لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
تتظاهر بأنها تهتم بخصوصيتك، وتحمي بيانات وتحسِّن أداء جهازك ولكنها تفعل عكس ما تدَّعيه، فبعضها يتتبعك ويسرق بياناتك وبعضها يهدر وقتك فيما يشكل بعضها الآخر عبئًا على جهازك فلماذا تستمر في استخدامها؟تعطي التطبيقات الحياة لأجهزتنا، فقد زاد استخدامنا اليومي لهواتفنا بفضل ما تقدمه هذه التطبيقات من ميزات وخدمات تعليمية وترفيهية وإنتاجية وتواصل وغيرها، ونظرًا لاستمرار الطلب على هذه التطبيقات يتم إنتاج وتقديم الملايين منها في المتاجر الرسمية مثل Google Play و App Store والعديد من الأسواق الإلكترونية الأخرى التابعة لجهات خارجية، ولكن هذا لا يعني أن جميع هذه التطبيقات التي تقوم بتحميلها وتثبيتها آمنة، بل إن بعض هذه التطبيقات يشكل تهديدًا على أمنك وخصوصيتك ويجب أن تحذفه على الفور من جهازك وإليك قائمة بأهم هذه التطبيقات:
تطبيقات مكافحة الفيروسات مجهولة المصدر
لا تدع هذه التطبيقات تخدعك مهما أغرتك بميزات الأمان والحماية التي توفرها ومهما وعدتك بحفظ خصوصيتك فجميع وعودها أوهام، إذ يقوم المخترقون أنفسهم بتصميم عدد كبير من هذه التطبيقات وإضافة تقييمات وهمية لها حتى يتمكنوا من جذب المستخدم لتثبيتها فيقومون باختراق جهازه وسرقة بياناته، وإذا كنت قد وقعت ضحية لأحد هذه التطبيقات وقمت بتثبيته على جهازك عليك حذفه على الفور ومن دون تفكير، ولأن أمن معلوماتك هو موضع اهتمام لدينا ننصحك بأن تتأكد من سمعة المطوِّر لأي تطبيق من هذا النوع قبل تثبيته على جهازك في المرة القادمة، وإذا كنت معتادًا على تحميل وتثبيت ملفات APK من جهات خارجية ننصحك أن بالعودة إلى متجر Play لتحميل تطبيقات موثوقة.
تطبيقات التواصل الاجتماعي
وعلى رأسها فيسبوك، ملك التواصل الاجتماعي، الذي غيّر مفهوم التواصل ونجح في أن يجعل المستخدمين يتعلقون به إلى حد الإدمان ويستخدمونه بشكل يومي، فأصبحت فكرة التخلي عنه تشكل كابوسًا بالنسبة لمستخدميه، ولكن الوقت قد حان لكشف أسباب تدعو للتفكير بشكل جدي في حذف هذا التطبيق نهائياً عن جهازك أهم هذه الأسباب:
- يهدر فيسبوك وقتًا يمكنك استغلاله في أشياء أكثر أهمية.
- يهدر فيسبوك طاقة البطارية.
- يشغل فيسبوك مساحة كبيرة من ذاكرة التخزين.
- يعاني مستخدمو فيسبوك من مشاكل في الخصوصية فهو يقوم بجمع حوالي 70% من البيانات الشخصية للمستخدم لإنشاء ملف تعريفي له يتضمن: الاسم والعمر والموقع والجنس والتفضيلات ومكان العمل والتخصص الدراسي وغير ذلك، وتقديم هذا الملف للمعلنين.
- فيسبوك ليس تطبيقاً آمنا لبياناتك، فقد تم في وقت سابق اختراق حسابات عدد كبير من المستخدمين حول العالم وتسريب بياناتهم، وضع في حسبانك أنك لو قمت بحذف تطبيق فيسبوك ولكنك لا تزال تستخدم Whatsapp أو Messenger فتأكد يا عزيزي أن بياناتك لا تزال في قبضة يد فيسبوك.
