Loading Offers..
100 100 100

الإفراط في استخدام “وسائل التواصل الاجتماعي”.. تحله سياسة منتصف العصا  

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

البعض ينظر لوسائل التواصل الاجتماعي على أنها مؤامرة لشغل الناس، خاصةً بعد انتشار صورة لمارك -مؤسس "الفيس بوك"- وهو يقرأ كتاب في حين أنه أشغلهم وألهاهم بالتصفح وضياع الوقت بلا فائدة ناهيك عن تتبع الآخرين.[“هم أكثر جاذبية من الرجال على أرض الواقع” نظرة إلى العالم الغريب لألعاب الفيديو الرومانسية الصينية]ومن جانب آخر يرى البعض أنها مواقع أتاحت الفرصة للعامة بالمشاركة سواء بالآراء أو بيومياتهم بمحتوى حُرّ يكتب فيه الشخص ما يريد وقتما يريد مع التفاعل من خلال الردود والتعليقات، أيْ: إنها مواقع جاءت لمصلحتنا سهلة التواصل مع الآخرين أتاحت الفرصة لأن يقوم الشخص المسئول بنفسه بالكتابة وإخبار الناس من دون وسيط، وكأن الإعلام التقليدي عمل لفترة طويلة بدور الوسيط الآن هنالك منابر حرة للجميع وكل يدلو بدلوه. أيضًا من خلال هذه الوسيلة ظهرت "صحافة المواطن" حيث استطاع الشخص العامي التقاط الصور ونشر الخبر قبل محطات الإعلام.وأصبح التحدي الجديد الذي تواجهه الصحافة هو أن تكون هي الأسبق، وهي من تكتب التقرير الذي يعاد نشره من قِبَل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من تويتر وفيس بوك وغيرها من الوسائل. بدلًا من أن تكون صدى لما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي. وفي هذه الوسيلة هنالك من هو مجهول الهوية ومن هو معروف باسمه وشخصه وربما اعتبرها أداة للتسويق الذاتي، كما أنها نقطة تجّمع لأصحاب الهوايات.

وسائل التواصل الاجتماعي تغير التاريخ

يذكر الكاتب الأمريكي "كلاي شيركي" وهو مستشار حول التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لتقنيات الإنترنت في كلمة له على منصة "تيدكس" أن المرحلة التي يعيشها الناس في الوقت المعاصر هي مرحلة تاريخية: فالقدرة على التعبير أصبحت بشكل أكبر.هنالك أربعة فترات في تاريخ البشرية في الخمسمائة السنة الماضية التي تغيرت فيها وسائل الإعلام بشكل ثوري: بدايةً كانت طباعة الصحف، والتلغراف، والحوارات برسائل نصية والمحادثات الصوتية، والصورة ثم الصوت المسجل المرسل عبر الهواء وهو التلفزيون والراديو.ثم تبدأ مرحلة التغيرات الكبيرة الأولى: الانترنت فهي الوسيلة الأولى في التاريخ التي تدعم المجموعات والحوارات في نفس الوقت أيْ: إنها نموذج للاتصال بين الكل وهذا تغير كبير. والثاني: إن كل وسائل الاعلام يمكن رقمنتها أيْ: إن المجلات ممكن أن تنقل عبر الانترنت والمحادثات الهاتفية والأفلام وغيرها. والتغيير الكبير الثالث: أنه أصبح من الممكن ظهور منتج جديد بكل سهولة أصبح بالاستطاعة الإنتاج وليس الاستهلاك فقط لأن نفس الأدوات هي من تجعلك مستهلكًا ومنتجًا. ولكن السؤال كيف يمكنك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أفضل.

هل وسائل التواصل الاجتماعي قرين صالح أم قرين سوء؟

السلبيات

هنالك سلبيات على الأفراد بشكل شخصي من ضياع الوقت من خلال التصفح،  وعدم القدرة على التركيز والتشتت وكذلك العزلة، خاصة وأن التواصل المباشر مهارة تساعد على تنمية مهارات مختلفة من اتخاذ القرار وغيرها. بالإضافة إلى الصداقات الافتراضية السيئة ومتابعة السلبيين كل هذا يؤثر عليك "فلينظر أحدكم من يخالل".

الإيجابيات

سرعة الحصول على المعلومة والوصول إلى أشخاص ملهمين ومؤثرين بشكل إيجابي كما أنها أتاحت هذه الوسائل صنع صداقات افتراضية إيجابية فإذا كنت في بيئة غير محفزة بإمكانك أن تصادق المحفزين أمثال أوبرا وينفري، روبن شارما، أنتوني روبنز، لس براون وغيرهم الكثير، ومن ترى أنه يحفزك من المحفزين العرب.

"قاطع وسائل التواصل الاجتماعي"

هذا ما يراه عالم الحاسوب الأمريكي "كال نيوبروت" أستاذ في الحاسوب بجامعة جورجتاون، وهو لا يملك أي حساب على الشبكات الاجتماعية ويرى أنه أكثر سعادة وأنه يجد الاستقرار في حياته وعلى المستوى العلمي أكثر نجاحًا، مُرْجِعًا السبب في ذلك إلى عدم استخدامه للإعلام الاجتماعي.وبالنسبة لمن يعتقد أن عدم استخدامه لهذه الوسائل كمن يذهب للعمل بالحصان يقول:
هذا هراء! فوسائل التواصل الاجتماعي "سوشيال ميديا" ليست تكنولوجيا ضرورية
فهي من وجهة نظره منتج ترفيهي يأخذ من انتباهك وبعض من معلوماتك الشخصية التي يتم تجميعها وبيعها، فرفضك هو رفض لأحد أشكال الترفيه التي صممت ليتم إدمانها. اعتزالك سيجعلك أكثر إنتاجية وأكثر تركيزًا خاصةً إذا قمت بعمل كل شيء تلو الآخر وبتركيز مكثف.[لماذا تبدو صباحات الآخرين أكثر إنتاجية من صباحاتك؟]وأخيرًا في ظل نمو وكثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون "الصيام الإلكتروني" هو الحل الوسط بين الاعتزال واستمرارية الاستخدام لوسائل التواصل الاجتماعي، وربما يساعدك هذا الصيام على التخلص من سلبيات هذه الوسائل ويعمل على إزالة السموم مثلما يفعل الصوم عن الطعام.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..