Loading Offers..
100 100 100

كيف تصنع من نجاحك بداية جديدة لمستقبلك؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

منذ يومين ظهرت نتيجة الثانوية العامة في مصر، طبعًا أنا حدثتكم من قبل في مقالاتي السابقة عن مراحل الجامعة وما قبلها وبعدها.. إلخ، ولا أخفي عنكم سرًّا أنا بشعر بالغبطة من كل شخص قرأ تلك المقالات لأني كنت أتمني قراءتهم قبل دخولي الجامعة، ولو اخترع البشر آلة زمن في المستقبل كنت سأتمنى أن أعود بالزمن للماضي لأبدأ من جديد وبحوزتي كل مقالاتي على زدّ، والآن ستسألون هل سأعطيكم معلومات جديدة تختلف عن سابقتها في مقالتي الأخرى أم سأكرر نصائحي، وإجابتي ستكون كالآتي سأخبركم بالجديد وسأعيد على أذهانكم أهم النصائح القديمة؛ لذا دعونا نبدأ سريعًا وأتمنى أن تسجلوا بعض الملاحظات وتتركوها معكم في محفظة نقودكم كي تقرؤوها باستمرار ولا تنسوها.

1- اذهب للمكتبة على الفور

أول خطوة يجب أن تفعلها بعد حصولك على نتيجة الثانوية هو أن تذهب للمكتبة وتشترى أجندة ملاحظات ملونة وتكتب في أول صفحاتها عنوان بالبنط العريض- ركز معي ولا تذهب بتفكيرك لأغنية الفنان حسين الجسمي- وحاول أن تختار لون قلم مُفرح، واكتب ما يلي: “مرحبًا بالبدايات الجديدة”.ولكن قبل أن أكمل حديثي أود أن أخبركم أن مقالة اليوم موجهه لكل طالب في الثانوية العامة سواء من حقق هدفه أو من اضطر لسلوك طريق آخر، وطبعًا أغلبكم يعلم أني كنت من الفئة الثانية التي أُجبرت على مواجهة مصيرها وتقبل الواقع الذي فُرض عليها، وهو سلوك طريق الصحافة بدلًا من دراسة الطب؛ لذا دعونا نذهب جميعًا للمكتبة ونحصل على هذا الدفتر الرائع ونكتب فيه كل ما نطمح إليه في بداياتنا الجديدة.

2- انظر للتحديات وكأنها فرص

أكيد كلنا يعلم أن الحياة ليست عادلة أحيانًا، ولكنها بالتأكيد تستحق أن نعيشها لأنها مليئة بالمفاجئات السعيدة، وتلك رسالة لكل طالب لم يحصل على درجات تؤهله لدراسة المجال الذي أراده، أعلم أن الموقف صعب جدًّا لدرجة أنكم تشعرون كما لو أن الحياة أظلمت فجأة وكل أحلامكم وتعبكم ذهبوا أدراج الرياح، ولكن لا تنسوا تلك الآية الكريمة في سورة البقرة (عَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).وبسبب تلك الآية أدركت أن عملي كطبيبة كان سيؤذيني وربما سيؤذي المرضى؛ لأن شخصيتي لا تستطيع أن تمسك مشرطًا حتى ولو كان بغرض العلاج، ولكن الآن أنا أشعر بسعادة غامرة لأني اعتدت على معالجة البشر من الناحية النفسية، الأمر أشبه كما لو أني أساعدهم -بقلمي- على الوقاية من الأمراض الجسدية عن طريق التخلص من مشاعرهم السلبية.

3- ابدأ الحرب

سيقول لكم الجميع أن الجامعة من أجمل سنوات حياتكم، وتلك حقيقة لا شك فيها لأنها فترة شبابكم وحماسكم؛ لذلك أنصحكم أن تستغلوها أسوأ استغلال وتستعدوا جيدًا للحرب التي تنتظركم أثناء وبعد الجامعة، وعن نفسي كان أكبر تحدٍّ بالنسبة لي هو الانتهاء من مشاريعي العملية والحصول على تقدير عام امتياز، ولكن صدقوني التخطيط لحياتك بعد التخرج هو أهم خطوة يجب أن تفكر فيها بمجرد دخولك لمحاضرتك الأولى في عامك الجامعي الأول؛ لذا رجاءً لا تنظر للجامعة باعتبارها مرحلة يجب أن تجتازها بامتياز فقط، ولكن تعامل معها وكأنك في حالة استعداد لمواجهة العدو الخارجي ألا وهو الحياة بعد الجامعة.. حياتك العملية ومشاريعك وأهدافك طويلة المدى.

4- أنت المدير والقائد

قرأت منذ فترة جملة جميلة عن الحياة ولا أتذكر بالضبط هل قرأتها في كتاب أو مقالة، وكانت تصف الحياة وكأنها صالة رقص فيها أُناس يستمتعون بالأجواء الصاخبة بالأسفل، وآخرون يجلسون بالأعلى يشاهدون الأحداث ويتحكمون في الأضواء والموسيقى، وهنا الكاتب وجّه رسالة للبشر وأخبرهم أن الحياة يجب أن تنظر إليها من الأعلى لترى الصورة كاملة وتمسك بزمام الأمور، وفي نفس الوقت يجب أن تعيشها وتستمتع بكل لحظة فيها؛ فأنت القائد صاحب الرؤية، أنت من يضع الخطط للمستقبل، وأنت أيضًا المدير الناجح، والقادر على تنفيذ الخطط وتحويل أحلامك ورؤيتك لأهداف صالحة للتطبيق.

5- تعلّم من الحياة

وأول درس يجب أن تتعلمه بعد دخولك الجامعة هو أن تخرجك يعني أنك على استعداد تام لمواجهة سوق العمل وتحدياته، وسوق العمل هنا يعني مواجهة الحياة الحقيقية؛ لأنك ببساطة ستتحمل مسئولية نفسك وستصبح “ولي أمرك”؛ لهذا أريدك أن تقرأ أكثر وتتابع ما يحدث في الحياة، أعلم أن أغلبكم لا يشتري الجريدة وأنا منكم رغمًا عن كوني صحافية، ولكني لا أشتريها لأني أعرف بالفعل ما يحدث في العالم بطبيعة شغلي؛ لذلك حاول بقدر المستطاع أن تفهم العالم من حولك لأن هذا سيساعدك كثيرًا على التعامل مع البشر، وطبعًا لا تنسوا أن تتعلموا فنون التواصل وكيف تتحدثون مع أيّ شخص في أيّ مكان وزمان، وبما أننا تحدثنا عن هذا الموضوع سأخبركم عنه بالتفصيل في المقالة الجديدة بإذن الله.

في الختام

هناك مبدأ في حياتي تعلمته منذ طفولتي وهو ألا أحاول معارضة القدر -حتى ولو شعرت بالظلم وأنك لا تستحق تلك النتيجة ولا تلك الحياة القاسية- لأن ربنا -عز وجل- لن يمنحك إلا الخير حتى ولو مَنَع عنك ما تظنه خيرًا؛ لذا كُن على يقين أن أقدار الله كلها في صالحك، وردد دائمًا “اللهم أرزقنا حُسن الظن بك وصِدق التوكل عيك”. 
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..