لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
يعتبر التعامل مع قلق العمل تجربة مرهقة، حيث يؤدي إلي الاكتئاب، والانسحاب الاجتماعي، وتقلب المزاج، كما أنه يؤدي أيضًا إلى القلق من الأداء في العمل ، مما يؤدي إلى حالة دائمة من القلق والخوف. فمع وجود مثل هذه المشاعر السلبية، كيف يمكن للمرء أن يتعامل مع هذا التعقيد والقلق الذي يواجهه في العمل ؟ لذلك عزيزي القارئ فيما يلي دعنا نلقي الضوء على بعض النصائح التي تجعلك تعرف كيف تتعامل مع قلق العمل.
كيف تتعامل مع قلق العمل؟
في السعي للوصول إلى القمة ، يريد المرء دائمًا التفوق في كل ما يفعله. غالبًا ما يُعتبر هذا سلوكًا بشريًّا طبيعيًّا ومن ثمة كونك شخصًا ناجحًا. ولكن، ما هو الوجه الآخر لتحقيق هذا النجاح؟ بالنسبة للبعض، قد يعني ذلك خسارة الأصدقاء، أو الشعور بالقلق الاجتماعي في العمل، أو تجربة الإرهاق الكامل. كل شيء في طريق مسدود بسبب قلق العمل حيث أن مستويات الكورتيزول تبدأ تزداد عندك. وفيما يلي نعرض عليك بعض علامات وأعراض قلق العمل بشكل عام:
- القلق المفرط أو غير المنطقي.
- أخذ إجازة غير عادية من العمل.
- المبالغة في رد الفعل على مواقف العمل التافهة.
- التركيز أكثر من اللازم على الجوانب السلبية للوظيفة.
- عدم القدرة على التركيز.
- عدم القدرة على إتمام المهام أو الوفاء بالمواعيد النهائية.
في مثل هذه الحالات، ماذا يمكننا أن نفعل؟ كيف يمكننا التعامل مع هذا القلق؟ دعنا نقدم لك بعض النصائح.
1-تواصل مع شخص موثوق به
عندما تعاني من القلق، فمن رد الفعل الطبيعي أن تخفيه عن من حولك، خاصة في العمل. لكن في مثل هذه الحالة من الضروري التحدث مع رئيسك في العمل أو زملائك في العمل إذا كنت تشعر بالقلق. فالتحدث عن ذلك يجعلك تشعر بالخفة ويمنحك إحساسًا بالراحة. على الرغم من أنك قد تخشى أن مشاركة طريقة تفكيرك ستؤدي إلى تصنيفك على أنك ضعيف أو سيئ المعاملة، فقد لا يكون هذا هو الحال، لأنه يمكنك الحصول على ردود محفزة وراحة بدلًا من ذلك.
على العكس من ذلك، إذا كان ذلك يجعلك غير مرتاح، فلا بأس في عدم التحدث عن ذلك مع الجميع – ابحث عن صديق أو شخصين موثوقين وتحدث معهم. يساعد إخبار شخص موثوق به عن حالتك الذهنية في تسهيل الموقف. في بعض الأحيان، يمكن أن يساعد سماع مجرد طمأنة، “أنا هنا من أجلك” من شخص ما في تخفيف الضغط الذي تعاني منه ويساعدك على قضاء يومك.
2-خذ فترات راحة منتظمة
سيكون لديك دائمًا بعض المهام التي تم وضع علامة عليها كأولوية. يستسلم معظم الناس لهذا الإغراء ويتجنبون الابتعاد عن مكاتبهم لإكمال العمل في الوقت المحدد. في مثل هذه الحالة ، من الضروري أخذ فترات راحة صغيرة وإعطاء نفسك وقتًا للتجديد وإعادة النشاط. ووفقًا لدراسة في ورقة بحث بيئة العمل، فإن فترات الراحة القصيرة المتكررة من العمل المستمر يمكن أن تفيد إنتاجية العامل ورفاهيته، وأيضًا أخذ فترات راحة قصيرة أثناء المهام الطويلة يزيد الإنتاجية ويعزز التركيز .
3-ممارسة الرياضة بانتظام
جرب ممارسة الرياضة لمدة 30-60 دقيقة كل يوم. يساعدك هذا على تفكيك عقلك والتخلص من الأفكار السلبية المرتبطة بالعمل. ووفقًا لبحث في مجلة الصحة المهنية ، أن ممارسة الأنشطة من قبل وحدات العمل أمر ضروري لتحسين العلاقات الشخصية، والصحة النفسية، والنشاط البدني بين العمال. لذلك في مكان عملك، انغمس في بعض التمارين اللطيفة مثل تمارين الإطالة أو تمارين الضغط أو تمارين الرقبة لتهدئك قليلًا. وحاول أيضًا الحفاظ على نظام لياقة بدنية جيد وجرب أنشطة مثل المشي السريع والرقص والسباحة، أو حتى ركوب الدراجة يمكن أن يصنع العجائب. ومع ذلك، تحدث إلى طبيبك قبل البدء في برنامج تمرين جديد يتطلب تدريبات مكثفة.
4-مارس التفكير الإيجابي
يتطلب التفكير الإيجابي ممارسة، ولكن عندما يتم القيام به بشكل صحيح، فإنه يساعد في تغيير كل شيء من الطريقة التي تنظر بها إلى الأشياء إلى الاتجاه الذي يتخذه يومك وحياتك. لذلك حاول الاستيقاظ في الصباح وابدأ يومك بترديد عبارات إيجابية. بدلًا من النظر من النافذة والقول ، “يا له من يوم رمادي”، حاول أن تقول: “اليوم سيكون يومًا جيدًا”.
5-الحفاظ على كتابة يومياتك
سجل أفكارك ومشاعرك. أضف أي شيء فعلته للتغلب على موقف صعب. قم بتدوين أفكارك وخاصة أفكارك الإيجابية التي يمكنك التفكير فيها. وأضف إلى قائمة اليوميات الأشياء التي تحتاج إلى اهتمامك، ثم رتب الأولويات. وعندما تنهي الأمور، ضع علامة عليها. فهذا يعطي شعورا بالإنجاز ويبقي عملية تفكيرك تحت السيطرة.
وفي الختام عزيزي القارئ، إذا شعرت أن عبء عملك غير معقول أو أن مواعيدك النهائية تزداد، فتحدث إلى مشرفك أو مديرك. قم بإشراكهم في العملية واشرح المخاوف التي قد تكون لديك. فإن إبلاغ رئيسك في العمل عن توترك وقلقك هو قرار شخصي يمكنك اتخاذه. فاطلب دائمًا التوجيه المهني إذا كنت تعاني من اضطراب القلق الذي يبدو أنه يتفاقم يومًا بعد يوم. وأيضًا تساعد الاستشارة مع خبير طبي في تحديد المشكلات الأساسية للتخلص من مشكلات الصحة العقلية.