يوجد بدائل أفضل لفيسبوك، وهذه البدائل آمنة تمامًا كما أنها تحترم خصوصيتك ووقتك أكثر من فيسبوك، وتسمح لك بالتعبير عن أفكارك دون الخوف من اختراق بياناتك. وحتى تتمكن من اختيار البديل الأنسب لفيسبوك عليك أن تحدد أولًا لماذا تستخدمه، وإليك أفضل البدائل:
Twitter
هو أفضل بديل للأخبار والمحادثات الحية، تنتشر الأخبار على Twitter أولًا ثم على Facebook. ويمتلك قاعدة ضخمة من المستخدمين، وشهريًّا يوجد أكثر من 300 مليون مستخدم نشط يغردون حول آخر الأحداث والأخبار الجارية على مستوى العالم. إن ما يميز تويتر هو أنك يمنحك فرصة للتفاعل مع الصحفيين والمحريين مباشرة كما أنك ستجد تقريبًا جميع الشخصيات العامة والمشاهير هناك.
Telegram
بديل مراسلة آمن، لديه أكثر من 500 مليون مستخدم نشط، يزداد هذا التطبيق شعبية ونمواً بفضل تركيزه المنصب على خصوصية المستخدم، فهو يستخدم تقنيات تشفير قوية تحفظ الأمان لمحادثاتك، كما أنه يوفر جميع كالدردشة والمكالمات الصوتية والملصقات وإرسال مرفقات الوسائط ومقاطع الفيديو وغيرها. لذا يعتبر بديلاً رائعاً لـ Messenger و WhatsApp.
تطبيقات الكشاف Flashlight apps
بالإضافة إلى أنها تشغل مساحة من ذاكرة التخزين وترهق جهازك بالإعلانات فإن تطبيقات الكشاف من أكثر التطبيقات التي يعتمد عليها المخترقون ويستخدمونها كأداة تجسس، وبما أن أغلب الأجهزة أصبحت تمتلك ميزة Flashlight مدمجة فلا حاجة لتثبيت تطبيق خارجي يقوم بنفس المهمة لذا قم بحذف هذا التطبيق من جهازك الآن.
تطبيقات تحسين الأداء
تروِّج هذه التطبيقات لنفسها بأنها قادرة على تنظيف النظام وتسريع أدائه، وحذف الذاكرة المؤقتة RAM وحذف الملفات غير المرغوب فيها وأشهرها: Clean Master, Clean it, RAM Booster والحقيقة هي أن ما تعدك به هذه التطبيقات لا يمت للواقع بصلة فهي ليست إلا تطبيقات زائدة تشكل عبئًا إضافيًّا على جهازك وتشغل مساحة من الذاكرة بدلًا من أن تحررها وتتسبب بإبطاء النظام، في الوقت الذي يمكنك تحرير مساحة من ذاكرة التخزين المؤقت يدويًّا انتقل إلى الإعدادات > التخزين > اختر البيانات المخزنة مؤقتًا ثم قم بحذفها. أرأيت؟ الأمر بسيط ولا يحتاج إلى حلول برمجية خارجية فقم بحذف أي تطبيق يدَّعي تحسين أداء النظام عن جهازك ولا تفكر في تثبيته أي نوع من هذه التطبيقات مطلقًا.
تطبيقات تحسين البطارية
في الواقع أنت تهدر طاقة بطارية جهازك مع هذه التطبيقات بدلًا من أن توفرها، لأنها تفعل أي شيء عدا تحسين البطارية، فلا تجري وراء الأوهام واحذف أي تطبيق موجود على جهازك من هذا النوع، لأنك وحدك القادر على إنقاذ عمر بطاريتك باتباع أمور بسيطة:
- تقليل نسبة سطوع الشاشة.
- عدم تشغيل بيانات الهاتف إلا عند الضرورة.
- إيقاف التطبيقات التي تستنزف بطارية هاتفك: انتقل إلى الإعدادات> البطارية وراقب التطبيقات الأكثر استهلاكًا لطاقة البطارية وقم بإيقافها ولا تعيد تمكينها إلا عند الحاجة إليها.
المتصفحات التي تأتي مع ميزات إضافية
تأتي هذه المتصفحات مع ميزات لا تُقاوم لتجذب المستخدم فيقوم بتثبيتها دون أن يدرك تأثيرها السلبي على أمن بياناته، وأشهرها:UC Browser : يتبع هذا التطبيق لشركة UC web الصينية وتمكن بفضل الميزات التي يقدمها للمستخدم أن يحقق عدد تنزيلات تجاوز 500 مليون، يتطلب تثبيت هذا المتصفح وصولًا إلى أجزاء كبيرة من الجهاز بما فيها إدارة المكالمات، من عيوبه أن بياناتك ستكون عرضة للاختراق والسرقة بسبب تشفيره الضعيف.
Dolphin Browser : من أخطر المتصفحات وأكثرها ضررًا لجهازك، لا يحترم هذا المتصفح الخصوصية مطلقاً فهو يكشف عنوان IP للمستخدم حتى لو استخدم VPN موثوق، كما أنه يحتفظ ببيانات التصفح حتى أثناء التصفح الخفي، فكيف تأمنه على بياناتك؟بالإضافة إلى متصفحات أخرى مثل: Browser Kino AF Browser, Game Browser فإذا كنت تمتلك أحدها على جهازك من الأفضل أن تحذفها وتثبت متصفحات تحترم خصوصيتك وتحافظ على بياناتك آمنة كمتصفح Google Chrome, Opera وغيرها من المتصفحات الموثوقة.
المتصفحات المدمجة مع الجهاز
تأتي أغلب أجهزة الأندرويد بمتصفحات افتراضية مدمجة مع الجهاز من قبل الشركات المصنعة مثل متصفح شاومي ومتصقح هواوي وغيرها، يعيب هذه المتصفحات بطء وضعف الأداء، وعدم توفير الأمان الكافي للبيانات فمن المستحسن حذفها والاعتماد على المتصفحات الموثوقة.
تطبيقات VPN المجانية
كونها تتيح للمستخدم إخفاء هويته ليتمكن من الوصول إلى مواقع محظورة والاستفادة من ميزات غير متاحة له ربما يعتقد المستخدم أن هذه التطبيقات تعطي أولوية كبيرة لحماية بياناته وأشهر هذه التطبيقات SuperVPN و Pacific VPN ولكن هذه التطبيقات تتضمن نقاط ضعف برمجية وحتى تسمح لك بإخفاء هويتك عليك أولاً الكشف عن بياناتك الحقيقة مما يجعلها عرضة لهجمات MitM فتسمح للمخترقين سرقة جهات الاتصال وأرقام بطاقات الائتمان وغيرها من المعلومات الشخصية الخاصة بك، لذا تجنّب تثبيت تطبيقات VPN المجانية على جهازك وإن كان أحدها موجود بالفعل لديك فقم بحذف على الفور.
Angry Birds
بشهادة كبار خبراء الأمن السيبراني يعتبر من أسوأ التطبيقات على الإطلاق، تم إصدار لعبة Angry Birds في عام 2009 وحققت نجاحًا كبيرًا في وقت قياسي، ولكن فيما بعد ثبت وجود ثغرة أمنية في هذا التطبيق تم من خلالها تسريب البيانات الشخصية للمستخدمين كأرقام الهواتف، وسجلات المكالمات، والبلد الأصلي، والموقع الحالي وغيرها، ويشاع أنه جرى تصحيح هذه الثغرة في الإصدارات الجديدة ولكن هذا الأمر ليس مؤكدًا فإذا كنت تمتلك هذا التطبيق على جهازك ننصحك بحذفه، ولكن إذا كنت لا تستطيع الاستغناء عن هذه اللعبة في هذه الحالة قم بترقيتها إلى أحدث إصدار.
تطبيقات المواعدة
تأتي هذه التطبيقات في المرتبة الثانية بعد فيسبوك بالنسبة لجمع معلومات عن المستخدمين، تقوم هذه التطبيقات وأشهرها Tinder بجمع حوالي 50% من المعلومات الشخصية للمستخدم والتي تتضمن الاسم وعنوان البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف والموقع الجغرافي والعديد من المعلومات الأخرى وتحتفظ بها جميعها في سجل لها، في عام 2020 تعرض عدد من تطبيقات المواعدة إلى الاختراق وتسريب معلومات شخصية لملايين المستخدمين ما جعلهم فريسة سهلة للتصيد الاحتيالي، فلا تخاطر ببياناتك واحذف هذه التطبيقات على الفور إن كان أحدها على جهازك.
تطبيقات الطقس
إذا كنت ممن لديهم هوس في معرفة أحوال الطقس، وقمت بتثبيت أحد تطبيقات الطقس Weather Pro, Weather accurate, Weather boom أو غيرها لينبئك بدرجات الحرارة المتوقعة وسرعة الرياح فإنه الوقت المناسب لتأخذ قرارًا بحذفه نهائيًّا عن جهازك، فهذه التطبيقات تستغل خلفية الجهاز وتستهلك كثيرًا من طاقة البطارية فتسبب في تقصير عمرها وهذا بالتأكيد ما لا تريده.
إليك أيضًا
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد
0 تعليقات المدونة 