لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
وُلد فيروس كورونا بشراسته هذه في نهاية عام 2019م، وبمرور الوقت، انتقل الفيروس من شخص لآخر، ومن بلد لأخرى، حتى أصبح جائحة عالمية شغلت الرأي العام وأصبحت حديث العالم طوال عام 2020م. توالت الفصول والفيروس نشط كما هو، وها هو فصل الشتاء، أكثر فصل تنشط فيه أنواع الإنفلونزا المختلفة، تقريبًا لا يخرج أحد من هذا الفصل، إلا وقد أُصيب بزكام أو إنفلونزا. لذا، من الطبيعي أن يتوقع الكثير منا نشاط فيروس كورونا.في الحقيقة لقد أثر فيروس كورونا على الصحة النفسية للكثير منا، خاصة أثناء فترة الحجر الصحي. لكن بدأت الصحة النفسية لأغلب الناس في التحسن، ربما لاعتيادهم على المرض، أو بسبب اللقاحات التي ظهرت مؤخرًا، مبشرة بقرب التخلص من هذه اللائحة العالمية. أيضًا الدعم النفسي الذي تلقاه البعض من الأطباء النفسيين، وهناك مَن يشيرون لفترة الصيف واستئناف الأنشطة.لكن مع ذلك، ما زال الفيروس في الأرجاء، لم تنته هذه الجائحة بعد، وعلينا التعامل مع هذا البرد القادم بحكمة، إذ إنّ هذا البرد ليس مؤشرًا على كورونا فقط، بل أيضًا على القلق والتوتر والاكتئاب وبعض الحالات النفسية الأخرى، وهذه من سمات فصل الشتاء الذي يحمل معه الكثير من المشاعر السلبية. فلك أن تتخيل عزيزي القارئ أن تجتمع هذه المشاعر السلبية مع نشاط أخطر فيروس يهدد العالم الحاضر. قد يتسبب هذا الأمر في التأثير على الصحة العقلية للكثير من الناس.
قد ينتشر فيروس كورونا في الأماكن المغلقة
نعم، يحدث ذلك عندما يتحدث الناس أو يضحكون، فيطلقون الرذاذ إلى الخارج، وبالتالي يستطيعون نشر الفيروس في المكان. وتشير الدراسات إلى أنّ استنشاق تركيزات كبيرة من الفيروس، تزيد خطر الإصابة به. لذلك، يجب الحرص على ارتداء الأقنعة الواقية، والعمل بتوصيات منظمة الصحة العالمية، وغيرها من المنظمات الصحية وحملات التوعية، والحفاظ على التباعد الاجتماعي قدر الإمكان، خاصة في تلك الأماكن المغلقة.
تجنب الإصابة بالإنفلونزا
تتفشى الأنفلونزا والأمراض المعدية الأخرى أثناء فصلي الشتاء والخريف، حافظ على نفسك جيدًا، وحاول الحصول على اللقاحات الضرورية لتجنبها خلال هذا الموسم، وتجنب الاختلاط بالناس، حتى لا تُصاب بالزكام، أو الكورونا، وإذا كان هناك سفر ما، تستطيع تأجيله، أيضًا، ابق على اتصال بالعائلة، ومسؤولي الرعاية الصحية في أول فترة.
طرق تساعد في المحافظة على الصحة العقلية في الشتاء
وفي هذا الصدد، ينصح الخبراء والمتخصصون بثلاثة أشياء رئيسية يجب على الشخص المواظبة على فِعلها كل بشكل يومي، حتى يضمن سلامة صحته العقلية في ظل هذه الظروف الصعبة. ستساعده هذه الأمور على تعزيز صحته العقلية، وأن يصبح أكثر مرونة خلال أيام الشتاء المظلمة تلك، كما سيبتعد عنه الاكتئاب والتوتر والقلق نهائيًّا.
احصل على قسطٍ كافٍ من النوم:
يساعد النوم على تحسين مزاج الإنسان، كما أنه قادر على التأثير عليه سلبًا أيضًا عندما لا ينال القسط الكافي منه. لذا، ينصح الخبراء الحصول على القسط الكافي، فهذا سيُساعد على التعامل مع التوتر والشدائد. تعرف على عدد الساعات الكافية للنوم والتي تشعر بعدها أن جسدك في حالة نشاط تَجعلك في أحسن حالاتك. افعل كل ما يلزم للحصول على هذا القسط من النوم. واضبط مواعيدك جيدًا.
القيام بالتمارين الرياضية
يؤكد الخبراء بشدة على أهمية التمارين الرياضية، فهي تساعد الجسم على البقاء في حالة نشطة، إضافة لأهميته للقلب والأوعية الدموية، فله تأثير وقائي ويعزز مزاج المرء، كما أثبتت العديد من الدراسات أنّ هذه التمارين مهمة للغاية كمضادات للاكتئاب، وتُستخدم في كثير من الأحيان في علاج مستويات معتدلة من الاكتئاب. إذا كنت تعاني من هؤلاء الذين يتعرضون لانخفاض الحالة المزاجية أو القلق أو الاكتئاب أو التوتر أو الإرهاق، فاعلم أنّ التمارين هي أفضل صديق. حاول القيام بها بشكلٍ يومي، وستلاحظ الفرق يا صديق. إذا كنت تعيش في مناخ بارد، تستطيع ممارسة الرياضة في داخل المنزل.
تناول الأطعمة التي تعزز مزاجك
يؤثر الطعام الذي نأكله كثيرًا على حالتنا المزاجية، كما يؤثر على تفكيرنا وشعورنا، لذا يجب الانتباه للطعام الذي نأكله جيدًا. فإذا كنت من مُحبي الطعام السريع، فتجنبه. أيضًا تجنب السكر وتناول الخضروات واطهي الأطعمة الصحية في المنزل. بعد أسبوعين فقط، ستلاحظ الفرق في الحالة المزاجية وكيف تحسنت حالتك. وينصح بتقليل الكحول، لقد نصحت منظمة الصحة العالمية في إحدى توصياتها بالتقليل من تناول الكحول، لأسباب تتعلق بالصحة العقلية. هناك من يزعمون أنّ الكحول يقلل من حالات التوتر أو القلق، لكن هذا ليس صحيحًا، بل إنّ الكحول يزيد من خطر القلق والاكتئاب. لذا، يجب تجنبه في مثل هذا الوقت.لا نعرف الكثير عن القادم، ولا ماذا سيحدث أثناء هذا الشتاء، جميعنا في حالة ترقب، لكن المؤكد، هو أنّ هناك وباء شرس في الأرجاء، ينبغي الحذر والتعامل بهدوء وحكمة. إنّ الاعتناء بالنفس أمر مهم للغاية في ظل الظروف الحالية، والاعتناء بالنفس لا يُقصد به فقط الحفاظ على التوصيات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية من ارتداء الأقنعة والحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي وعدم التلامس.. إلخ، بل أيضًا الاهتمام بالصحة العقلية، والممارسات الصحية التي تساعد المرء على أن يحيا حياة صحية تساعده على تجنب الوباء وأي مشكلات في الصحة العقلية.تساعد هذه العادات أيضًا في الحفاظ على الجهاز المناعي، ومواجهة الفيروس بقوة. وتذكر يا صديق، إذا لم تَسْعَ أنت للحفاظ على صحتك، لن يسعى أحد آخر لك، أنت تستحق الأفضل دائمًا، وتستحق الحياة الصحية الجيدة أيضًا. وفي حالة ما إذا كنت تواجه مشاكل نفسية أثناء الشتاء، تستطيع التواصل مع أخصائي نفسي للتأكد من سلامة صحتك العقلية والحصول على الدعم النفسي الإضافي لنفسك.
إليك أيضًا
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد