Loading Offers..
100 100 100

[سلسلة] من تجربتي الذاتية: كيف ترتب أولوياتك بخمس خطوات فقط؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

ستشعر بكلمة الأولويات حينما تحاصرك الحياة بأشياء وخطط غير متوقعة، طبعًا ستتعجبون من عدم ترتيبي للأولويات وفقًا للمهم والأهم؛ لكن سأخبركم لماذا لم يدخل عنصر الأهمية في خططي.

أولًا: الموعد النهائي Deadline

أغلبنا يصنف مهامه تحت قائمة المهم والأهم بناء علي الموعد النهائي للتسليم، وهذا ما يسبب الضغوط لنا جميعا؛ لكني وعلى الرغم من إجادتي للعمل تحت الضغط إلا أني أهوى وضع تاريخ للانتهاء من المهام قبل تاريخ الموعد النهائي؛ فمثلًا حينما علمت بسباق الخميس في شهر أغسطس الماضي، وقتها ذهبت للبورد أمام مكتبي وكتبت الموعد النهائي في شهر نوفمبر وليس ديسمبر كما هو محدد بالموقع؛ لأني أعلم يقينًا أن حالتي النفسية ستختلف وسأنتج أفضل إذا برمجت عقلي على الاسترخاء.

ثانيًا: الحالة المزاجية

وهنا سأخبركم بطريقة جنونية أنجز بها مهامي، طبعًا جميعكم تعلمون مدى صعوبة العمل كصحفي وكاتب، الأمر يحتاج منك عصفًا ذهنيًّا، ويحتاج عدد ساعات لا حصر لها لإنتاج مقالة واحدة أو ربما يتجاوز الأمر عامين لإنهاء كتاب واحد -كما فعلت مع كتابي إمبراطورية زركون- لكن المشكلة الحقيقة بالنسبة للكاتب لا تنحصر في الوقت فقط أو الحصول على الأفكار؛ لكنها تتلخص في الحالة المزاحية، ارجعوا لمقالتي التي تتحدث عن الانسداد الكتابي لتعرفوا أكثر بشأن تلك المعضلة، وهنا أشير إلى أن حالتي المزاجية كثيرًا ما تأخذني بعيدًا عن عالم الكتابة على الرغم من شغفي بأجوائه.في تلك الأوقات لم أرغب في تأليف الجزء الثاني من قصة شبح أوردوس على الرغم من وجود أحداثها في عقلي، أو حتى كتابة خبر للجمهورية أو أيّ مقال تحفيزي على "زد" رغمًا عن كتابتي لرؤوس أقلام المقالة؛ لهذا السبب لا أجبر نفسي على شيء كل ما أفعله هو ترتيب المكتبة أو لعب السودوكو أو مشاهدة فيديو عن عادات شعوب العالم، وهكذا. وهنا أود أن أوضح معلومة مهمة جدًّا وهي: أن تبحث عن مهمات تخفف الضغوط عنك أو تساعدك في تحسين حالتك المزاجية لتعود سريعًا لإنجاز مهامك، أنا عن نفسي أفضل لعب السودوكو بعد كتابة أيّ مقالة لسببين، أولا تشتيت ذهني والتخلص من الأفكار المتعلقة بالمقالة التي كتبتها بالفعل، وثانيا لتهيئة عقلى لكتابة المقالة الجديدة.

ثالثاً: تخلص من مهامك المزعجة أولًا

أهم خطوة في ترتيب مهامك هي أن تبدأ بالتخلص من أكثر مهمة مزعجة أو متعبة في البداية، على سبيل المثال منذ يومين كان هناك بحث علمي مطلوب مني إنجازه، وفي نفس الوقت كنت أود مراجعة الجزء الثاني من رواية الجبال المسحورة قبل إرساله للموقع، وأيضًا كنت مخصصة (3) ساعات لإنهاء مقالتين لسباق الخمسين، طبعًا أنهيت البحث أولًا لأني لا أستطيع التركيز في أيّ عمل أدبي أو كتابة أي مقالة تحفيزية وعقلي مشغول بالمصادر والرسائل العلمية وترتيب مباحث البحث وفقًا لتسلسلها الموضوعي؛ فبالنسبة لي البحث كان أسوأ مهمة على الإطلاق لذا أردت إنهائها أولًا للاستعداد لعملي الممتع سواء إلهام الآخرين أو أخذهم معي في رحلة للجبال المسحورة.

رابعاً: الخطط المفاجئة

مؤخرًا اكتشفت أن الحياة تهوى مفاجأتنا بخطط غير متوقعة، وغير مدرجة في جدولنا؛ فمنذ سنة تقريبًا طلبت مني صديقتي أن أتطوع لإرشاد طلبة الجامعة في محاضرات مستقلة، وكأنها ورش عمل لمساعدتهم على تخطي عقبات الدراسة والاستعداد لحياتهم العملية، وفي نفس الوقت طلبت مني الاشتراك في مؤتمر الشباب السنوي، طبعًا وقتها بخلاف مهامي كان يجب علي تخصيص جزء من وقتي لكتابة محاور ورش العمل وعدم ترك الأمر للارتجال، وتهيئة نفسي للسفر في أيّ وقت لشرم الشيخ لحضور المؤتمر، كل تلك الزحمة جعلتني أدرك أن الحياة ستعطيك المزيد والمزيد من الفرص في وقت واحد؛ لذا يتوجب عليك الاستعداد لتقبل تلك الفرص وترتيب أولوياتك وفقًا لطبيعة شخصيتك.

خامسًا: لا تقارن أداءك بغيرك

مع الأسف أغلب البشر يرتبون أولوياتهم بناء على مراقبتهم لحياة غيرهم، سأوضح الأمر بمثال: أثناء عملي في التسويق كان أصدقائي يعملون على نفس الأولويات وهي زيادة نسبة الأرباح، أعلم أن زيادة نسبة الأرباح والمبيعات هي الهدف الأول والأخير بالنسبة للشركات التجارية؛ لكني اتجهت لطريق مختلف تمامًا عن دربهم؛ فكانت أولوياتي تبدأ وتنتهي برضا العملاء، ولهذا كان عملائي القدامى أهم من عملائي الجدد أو المحتملين، لذا نصيحتي الأولي والأخيرة لك عزيزي القارئ هي أن ترتب أولوياتك من أجل إرضاء نفسك أولًا فلا داعي لترتيب أولوياتك طالما ستنظمها لإسعاد الآخرين علي حساب نفسك.

في الختام

لا تسمح للحياة بوضعك تحت سيطرتها، فجميعنا يحارب من أجل أولاده وعمله ومستقبله.. إلخ، لكن هل فكرت للحظة أن الحياة ستعطيك أولويات جديدة باستمرار ستزعزع وتيرة حياتك وستشعرك بالضغط؟؟ لهذا السبب حاول على قدر المستطاع أن تتحلى بالمرونة وأن تتعامل مع مهامك على أنها اختبارات لتحسين مهاراتك في الحياة، وأن انتهاءك منها سيشعرك بالسعادة والإنجاز.
إليك أيضًا:

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..