لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
حينما تتزوج أحدًا سواء طالت المدة أو قصرت، لا يكون من السهل عليك أبدًا أن تتجاوز الأمر وكأن شيئًا لم يكن، لأنكما تشاركتما في حياة كاملة، الأمر ليس قصة حب عمرها بعض الأشهر، بل هي حياة كاملة، كنتما معًا في كل خطوة، كنتما معًا في الفرح والحزن، والغضب والمرض، في السعادة والشقاء، في مشاهدة فيلم في ليلة شتوية، في جلسة في الشرفة في ليالي الصيف.وكذلك في الخطبة وخاصة التي طالت مدتها، فأنتما قد خططتما حياتكما وَفْقًا لأفكاركما وأحلامكما المشتركة، اخترتما أسماء الأولاد، وألوان البيت، تشاركتما الحديث لساعات، تشاركتما نزهة، احتشدت المشاعر في صدوركم، كنتم تحلمون باليوم الذي ستتوج قصتكم فيه بالزواج، ولكن فجأة لأسباب قوية أو ضعيفة، أو بلا سبب تجدان أنفسكما يتخلى كل منكما عن الآخر، والأيادي التي لطالما تشابكت، تصبح هي الأيادي التي تنال من الآخر، فكيف يمكنكما أن تتخطيا ذلك وكيف يمكنكما التغلب على تلك الخيبات، ومتابعة الحياة، الحياة التي لا تستحق أن تنتهي عند فصلٍ واحد.التعافي من العلاقات طويلة الأمد أمر صعب للغاية، الأمر أشبه بأن تستيقظ لتجد ذراعك غير موجود، تبدأ في إدراك العالم من جديد بالاستعانة بطرف واحد، وهو ما يجعل الأمر صعب، فحتى إن غاب الحب، فإن عامل التعود لا يغيب، الأشياء التي اعتدت عليها، الوقت الخالي في اليوم، الانتقال من المسكن في حالة الطلاق، أو خلو يومك من الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية التي ترد إليك منه، هذا ما تشعر به في الصباح التالي للانفصال، الفراغ التام.في الطلاق
– أولى الخطوات المهمة في الطلاق هي إنهاء الإجراءات بلا أي خسائر مادية فادحة للطرفين، بالطبع لا بد أن تكون هناك خسائر ولكن الأفضل أن يتم حل تلك المشكلات عن طريق التراضي، وبطرق ودية ولا يتم أخذ الأمر نحو المحاكم والقضايا وما إلى ذلك، فهي مما ستزيد الأمور تعقيدًا، كما أنها ستؤخر الخطوة التالية، والتي قد تمنع الأشخاص من الدخول في عملية التعافي بسرعة، لذلك يجب فض النزاعات وحل التسويات بسرعة، حتى تصل للخطوة الأخرى بعد ذلك.– تسوية أمور الأطفال: من الأمور التي يجب أن يتم حلها بسرعة أيضًا عند الطلاق هي الأولاد، ما الذي يحتاجون إليه، كيف نتعامل معهم، كيف ستسير الأمور معهم، مع من سيبقون، كيف لا نعرضهم لصدمة عنيفة ونجعلهم يتقبلون فكرة طلاق الوالدين، دون أن يشعروا بأن حياتهم تزعزعت.– إنهاء الأمر بأقل قدر من النزاعات: حتى وإن كان طرف من الأطراف سيئًا أو تسبب بألم كبير للطرف الآخر فإن الاستسلام للنزاعات لن يشعر الطرف الآخر بالسعادة، ولن يقتص من الذي تسبب له بالألم بل سيعمق ألمه، لذلك في تلك الحالات فالأفضل دائمًا أن يتم إنهاء الأمر بأقل قدر من النزاع.كيف تتجاوز علاقة طويلة الأمد (قصة حب/ خطبة/ زواج)
اسمح لنفسك بالحزن
"أعزائي عليكم أن تنهاروا" حينما يخبرني الأصدقاء بأنهم يشعرون بالحزن لأي سبب أول ما أطلبه منهم هو أن يتركوا لمشاعرهم المتنفس للتعبير عن نفسها، أن يحزنوا، أن يبكوا، أن يحطموا بعض الأشياء إن كان ذلك هو ما سيخرج الحزن، هو ما سينقي شعورهم، كبت المشاعر لا يجدي نفعًا أبدًا، يجب عليك أن تنهار في الكثير من الأحيان، أن تصرخ وتسأل نفسك لماذا حدث معي هذا، أن تبكي، حتى تبلل الدموع الرقعة التي تجلس فيها، خاصة إن كنت تشعر أنك لم ترد لتلك القصة أن تنتهي، خاصة لو كنت أنت من حصل على النصيب الأكبر من الألم.طرق لتحرير الألم
- اذهب لمدينة الملاهي وخذ تذكرة لعبة من الألعاب التي يصرخ فيها الجميع، وبينما أنت تحلق عاليًا أغمض عينيك واصرخ، اصرخ وكأنك تحرر الألم من صدرك.
- اكتب مشاعرك إن لم تحب مقترح الصراخ.
- البكاء ليس دليلًا على الضعف، البكاء عملية تطهير للمشاعر لذلك لا تحبس الدموع أبدًا.