لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
فلسطين هي أرض الأنبياء فقد عاش فيها، إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، وداود، وسليمان، وغيرهم، وهي أول قبلة للمسلمين، وهي ثالث الحرمين، وفيها المسجد الأقصى، وهي أرض مباركة بنص القرآن: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله). وفيها أول مدينة أنشئت في العالم وهي مدينة أريحا، وكان بداية الوجود الإنساني في فلسطين منذ مليون ونصف سنة.
1. ابراهيم – عليه السلام –
دخل إبراهيم عليه السلام فلسطين في العصر البرونزي المتوسط، مهاجرًا من موطنه الأصلي في العراق، وسيدنا إبراهيم هو أبو الأنبياء بعثه الله لقومه في مدينه أور في العراق، وقد عاش بها فترة يدعو إلى الله عزوجل، فما كان من قومه إلى أن كذبوه وألقوه في النار، كما في القصة المعروفة، لذلك أمره الله الله بالهجرة بعد أن نجاه، كما قال تعالى في كتابه الكريم: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ).والأرض التي بارك الله فيها هي أرض فلسطين، فهاجر إبراهيم من أور في العراق إلى مدينة أو قرية تسمي “شكين” في فلسطين، تقع بالقرب من نابلس، التي أسسها الكنعانيون قبل مجيء إبراهيم بعشرات أو مئات السنين. وكان يحكم فلسطين في ذلك الوقت الهكسوس، والذين حكموا فلسطين لمدة 207 سنة، من سنة1774ق. م إلى سنة 1567ق. موكان إبراهيم عليه السلام دائم التنقل بين فلسطين ومكة – حيث يعيش ابنه إسماعيل – فبعد ولادة إسماعيل عليه السلام في فلسطين هاجر إبراهيم الخليل بزوجته هاجر وابنه إسماعيل إلى أرض فضاء في الجزيرة العربية كما أمره ربه، وحدثت القصة المعروفة في مكة المكرمة وبناء الكعبة على يد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.
2.لوط – عليه السلام –
عندما هاجر سيدنا إبراهيم من العراق إلى أرض فلسطين كان معه لوط عليه السلام، كما أخبرنا الله تعالي في كتابه العزيز: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ).
3.إسماعيل – عليه السلام –
هو ابن إبراهيم الخليل – عليه السلام – من زوجته هاجر التي أعطاها ملك مصر للسيدة سارة زوجة سيدنا إبراهيم، وقد وهبتها السيدة سارة لسيدنا إبراهيم ليتزوجها وينجب منها لإن سارة كانت لا تنجب، وبالفعل أنجبت هاجر إسماعيل – عليه السلام – في فلسطين، ولكنه هاجر مع أمه إلى مكة وهو رضيع وظل هناك في مكة، واستقر بها إلى أن مات ودفن هناك.
4. إسحاق – عليه السلام –
إسحاق هو الابن الثاني لسيدنا إبراهيم من السيدة سارة، وهو بشارة الله تعالى لسيدنا إبراهيم وزوجته سارة، حيث قال الله في كتابه الكريم: (وَأمْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ). ولد إسحاق بعد ولادة سيدنا إسماعيل بحوالي 13سنة، وعاش في فلسطين وتزوج وأنجب يعقوب – عليه السلام – في فلسطين أيضًا، ويبدو أنه ظل في فلسطين حتى وفاته.
5. يعقوب – عليه السلام –
ولد في فلسطين في حياة سيدنا إبراهيم، ثم هاجر إلى حران – جنوب تركيا الآن – وعاش فيها فترة طويلة من الزمن، حيث تزوج هناك مرتان، وأنجب اثنا عشر ولدًا من الذكور، وبعد فترة طويلة من الزمن عاد إلى موطنه، وموطن أبيه إسحاق، وجده إبراهيم، في فلسطين، وظل بها مع أولاده لفترة طويلة من الزمن إلى أن استدعاه ابنه يوسف – عليه السلام –، فانتقل يعقوب بجميع أولاده وأحفاده إلى مصر، ويقال إن الذين انتقلوا مع يعقوب من فلسطين إلى مصر كانوا 72 نفرًا من أهله. وظل أبناء يعقوب يعيشون في مصر لمدة 150 سنة تقريبًا، في ظل حكم الهكسوس، وكانوا يعيشون على ملة إبراهيم – عليه السلام –.
