقديمهم للعدالة، لن نميز بين الإرهابيين الذين قاموا بهذا الفعل الدنيء وبين من ساعدهم في ذلك. أنا ممتن كثيرًا لأعضاء الكونغرس الذي وضعوا يدهم معي لمواجهة هذا الهجوم، وباسمي واسم الأمريكيين أتقدم بالشكر لقادة الدول الذي اتصلوا لتقديم التعازي وعرض المساعدة أمريكا وأصدقائنا وحلفائنا الذين يبحثون عن السلام والأمن سنقف يدًا واحدة لمواجهة الإرهاب. أطلب منكم الليلة الصلاة لكل من هو حزين وللأطفال الذين قسم عالمهم إلى نصفين ولأولئك الذين تم تهديد شعورهم بالأمن والحماية. تجتمع اليوم كل الاتجاهات في أمريكا للمطالبة بالعدالة والسلام لقد هزمت أمريكا الأعداء من قبل وسنهزمهم مرة أخرى لا أحد سينسى هذا اليوم وسنبقى ندافع عن الحرية في هذا العالم. شكرا لكم عمتم مساءً وليحفظ الله أمريكا.كان هذا نص خطاب جورج بوش الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت وإن ركزتم في مضمون الخطاب تجدون أمرًا صادمًا وهو أن أمريكا تلوم الجميع ولا تلوم نفسها، فلا أحد يقبل الفعل الإرهابي لكن هل أمريكا سألت نفسها عن سبب هذا الهجوم غير كونها منارة للفرص وضوء يستطع في العالم، فأمريكا لن تعترف أنها السبب الرئيسي في هذا الهجوم وأن أفعالها قد جعلت شعبها والناس الأبرياء يعيشون الخوف الشديد، صحيح أن الأبراج بنيت من جديد وعاد كل شيء لسابق عهده إلا أن أمريكا لن تصلح أبدًا الدمار النفسي الذي خلفته هذه الهجومات على شعبها البريء من سياستها .