لا أستطيع أن أخبرك بعدد الناس الذين قالوا لي من قبل أم لا يمتلكون قوة إرادة. هل تعتقد أنت ذلك
في نفسك! إذا اعتقدت هذا فأنت تقوض من نجاحك ، فكل إنسان لدية قوة إرادة ، فقراءتك لهذه الجملة
دليل على أن لديك قوة إرادة .
ولهذا فإن الخطوة الأولى لتنمية إراتك أن تتفق في أا موجودة بالفعل ، فلابد أن تثق في هذا ثقتك في
أنك حي .
فلو أن شخصاً وضع أمامك ثقلاً ضخماً وطلب منك أن ترفعه وأنت تعرف أن هذا ليس بإمكانك ، فلن
تقول له "ليس لدي قوة" بل ستقول "ليس لدي قوة تكفي لهذا ."
فتعبير "ليس لدي قوة تكفي" أدق لأنه يدل على أن بإمكانك أن يكون لديك ما يكفي من القوة لو أنك
عملت على هذا ، كما أن هذا يدل على أن لديك أصل القوة .
والأمر بالمثل مع قوة الإرادة ، فما من شك في لديك قوة إرادة ، فعندما تقبل تلك القطعة من الصغيرة من
كعكة الشيكولاتة فليس لأنك لا تتمتع بقوة إرادة وإنما لأنك اخترت أن لا تمارس قوة الإرادة في هذه
الحالة .
والخطوة الأولى نحو بناء قوة الإرادة أن تحتفل بحقيقة أن لديك هذه القوة ، فإن لديك قوة إرادة تماماً مثل
تلك العضلة في ذراعك فقد لا تكون هذه العضلة قوية ولكنها موجودة .
أما الخطوة الثانية فهي أن تعرف قوة إرادتك كالعضلة التي في ذراعك وتقويها أر مرده إليك ، فأنت
المسؤول عن تقويتها أو تركها تضمر فهي لا تنمو من خلال ظروف خارجية عشوائية فقوة الإرادة عملية
اختيارية مقصودة .
عندما تركت الجامعة لأنظم للجيش كان من الأسباب التي جعلتني أتقدم هو اعتقادي بأن هذا سيساعدني
في أن أتعلم كيفية تنمية الإنضباط الذاتي لدي ، ولكنني بشكل أو بآخر لم أكن واعياً بكلمة ذات في
التغيير ، فقد كنت أريد من الآخرين أن يعطونني الإنظباط ، وقد اكتشفت في معسكر التدريب البحري
أن الآخرين لا يعطون قوة الإرادة ولا الإنضباط الذاتي ، وربما كان المدرب العسكري مقنعاً أو محفزاً
"وأحياناً مرعباً" ولكنه لم يجعلني أقوم بأي شيء حتى أقرر أنا فعله ، فلم يكن يقع شيء حتى أخلق في
نفسي الإرادة لأن أجعلة يحدث .
عاهد نفسك على أن تكون واضحاً وصادقاً بشأن قوة إرادتك فهي دائماً موجودة.