Loading Offers..
100 100 100

اعرف أسباب التسويف وكيفية الارتفاع بالإنتاجية

التسويف لغز غريب حير الكثير من الناس ووقف عائقا أمامهم من التقدم نحو أهدافهم، ولكن بفهم هذا الشعور وأسبابه يمكن التخلص منه.

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

التسويف لغز غريب حير الكثير من الناس و وقف عائقا أمامهم من التقدم نحو أهدافهم، ومن أكبر مشاكل التسويف أنه مع الزمن يمكن أن يكون حالة إزمان في الشخص تقيده عن كل ما ينوي فعله بناءً على قاعدة وهمية كونها الدماغ عن صعوبة تنفيذ تلك المهمة، هذا واحدة من أخطر مشاكل هذا الداء النفسي الخطير جدا، في هذا المقال سوف نعرف ما هو التسويف ؟ و ماهي أسباب التسويف عندك ؟ و كيف تتغلب على مشكلة التسويف ؟

ما هو التسويف ؟

التسويف تأجيل غير مبرر لإنجاز عمل معين بالرغم من معرفة أن هذا التأجيل له أضرار سواء على مستوى العمل نفسه، أو على المستوى المادي، والنفسي للشخص الذي يقوم بالتأجيل. إذا من هذا التعريف يمكننا أن نستنتج أن التسويف ما هو إلا خدع يقوم بها الدماغ للفت صاحبه عن إنجاز عمل ما، وإن كان ذلك التأجيل يضر بذلك الشخص كما رأينا في الشرح، و كل شخص مصاب بهذا الداء النفسي مع التفاوت في درجات الإصابة بين الأشخاص فمنهم من يقاومه بالهمة و العزيمة والإصرار حتى يحقق ذلك الهدف دون ما أي تسويف، و منهم من يبقى تحت رحمته يسوف ثم يسوف حتى ينتهي به المطاف إلى الضغط النفسي و الإرهاق الجسدي. وهذا تعريف اصطلاحي الهدف منه تقريبنا من فهم التسويف ولو قليلا، لكن ما هو شعورك لو تعرفنا على أسبابه لتجنب الوقوع فيه؟ فكما يقال "الوقاية خير من العلاج" و قال عمر ابن الخطاب ضي الله عنه (( إن القوة على العمل أن لا تؤخروا عمل اليوم إلى الغد، فإنكم إن فعلتم ذلك تراكمت عليكم الأعمال، فلا تدرون بأبيها تبدؤون وأيها تأخذون). و بعد معرفة الأسباب سنعرف درجة إصابتنا به، ثم البدء في العمل على التغلب عليها، هذ ما سنناقشه في السطور القادمة من المقال إن شاء الله.

ماهي أسباب التسويف ؟

لا شك أن تكون قد ترددت على آذاننا هذه العبارات التالية:
  • أنا غير مهيأ نفسيا.
  • الجو غير مناسب الآن.
  • ليس في الإمكان أحسن مما كان.
  • لماذا كل هذا الاستعجال الأيام كثير على فعل ذلك.
  • هذا العمل صعب جدا فلنبدأ بالسهل أولا.
وغيرها من عبارات التسويف التي يمكنها أن تقتل أحسن سنوات العمر. كل هذه العبارات الواردة سابقا تعود الى أسباب عدة من أبرزها:

الرغبة في الإشباع الفوري (العائد السريع):

العائد السريع سبب رئيسي يتركنا نتجنب العمل لعدم وجود عائد مستحب سريع، ويمكننا ضرب مثال حول ذلك مثلا: المذاكرة للامتحان رغم فائدته في المستقبل و ما يترتب عليه من تحقيق لرغبات على المدى البعيد إلا أنه لا يوجد له عائد مستحب سريع، لأن الامتحان ليس قريبا و مادام الامتحان ليس قريبا فيمكننا تأخير المذاكرة إلى أوقات أخرى في المستقبل تجنبا لعدم انشغال النفس في ما لا يعود عليها بعائد سريع مستحب و البحث عن آخر أسرع نفعًا من الأول.

تجنب الألم:

الإنسان بطبيعته يعمل على تجنب كل ما يسبب له الألم وهذا شيء طبيعي جدا وفي هذه الحالة عبارة عن تخيل أن في فعل ذلك الأمر ألمًا، سواء كان ذلك الألم نفسيًا كما يحدث مع المذاكرة و ينتج عن ذلك من سهر الليالي، او ألمًا بدنيًا كما في الرياضة و خاصة رياضة كمال الأجسام، وهذا السبب يقلل من الحافز ويزيد من نسبة التسويف نتيجة الخوف من الإحساس بذلك الألم الوهمي الذي سيتبين في النهاية أنه ما هو إلا وهم كان الدماغ يبنيه عن ذلك العمل وانه أسهل بكثير من ما كان متوقع. إذن هذان سببان رئيسيان من أسباب التسويف، يرفعان من نسبة التسويف، و يقللان من نسبة الحافز للعمل هما تجنب الألم و الرغبة في الاشباع الفوري. وبعد أن عرفنا أسباب التسويف فماهي أهم الخطوات المتبعة التي تساعدنا على تجنب هذا الشعور النفسي الخطير؟ وللتغلب على الأسباب التي تجعلك تسوّف وتماطل فإنك تحتاج لقوة إرادة تعمل من خلالها تحت أي ظروف كانت، وهذا الشيء يرجع إلى طبيعة الشخص نفسه، فكما نشاهد أحيانا بعض الناجحين رغم قهر الظروف، ونجد أناسًا فاشلين رغم كل ما أتيح لهم من أدوات النجاح، فهذا أمر شخصي يرجع إلى أهمية العمل عند الشخص. فلو كان الأمر مهمًا جدا كالنجاح في مقابلة مع شركة فذلك الشخص سيعمل بكل ما أوتي من قوة لتجاوز تلك المقابلة بنجاح، والعكس لو كانت الشركة غير ذات أولوية عنده فقد لا يبالي بها. دعونا الأن نلقي نظرة على أهم الحوافز التي قد تساعدنا في إنجاز العمل.

1- حافز الخوف

هذا الحافز هو الذي يجعل معظم الناس يعملون بجد و يسهرون الليالي، فمثلا الخوف من الرسوب في الامتحان وما يترتب عليه من خسائر مالية ونفسية، الخوف من عدم دفع فواتير المياه و الكهرباء عند نهاية الشهر وما يترتب عليه من انقطاع للماء و الكهرباء عن المنزل، كل هذه العوامل مجتمعة تبقى أغلب الناس يعملون بجد و إخلاص و الطلاب يذاكرون لتجنب الوقوع في مثل تلك العواقب، ويمكننا أن نتخذ هذا العامل حافزًا لنا إذا لم نجد حافزًا يدفعنا للعمل، وبدون حافز كما ذكرنا من الصعب علينا أن ننجز العمل.

2- حافز الشعور بالإنجاز

هذا حافز إضافي ممتاز جدا يمكن أن تقارن شعورك في يوم قد أنجزت فيه كل الواجبات التي كتبتها في قائمة المهام لديك ويوم لم تنجز فيه نصف تلك المهام، طبعا شعورك مختلف جدا، أليس كذلك؟ إذن عليك العمل على تقليل حدوث ذلك وإنجاز كل المهام المكتوبة في قائمة المهام و الحرص على ذلك دوما لتوديع التسويف.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..