Loading Offers..
100 100 100

[من تجربتي] أسئلة يجب أن تسألها لنفسك للانفتاح على الحياة

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

الانفتاح على الحياة يعطينا مشاعر مختلفة نختبرها فتنعش شعورنا بالحياة وتمنحنا تجربة أفضل في الحياة، وتجربة الانفتاح على الحياة تحتاج لصفات شخصية داعمة للسير بخطى سليمة واعية، فيسهل الانفتاح ويكون متوافقًا مع رسالتنا في الحياة، ومن تجربتي الخاصة تعلمت أنه توجد أسئلة يجب معرفة إجابتها لتساعدنا في بناء وعي مسبق عنها للوصول لنتيجة أفضل، واليوم سأشارككم بعض من تلك الأسئلة وإجابتي عنها، لتكون وسيلة للإلهام في تجربتك الخاصة.

ما معنى الانفتاح على الحياة ؟

سؤال مهم لأنه يرسم لنا حدودًا وسيناريو خاصًّا عن المعنى الذي سوف نتصرف وفقًا له، ومن المهم معرفة أن مثل تلك الأسئلة تعرفنا على صورة متكاملة لم تكن تخطر ببالنا قبل خوض التجربة. وبالنسبة لي تعرضت لهذا السؤال قي مكتبة الوعي الذاتي في مجتمع المعرفة التطبيقية، وكنت بالفعل قد بدأت قبلها التحرك بوعي الانفتاح على الحياة فكانت إجابتي من تحربتي الخاصة هي التالي: 

إن الانفتاح على الحياة يعني أن أتحرك في الحياة بعقلية مراقبة، وأختبر التجارب الجديدة وأقبل عليها وأجرب وأختبر فرص النمو، وأن أكون قادرة على أن أتعلم أكثر وأفتح باب الاحتمالات اللامحدودة، وأن أبتعد عن العيش في صناديق الأفكار القديمة التي تجعلني منغلقة عليها، وتقل الفرص أو تمنع فرص التغير.

هل يجب الانفتاح على كل التجارب ؟

سؤال كهذا مهم لفتح أعيننا على حدود الانفتاح الآمن على الحياة، جرب إجابته في ورقة، ثم ابحث عن الإجابة لتتعلم عن هذا الأمر وتوسع مداركك، وتكون بذلك رأيت بنفسك تصورك عن الانفتاح وحدوده الصحيحة فتغرس وعيًا أعمق عن الموضوع.

ومن تجربتي للإجابة عن هذا السؤال كانت الإجابة كالتالي:

لا يجب الانفتاح على كل التجارب، لأنني أحتاج دائمًا أن أنتقي التجارب مثلما أنتقي الفرص وأنه يجب أن يكون هناك مرجعيات تحدد تلك التجارب وأول تلك المرجعيات الدين ثم العلم ثم العادات والتقاليد التي لا تنافي الدين وأيضًا الحدود الشخصية وفق شخصيتي.

حتى تكون التجربة إضافة لحياتي وفق المعني الذي أريده، وحتى لا تصبح التجربة هدرًا لطاقتي أو وقتي، ومخاطرة غير محسوبة المخاطر أو في الحدود الآمنة أو فخ مؤذي.

ما شروط الانفتاح على تجارب الحياة؟

أن تكون التجربة لا تتعدى على المعايير الأساسية الصحيحة مثل معايير الدين أو القوانين وكذلك الأعراف الاجتماعية التي لا تخالف الدين ولا الفطره، فمثلًا إذا قررت أن أجرب ركوب الدراجة سوف أجد تقاليد تقول ركوب الدرجات غير مناسب للبنت، فأقرر أن أخوض التجربة مع المعايير التي أحددها في كل أبعاد التجربة في إطار يناسب الدين، فمثلًا سوف أرتدي ملابس ساترة.

تحررك من الخوف، يجعلك تتحرر من القلق والتوتر

لتخوض تجربة الانفتاح على الحياة تحتاج للوعي بمخاوفك التي تمنعك من أن تكون حاضرًا بكامل وعيك في التجربة، أو تتحرك بخطوات مقيدة بالخوف الذي قد تسميه التحفظ أو أي مسمى مزيف يخبئ الخوف. لذلك قم بتوضيح موقف حدث لك في حياتك، قدرت فيه أن تتحرر من التوتر أو قم بتأليف قصة عن شخص وقع في مأزق معين وسبب له قلق ومعاناة وكيف تحرر من هذا الخوف، هذا يخلق لك سيناريو عن مخاوفك.

ويجعلك تضع حلول لها ومع التكرار تبدأ في كسر تلك الحواجز وتلك ليست الطريقة الوحيدة فهناك طرق آخرى حسب نوع المخاوف، فهناك أشكال ودرجات من الخوف تحتاج لتدخل مختص واعي يضيء الطريق ويوفر الدعم لتخطي تلك المخاوف، وهناك مخاوف تحتاج أن نجبر أنفسنا على مواجهتها ونكون مثل الذي يدفع ابنه في المسبح لكسر حاجز خوفه.

