Loading Offers..
100 100 100

اتهامات منصات التواصل الاجتماعي …. ما بين الفاعلية والسلبيات

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

ما بين وجهات نظر مختلفة للمهاجمين والمدافعين عن منصات التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرها على سلوكيات الأفراد وتصرفاتهم تجاه القضايا المختلفة واتخاذ القرارات التي تختلف باختلاف نظرة الفرد للقضية من مؤيد أو رافض، لذا سوف نسرد ما نراه من فاعلية إيجابية أو سلبية تجاه آليات استخدام المنصات الاجتماعية المختلفة.

لكن أولا دعني أن الإنترنت يوفر فرصة لأي شخص لإنشاء هوية عبر شبكات الإنترنت والتواصل من خلاله مع الآخرين مثل الأصدقاء، الغرباء، زملاء العمل …. والتي تمكن من اكتساب المعرفة ومشاركة الأفكار والمعلومات دون الحاجة إلى حاجز التواجد المادي وعبور المسافات الزمنية و/ أو المكانية، وهنا يتمثل الحضور الفعلي من خلال المنشورات، التعليقات، الصور، مقاطع الفيديو والصور.

فوائد وسلبيات المنصات الاجتماعية

هنا نتطرق للحديث عن أهمية الشبكات الاجتماعية الخاصة بالفرد خارج دائرة الأصدقاء المألوفة، حيث تولد فرص اجتماعية واقتصادية وتجلب أفكارًا جديدة من خلال المعلومات المشتركة، بالإضافة إلى الفرص غير المتوقعة في شكل وظائف، تسويق وامتلاك عقار أو حتى شريك حياة.

المنصات توفر فرص الانخراط بين الأشخاص المشاركين نفس الاهتمامات والميول بمختلف أنواعها سواء كانت سياسية، ثقافية، دينية، رياضية … وغيرها، كما تسمح الشبكات بتكوين علاقات أولية مع أشخاص لم تقابلهم وجها لوجه أو لم تتحدث معهم نتيجة الحدود والذي مع أي من هذه العلاقات التي قد لا تتوفر لك خارج دائرة المنصات الاجتماعية أن تغير اتجاه حياتك خُصُوصًا للأشخاص الخجولين أو من تفتقر مهارات التواصل المباشر أو توافر الوقت للمشاركات والزيارات الفعلية.

منصات التواصل الاجتماعي وفرت الكثير من الأدوات مثل صفحات، ومجموعات الفيس بوك، قنوات اليوتيوب … إلخ والتي منها أدوات تسمح للأفراد، بل وأيضًا للشركات بمشاركة الأنشطة والاهتمامات مع آخرين حول العالم بهدف التعلم واكتساب وتطوير المهارات بغض النظر عن اختلاف العادات والثقافات والفئات العمرية أو حتى المناصب الوظيفية.

كما أن قد تتوافر أنشطة أو معلومات قد تكون منقذة للحياة أو على الأقل محسنة لها من خلال تقديم الدعم العاطفي أو التحفيز أو الدعم النفسي بوجه عام من خلال متابعة المختصين بالمجال والذين يقدمون نصائح ومناقشات من خلال الشبكات المختلفة.

على الجانب الآخر يتزايد القلق تجاه الوقت المفرط في استخدام منصات التواصل الاجتماعي ومدى تأثير هذا الاستخدام على العلاقات بشكل عام وعلى السلوك النفسي للإنسان، هذا بخلاف من يحمل منصات التواصل الاجتماعي عبء خرق العادات أو الانفتاح على ثقافات غير مقبولة للبعض أو جرائم وسلوكيات قد يرى البعض أن المنصات هي السبب الأساسي لحدوثها أو أنها على أقل تقدير يتم ترويجها وتمريرها من خلال الشبكات لسهولة توصيل المحتوى إلى الفئات المستهدفة دون عناء.

وبالنظر إلى السلبيات فسوف تتمحور في أهم النقاط التالية:

  • تزيد الشعور بالوحدة والخوف من الضياع والتسلط عبر الإنترنت.
  • تغيير لغة التواصل الجسدي والميل إلى عدم المواجهة عن قرب.
  • يمكن أن يؤدي الميل إلى مقارنة الشخص لنفسه الآخرين.
  • قد يشعر الناس أنهم لم يتم التحقق من صحة مشاعرهم السلبية مثل الشعور بالسوء نتيجة لشعور حالي ليس على الوجه المطلوب.
  • ضعف الترابط الأسري والمشاركة مع أفراد العائلة في الأحداث الاكتفاء بالتعليق أو مشاركة الصور والأحداث دون العناء في الزيارات.

التواصل في العالم الحقيقي والافتراضي

يدور في أذهاننا تساؤل مستمر وهو هل من الأفضل أن يكون لديك المزيد من الاتصالات الافتراضية أم علاقات واقعية؟ رغم اتساع شبكة التواصل وتنوع ثقافاتها واهتمامات الأفراد بها، لكنها في النهاية لا تمثل واقعية اجتماعية للأفراد، حتى وإن اتسعت من المعارف والمقربين سوف تكمن المشكلة الرئيسية في ضعف الروابط الاجتماعية لهؤلاء الأفراد معًا والتي ربما تنهى بمجرد تعليق أو منشور مخالف للرأي أو المعتقد.

فمن المرجح أن يكون مقدار الدعم الاجتماعي الذي يتمتع به الفرد خارج المنصات الاجتماعية أكثر أهمية لمشاعر الفرد النهائية للرضا عن الحياة والرفاهية النفسية.

علمًا أن مجرد الاعتقاد الخاطئ أنه ليس من السهل تكوين الصداقات والعلاقات بالواقع الفعلي قد يمنع بعض الناس من المحاولة لتكوين هذه العلاقات الواقعية، رغم أن الناجحين في تكوين العلاقات يدخلون أحداثها بكامل حواسهم (جَسَدِيًّا وَعَاطِفِيًّا) ويضعون لأنفسهم مكان داخل الدائرة ويتعمدون جهدهم للتواصل، وهنا أظهرت الدراسات أنه كلما كان الشخص مَرْئِيًّا زادت فرصته في الاتصال الفعلي لذا يميل البعض إلى تفضيل التواصل الواقعي عن الافتراضي في الموضوعات المهمة أو الموضوعات الحرجة أو التي ليس لها فترة سماحية أو التي لا يمكنه مشاركتها إلا مع أفراد يثق بهم.

كما يعتقد الكثير أن وجود الكثير من الأصدقاء الافتراضيين يعني أن الصداقات لن تكون قريبة من ناحية أخرى، فإن الروابط الضعيفة التي لا تشترك في نفس المجالات الشخصية أو المهنية تعرض المرء لأفكار جديدة وفرص عمل، ولكن بناء على مقولة عالم الأنثروبولوجيا Robin Dunbar أن أكبر عدد من العلاقات الاجتماعية المستقرة يمكن أن يستمتع بها الإنسان هي 150 فقط.

لذا عزيزي القارئ هل تتفق أم تختلف مع العلاقات الافتراضية؟ وهل ترى تحميلها عبء تغيير العادات وانفتاح الثقافات شيء من العدالة؟ أم أنها مجرد شماعة يستخدمها البعض لإيجاد مبررات بدلا من المسببات الحقيقية ليس أكثر.

إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..