6. يوسف – عليه السلام –
انتقل من حران إلى فلسطين مع ابيه يعقوب، وأخوته، وعاش في فلسطين فترة من الزمن إلى أن حدثت قصته مع أخواته – حيث ألقوه في البئر –، وبينما كانت إحدى القوافل تمر من فلسطين ذاهبة إلى مصر عثرت على يوسف بالبئر وأخذوه معهم إلى مصر، وتم بيعه لعزيز مصر، وعاش في قصر العزيز، ثم دخل السجن لسنوات، وعندما خرج من السجن، أصبح مسئولًا عن خزائن مصر، وظل بمصر حتى توفاه الله هناك.
7. يوشع بن نون – عليه السلام –
سبقت الإشارة إلى أن كل أبناء سيدنا يعقوب كانوا قد ذهبوا إلى مصر عندما استدعاهم يوسف – عليه السلام –، وظلوا يعيشون هناك على ملة سيدنا إبراهيم في ظل حكم الهكسوس. ولكن بعد 150 من بقاء أولاد يعقوب في مصر تحت حكم الهكسوس، جاء الفراعنة الذين طردوا الهكسوس من مصر، وبذلك ينتهي حكم الهكسوس في مصر ويبدأ حكم الفراعنة الذين كانوا يضطهدون بني إسرائيل لأنهم اعتبروهم أعوانًا للهكسوس، وظل اضطهاد الفراعنة لبني إسرائيل إلى أن خرجوا من مصر مع سيدنا موسى – عليه السلام –، هاربين من بطش فرعون.وكان من المفترض أن يدخلوا فلسطين مع موسى – عليه السلام – ولكن بشرط – كما أمرهم الله تعالي – ولكن بني إسرائيل لم يستجيبوا لأوامر موسى ورفضوا أن يحاربوا الكنعانيين الذين كانوا موجودين في فلسطين، قبل مجيء اليهود بحوالي1400 سنة، وكانوا من الجنود العسكر الأقوياء، لذلك رفض بني إسرائيل قتالهم، فقالوا: (قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَأخِلُونَ) لذلك كتب الله عليهم التيه أربعين سنه يتيهون في الأرض؛ فكانوا كلما اقتربوا من أرض فلسطين يضيع الله عليهم الطريق، وقد مات موسى – عليه السلام – في التيه بالقرب من القدس عند الكثيب الأحمر، كما أخبرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم –.وبعد وفاة موسى – عليه السلام –، بعث الله يوشع بن نون، في الجيل الجديد من بني إسرائيل، وهو الذي استنفر لدخول الأرض المقدسة، وبالفعل دخل يوشع بن نون ومن معه إلى فلسطين بعد أن انتصروا على الكنعانيين، نحو سنة 1190ق. م، وظل يحكم قومه لفتره طويله من الزمن، إلى أن مات ودفن في فلسطين.
8. داود – عليه السلام –
بعد وفاة يوشع بن نون انتصر الكنعانيون على بني إسرائيل وأخذوا منهم التابوت، فكان لا بدَّ من قيام حرب بين الطرفين لاسترداد التابوت – فقد كان التابوت من الأشياء المقدسة لبني إسرائيل، وكانوا يتبركون به، فكان به عصا موسى، وملابسه – وفي في أثناء الحرب ظهر شاب صغير لا يتجاوز السادسة عشر من عمره، وكان معه مقلاعه، واستطاع أن يهزم جالوت قائد الكنعانيين بفضل وتمكين الله – عز وجل–، وظل داود مع النبي صموئيل إلى أن مات، فبعث الله داود، وقاد بني إسرائيل وأسس ما يعرف بمملكة اليهود، وحكم هذه المملكة القوية لمدة 40 سنة، من سنة 1004ق. م_963ق. م.
9. سليمان – عليه السلام –
بعد وفاة سيدنا داود – عليه السلام – ورثه ابنه سليمان، كما قال تعالى في كتابه العزيز: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ). وحكم سليمان بعد أبيه أربعين سنة أخرى – من سنة 963 إلى سنة923 – وأثناء حكم سليمان قام بتجديد بناء المسجد الأقصى، فقد بناه سيدنا آدم من قبل، ومات سليمان ودفن في أرض فلسطين.
إليك أيضًا
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد