Loading Offers..
100 100 100

خلاصة تجربتي في تعلم اللغة الإنجليزية 

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

ربما لا يختلف اثنان على أهمية إتقان اللغة الإنجليزية، لكن قد تختلف تجارب ونصائح الأشخاص في تعلم وإتقان اللغة الإنجليزية، وإن بحثت عن نصائح لتعلم اللغة الإنجليزية أو تجارب من أتقنوا الإنجليزية فستجد معلومات كثيرة وهائلة وبعضها قد يتناقض مع بعضها البعض. لا بأس في معرفة نصائح وتجارب الآخرين، لكن جرّب منها ما يناسبك وقم بتطبيقه بما فيها خلاصة تجربتي في تعلم الإنجليزية.يظن كثيرون أن دراستي في الخارج هي سبب إتقاني للغة الإنجليزية وهذا الأمر ليس دقيقا -صحيح أن الدراسة في الخارج ساعدتني في تقوية لغتي الإنجليزية- لكنها ليست الأساس أبدًا، وسأخبركم لماذا.

بداية تعلمي للغة الإنجليزية

درست في بلد عربي وفي مدارس حكومية، ولسوء حظي أن مناهج اللغة الإنجليزية التي كنا ندرسها كانت سيئة جدًّا، بحيث إن الطالب عندما يتخرج من الثانوية العامة فإن مستواه الحقيقي في الإنجليزية لا يزيد عن المستوى الثاني أو في أحسن الأحوال المستوى الثالث، على عكس المناهج الحالية التي يدرسها الطلاب جيدة والتي تؤهل الطلاب ليكون مستواهم الخامس أو مع قليل من التحضير يمكن أن يكونوا مستعدين لدخول امتحان الآيتلس، تخيل الفرق الشاسع بين المنهجين.بعد تخرجي من الثانوية جلست في البيت سنة كاملة أحاول تعلم اللغة الإنجليزية بمفردي، ولم ألتحق وقتها بدورات تعليمية إنجليزية بسبب أسعارها المرتفعة ولأن والدي لم يكن يؤمن بها ويؤمن بالتعلم الذاتي، في الحقيقة كان البدء بتعلم الإنجليزية بدون معلم أمرًا صعبًا؛ لأننا كنا في العام (2009م) في وقت لم يكن التعلم من الإنترنت ولا من اليوتيوب أمرًا معروفًا كما هو الآن، لكن مع ذلك حاولت التعلم عن طريق سلسلة بودكاست للبرتيش كاونسل (British Council) والتي أدين لها الكثير، لأنها منحتني أساسًا قويًّا في اللغة الإنجليزية من ناحية الكلمات المهمة والمستخدمة في شتى المجالات بالإضافة إلى النطق الصحيح للكلمات والجمل.بالإضافة إلى أنني كنت أقرأ كتيبات ونصوص (PDF) بالإنجليزية دون فهم نصف ما هو مكتوب، وهذا الأمر كان جيدًا حيث ساعدني على التحدث بطلاقة -وقتها لم أتحدث مع أي شخص بالإنجليزية- هذا ماكنت أقوم به خلال السنة، أعترف أنني لم أضع خطة للسير عليها ولا حتى قضاء وقت كبير في التعلم، أي: إن ما تعلمته وقتها ليس بالضرورة أن يأخذ سنة كاملة، لكن هذه الفترة هي الأساس القوي الذي دعمني فعلًا، وإلى الآن أشعر بالفخر بنفسي لأني بدأت تعلم الإنجليزية بنفسي.

قبل دخولي الجامعة

قبل دخولي الجامعة، كان علي الدخول لامتحان لغة إنجليزية أشبه بالآيلتس، وللأسف لم أنجح فيه؛ لأنني خلال فترة التعلم الذاتي لم أتعلم الكتابة ولم أتدرب على السبيلنج spelling مطلقا، وذلك لأنني كنت أتعلم بدون خطة أو بدون مرشد على الأقل ليُنبهني بأهمية تعلم الكتابة والتدرب على السبيلنج. وهذا جعلني أدرس فترة في مركز  الجامعة لتعليم اللغة الإنجليزية – لكن لا.. ليس هذا هو سر إتقاني للإنجليزية.أغلب الطلبة العرب عند التحاقهم بالجامعة كانوا يسقطون في امتحان اللغة ويدرسون في مركز اللغة الإنجليزية، وسوف تُدهش عزيزي القارئ بأن كل طالب جديد ينصحه الطلبة القدامى بعدم التعويل على الدراسة في مركز اللغة والاعتماد على النفس في تعلم الإنجليزية، يعني أن الاجتهاد الشخصي هو أساس إتقان اللغة الإنجليزية، وكم من أشخاص أعرفهم كانوا "يعتكفون" في الغرف للدراسة دون الاعتماد على مركز اللغة، وطبعًا كثيرون باتوا يتحدثون الإنجليزية بطلاقة بسبب مجهودهم الشخصي الذي بذلوه لا اعتمادهم على مركز اللغة.لذلك لا تدع أكذوبة الاعتماد على مراكز اللغة الإنجليزية أو دروس اللغة بأن تسيطر عليك وتجعلك حبيسًا لها، لا أعني أن الالتحاق بدورات لتعليم اللغة أو دروس خصوصية أمر لا فائدة منه، لا أبدًا.. هو أمر مفيد أيضًا، لكن المشكلة تكمن في الاعتماد عليه كمصدر وحيد لتعلم اللغة وكأنك بعد قيامك بالواجبات المطلوبة وحضورك الحصص سوف تتقن الإنجليزية؛ لا لن تتقن الإنجليزية ولو بعد سنوات، السبب يعود إلى قلة الوقت الذي تمضيه في الحصة، وقلة "تفاعلك" مع اللغة الإنجليزية حتى لو كنت تقوم بكل الواجبات الموكلة إليك.لذا فإن أساس تعلم وإتقان اللغة هو الاجتهاد الذاتي، وربما سوف يساعدك –أو يرشدك– أستاذ اللغة الإنجليزية، لكن صدقني هو ليس الأساس بل اجتهادك الذاتي هو الأساس.

