لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
مع انتشار جائحة الكورونا بشكل عالمي قررت كافة وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي في كل دول العالم أن تتجه نحو التعلم الإلكتروني، وذلك من أجل الحد من نسب الإصابات المحتملة بين الطلاب إذا ما استمر العام الدراسي كما هو واستمر نزول الطلاب إلى المحاضرات بشكل منتظم.بدأت الجامعات في بث المحاضرات على الطلاب وكذلك بدأ عدد من الجامعات في ابتكار طرق وسبل مختلفة من أجل تقييم الطلاب، فنجد أنهم بدأوا في طلب تكليفات لقياس نسب فهم وتحصيل الطلاب، ويسلم الطلاب هذه التكليفات من خلال البريد الإلكتروني أو الموقع الخاص بالجامعة. الفكرة ممتازة وعملية للغاية لمواجهة المشكلة التي نخاف منها جميعًا ولكن للأسف في نفس الوقت نجد أن أغلب الطلاب لم يعتادوا مثل هذه الطريقة.أغلب الكليات تعتمد على المناهج الجاهزة التي يذاكرها الطلاب ومن ثم يمتحنون فيها وينتهي الأمر، ولكن مجريات الأحداث فرضت على الطلاب والأساتذة في الجامعات أن يقوموا بإعداد البحوث، وهو ما فاجأ الكثيرين وخلق لديهم حالة من الخوف، خاصة لهؤلاء الذين يقومون بالأمر للمرة الأولى.وبالطبع رغم اقتناعي الشخصي أن هذه الطريقة ممتازة للتعلم والتحصيل لأن الطالب يسعى بنفسه لجمع المعلومة وكتابتها وبالتالي يستوعبها ويحفظها بشكل أفضل، إلا أنني لا أستطيع أن أنكر أن القرار لا يتناسب مع الكثيرين خاصة أنه أمر جديد كليًّا ولم يتدرب عليه أغلب الطلاب.وبالتالي قررت أن أشارك اليوم معكم الخطوات الأساسية لكتابة البحث العلمي، وذلك محاولة مني ومن الموقع لكي نساعد الطلاب على العبور من هذه المرحلة بسهولة وبنجاح بإذن الله.قبل أن نبدأ في خطوات إعداد البحث العلمي يجب أن يفهم الطالب أن "البحث العلمي" هو وسيلة هامة للدراسة يمكنه من خلالها أن يصل إلى حلول لمشكلات معينة، وأهم ما يتطلبه البحث العلمي هو الدراسة والبحث والتقصي للمعلومات والمعارف بشكل دقيق وتفصيلي.خطوات إعداد البحث العلمي
هناك عدة مراحل يجب أن تمر بها في طريقك لإعداد بحث علمي جيد ومقبول وهي:أولًا: اختيار الموضوع
هذه المرحلة هي أهم مراحل البحث العلمي ويترتب عليها كافة الخطوات التي سنذكرها فيما بعد، اختيارك للموضوع يساعدك في اختيار العنوان، ويجب أن تراعي في موضوعك بعض النقاط الهامة مثل:- إذا ما كان الموضوع قابلًا للبحث.
- مدى أهمية الموضوع من أجل المجتمع أو من أجل العاملين في المجال نفسه.
- درجة المعرفة بالموضوع، هل هو موضوع جديد أم قتل بحثًا.
- نوعية الحلول التي سوف يقدمها البحث.
- إمكانيتك أنت كباحث على دراسة هذا الموضوع.
- مدى توافر المصادر والمراجع العملية التي ستسهل عليك عملية جمع المعلومات الخاصة بالبحث.
ثانيًا: تحديد المشكلة
المشكلة هي الغموض الذي ترغب في الوصول إلى حقيقته، والمشكلة هي أساس البحث العلمي، وبالتالي بعد تحديد الموضوع حدد المشكلة الأساسية التي ستتناولها، واحرص دائمًا على أن تختار موضوعًا محددًا ومحدودًا، محدد أي: لا تتشعب إلى أكثر من فكرة في نفس البحث، أما محدود فتعني أنه يهتم بقضية واحدة بعينها وليس أكثر كي يسهل عليك البحث.ثالثًا: جمع المصادر
بعد تحديد الموضوع والمشكلة صار لديك رؤية كاملة عما تحتاج إليه من معلومات تساعدك في بحثك، حان وقت جمع المعلومات، سواء كنت تحتاج إلى مراجع عربية أو أجنبيه فصدقني ستجد كل ما تحتاجه على موقع جوجل، كل ما عليك أن تبحث عن مشكلة بحثك أو عن الموضوع الذي تتناوله، ويمكنك أن تذهب إلى تبويب جوجل كتب، أو كما أحب أنا أن أفعل أضيف "PDF" إلى جانب الكلمة التي أبحث عنها، وبي دي أف هي صيغة الكتب الإلكترونية والتي تعطيك على الأغلب معظم الكتب والبحوث العملية التي تم نشرها في نفس كلمة البحث خاصتك.في جمع المصادر عليك أن:
- تحدد المعلومات التي تريدها.
- المصادر التي ستعتمد عليها " كتب، أبحاث، مقالات، مجلات علمية، إلخ .."
- الاعتماد على المصادر الموثوقة والمعروفة وبالطبع البعد عن المواقع المشبوهة والتي يضاف إليها المعلومات من قبل غير المتخصصين مثل ويكيبيديا.
رابعًا: تنظيم البيانات وتحليلها
بعد جمع البيانات ابدأ في تحديد النقاط الأساسية التي سوف تتناولها في بحثك ومن هنا ابدأ في ترتيب المعلومات والمصادر.خامسًا: تحديد النتائج
بعد كل الخطوات السابقة يمكنك الآن أن تضع استنتاجاتك والنتائج التي توصلت إليها، بالطبع توضع النتائج في تسلسل منطقي ويدعم الباحث كل نتيجة توصل إليها بالأدلة العملية التي سبق وجمعها.سادسًا: كتابة البحث
تبدأ رحلة الكتابة بالمقدمة والتي تعتبر ملخص شيق لمشكلة البحث ويجب ألا تكون أكبر من (5%) إلى (10%) من حجم البحث، يتم استعراض أهمية البحث والمشكلة الأساسية وبعض الفرضيات في المقدمة، بعدها يتم كتابة كلاً من:- أهمية البحث
- المشكلة الأساسية والإطار الزمني والمكاني للبحث
- أهداف البحث
- أهم الفرضيات أو الحلول المقترحة
- المصطلحات
- بعض الدراسات السابقة
- المنهج المتبع في الدراسة
- موضوع البحث، بالطبع يفضل تقسيم الموضوع إلى فصول أو أقسام.
- الخاتمة، وهي الجزء النهائي في البحث وتستعرض أهم النتائج التي توصل إليها الباحث ويجب أن يتم صياغتها بطريقة واضحة ومنظمة وتعطي انطباعًا بنهاية البحث.