ومن تجربتي الخاصة وجدت أن التحرر من الخوف يحتاج لتوفير الدعم والشجاعة لمواجهة تلك المخاوف وكسرها بالتدرج أو هناك مخاوف مثل الخوف من التحدث أمام الناس يحتاج لدفع النفس. فساعدت نفسي على قبول الخطأ فأنا إنسانة وإذا أخطأت أمام الناس ما المشكلة هذا طبيعي، وبالتكرار وجدت أن أخطائي أو تعثري في التحدث أمام أعداد كبيرة، أصبح لا يسبب لي الحرج بل أصبحت لا أعطي الخطأ انتباهًا وأكمل الكلام.

وهكذا مع أشكال المخاوف التي احتاجت مني بناء الوعى المضاد للمخاوف وتطمأنها ومناقشة المخاوف والتأكد من مدى واقعيتها، ووجدت أن كل المخاوف تتخطى الحواجز الطبيعية بصور وهمية تخلق القيود.

ومن طرق كسر الخوف هو معرفة كل شيء عن الذي يخيفيني، وأكسر الضباب المخيف وهذا تعلمته مع الكوتش أحمد حسين خاصة في مكتبة الوعي الذاتي، والحقيقة أن التحرر من المخاوف احتاج مني بناء الوعي الذي تطلب شجاعة ووعي بطبيعة المخاوف والغوص في النفس والذي أحتاج لوقت وصبر وتدرج وغيره من المهارات… ولا زلت أقوي هذا الوعي وأتعامل مع مخاوف أخرى أكتشفها.

ما الحدود  في الانفتاح على الحياة؟

في عقلية الانفتاح على الحياة تحتاج للوعي بالحدود الشخصية الآمنة التي عندما تصل لها لا تتخطاها، ومن تجربتي التي لا زالت في بدايتها في الانفتاح على الحياة وجدت أنه يجب وضع الحدود والقوانين في إطار واضح أضعه لنفسي، وأتحرك في حدوده ولا أتخطاها. فأحمي نفسي من الوقوع في الخطأ، وكما أضع حدود لنفسي يجب وضع حدود من حولي للأشخاص تتدرج وتنقسم لدوائر قرب مختلفة وكل دائرة يكون لها حدودها، فعندما نقسم الناس في دائرة قريب وبعيد فقط نصبح مثل الذي يحكم هلى الأمور بالأبيض والأسود دون تدرج أو اعتقاد بأهمية المساحة الرمادية بتدرج مختلف داخلها أيضًا.
وبالنسبة لي وجدت أنني عندما أضع حدودًا أحاول الحفاظ عليها وتثبيتها فأجد سلوكي يمل لقلة المرونة في تلك الحدود ومع التعلم وجدت أن هذا طبيعي عند بداية التغيير ومع الوقت أكون أكثر وعيًا بطريقة التعامل بمرونة مع تلك الحدود.

هل وكيف تتعامل مع الحدود بشكل إيجابي أو بشكل سلبي ؟

هذا السؤال مهم لاختبار مدى المرونة الشخصية ويختبر الشخص في نظرته للحدود، ومن تجربتي في الانفتاح على الحياة وجدت أن هناك أشخاصًا ترى أن الحدود مقيدة للحرية وضاغطة ويحاولون كسرها خاصة عندما لا يعرفون أنه توجد مساحة آمنه مرنة للتعامل مع الحدود واختبارها، وأن هذا يختلف من شخص لآخر حسب مستوى وعيه. ولكن هناك آخرون مع تطور وعيهم ونضجهم الشخصي يصلوا لقناعة أن الحدود حماية لحقوقي وحقوق غيري وتوفر حياة أهدأ وأقرب لرسالته في الدنيا التي خلقه الله لها وهى عبادته وتعمير الأرض، فيؤمن أن تعمير الأرض لا يكون سوى باتباع الدستور الإلهي الذي يشمل الحقوق والواجبات تجاه نفسه والآخرين وكل شيء.

أما غير ذلك من حدود اجتماعية يتعامل فيها بمرونة لا تتعدى حقوق الآخر، فهذا الشخص الناضج لا ينجرف بعمى وراء فكرة أن العادات والتقاليد قديمة واحترامها يعتبر تقيد للتصرفات لإرضاء المجتمع ويجب كسرها.

بل يرى أن تلك العادات هي قوانين للتعايش المجتمعي وتحترم ولكن في حدود أن لا تكون منغلقة وتحرم ما يحله الله ورسوله، ويناقش مدى جدواها وينظر لها أنها قوانين وضعها البشر وتحتمل كثير من الخطأ فيكون بذلك لديه عقل منفتح، ويمكنه أن يكون واعيًا بفكرة أنه من حقك خلق قوانين تناسب حياتك وطبيعتك وإرضاء رأي الآخرين لا يكون هو الغاية الأهم.

إليك أيضا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..