بعد اجتياز امتحان اللغة والدراسة

إن كنت تعتقد أنك بعد حصولك في الآيلتس على درجة (6) أو بعد اجتيازك لامتحان اللغة الإنجليزية أو حتى الدراسة باللغة الإنجليزية أنك أتقنت الإنجليزية فأنت مخطئ تمامًا، صحيح أنك وصلت إلى مرحلة جيدة، لكن لا يعني أبدًا إتقان اللغة.وهذا يأخذنا إلى اعتقاد خاطئ وهو أن من يدرس المرحلة الجامعية باللغة الإنجليزية يعني أنه يُتقنها! صدقني لا أبدًا حتى لو كنت تدرس خارج بلدك. هل تصدق أن هناك طلبة يدرسون في الخارج ويعودون لوطنهم وتبقى لغتهم الإنجليزية محدودة جدًّا، لنقل أنه تحسنت لغتهم بعض الشيء عن فترة سفرهم لكن يظل مستواهم غير مرضٍ أبدًا بالنسبة لشخص سافر ودرس بالإنجليزية.السبب برأيي يعود إلى أنك لو درست بالإنجليزية فإن اللغة التي ستستخدمها محصورة بالهندسة فقط أو الصيدلة أو الاقتصاد أو أيًّا كان مجال دراستك، وعلى الأغلب لن تتعلم مفردات متعلقة بمجالات أخرى، وبالتالي فإنك لن تعرف مصطلحات يومية أو مصطلحات متعلقة بعلم النفس أو التعبير عن المشاعر وغيرها، فلو ترغب بإتقان لغة.. ينبغي عليك معرفة استخدامها في كل نواحي الحياة، وهذا يعود بنا إلى أهمية الاجتهاد الذاتي.

المرحلة المفصلية: قاموس إنجليزي –إنجليزي

ممتنة جدا لأستاذي الذي حثّنا وقتها على شراء قاموس إنجليزي-إنجليزي، وهذه كانت المرحلة المفصلية لإتقان الإنجليزية، وقتها توقفت تمامًا عن الترجمة من الإنجليزية للعربية واعتمدت بشكل كلي على قواميس إنجليزية- إنجليزية لمعرفة معنى أي كلمة لا أعرفها، هذه الخطوة تبدو كأنها غير مهمة لكنها جوهرية جدًّا، وهي خطوتك الأولى لإتقان الإنجليزية؛ لأنك عندما تتوقف عن الترجمة للعربية ستبدأ وقتها بالتفكير باللغة الإنجليزية، وهذا أمر جوهري لإتقان اللغات. لذا.. بعد وصولك لمستوى لا بأس به بالإنجليزية توقف عن الترجمة للعربية واستخدم القاموس الإنجليزي –الإنجليزي، ربما ستجد صعوبة في البداية لكن صدقني أنت تسير في الاتجاه الصحيح.

رحلة تعلم لا تنتهي

خلال الـ(11) السنة الماضية أي بعد بداية تعلمي للإنجليزية –المرحلة المدرسية لا تُحسب لأنني لم أتعلم منها شيئًا– لم تكن هذه الفترة فترة تعلم مكثف للإنجليزية بل كانت مرحلة سير بسرعات متفاوتة: مشي بطيء – جري – مشي بطيء – توقف – مشي سريع – ومنها مراحل توقفت فيها ولم أبذل فيها جهدًا كبيرًا لتطوير لغتي الإنجليزية.لا أنسى أستاذي الذي كان يقول: إنه يحرص على تعلم كلمات إنجليزية جديدة مع أنه كان يتحدث الإنجليزية كما يتحدثها الإنجليز، وهذا يعني أن التعلم – وتعلم اللغات- لا يتوقف أبدًا، ودائما ستتعلم كلمات جديدة.ولو رغبت في المحافظة على مستواك باللغة الإنجليزية أو تطويره يعني أنك ستستمر في تعلم الإنجليزية وفي ممارستها طوال حياتك، ستستمر القراءة باللغة الإنجليزية، ستستمر في الاستماع إلى بودكاست بالإنجليزي وتشاهد برامج باللغة الإنجليزية، وتتحدث مع صديقك بالإنجليزية، وتبحث عن معنى كلمة جديدة وتحاول استخدامها، فالرحلة مستمرة والرحلة ما هي إلا عبارة عن خطوات صغيرة نقوم بها كل يوم.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..