Loading Offers..
100 100 100

مهارة التعامل مع الفروق الفردية لدى الطلاب

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

إن الفروق الفردية لدى الكائنات الحية سنة كونية وجدت لحكمة إلهية، وقد أكد الله سبحانه وتعالى هذا الاختلاف بقوله:{وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ}. من خلال هذه الفروق تستطيع التمييز في التعامل بين الافراد، ومعرفة أنه من الطبيعي تباين ردة الفعل، ومدى تباين تطوير المهارات، لذا ستجد أن هناك العديد من التعاريف للفروق الفردية، إلا أن جميعها تتفق على أنها اختلاف الأفراد عن بعضهم البعض من الناحية (الجسدية – النفسية – الاجتماعية - الخ) . المعلم والفروق الفردية لدى الطلاب: على المعلم أن يضع نصب عينيه أن طلاب الصف الواحد لن يتلقوا المعلومة الملقاة بذات المستوى، منهم من يفهم المادة المطروحة من الوهلة الأولى، ومنهم من يحتاج الى التكرار ليتم استيعابها، ومنهم من لا يفهمها بتاتاً لعدم توافق طريقة عرض المعلومة مع إمكانياته، لذا يأتي هنا دور المعلم، حيث إن عليه اتباع طرق مختلفة لتوصيل المعلومة لجميع الطلاب على اختلاف مستوياتهم واتباع الأنسب منها . الطرق المتبعة لمراعاة الفروق الفردية لدى الطلاب: مهمة معرفة كيفية التعامل مع الفروق الفردية لدى الطلاب لا تقع فقط على عاتق المعلم، فكلاً من المؤسسة التعليمية والأسرة لهما دوراً ايضاً، حيث على المؤسسة التعليمية إنشاء منهج يتوافق مع مختلف القدرات الفردية لدى الطلاب والاعتماد على أساليب مختلفة والدمج بين التعليم التطبيقي والنظري لإيصال المعلومة لأكبر شريحة ممكنة، أما دور الأسرة فيكمن في معرفة نقاط الضعف واكتشاف نقاط القوة لدى الأبناء وإخبار المعلم بذلك لمعرفة ما يتناسب معهم، والدور الأهم من بين هؤلاء لا شك أنه المعلم المربي الذي يسعى جاهدا لمعرفة كيفية تبسيط المادة العلمية وفي الوقت ذاته تنمية تلك المهارة العلمية والقدرة العقلية لدى طلابه، لذا على المعلم أن يتبع عدة طرق ليتمكن من نيل الهدف المرجو، منها : 1- محاولة إشراك الطلاب على اختلاف مستوياتهم ليستفيد كل منهما من الآخر على خلاف ما تعتمده بعض الدول من الفصل بين تلك المستويات، حيث إن الاذكياء بفصل ومتوسطي الذكاء بفصل والأقل ذكاء بفصل وذلك لا يصح، حيث من شأنه أن يحبط همتهم ويجعلهم بذات المستوى بلا تطور يُذكر جراء ذلك التمييز. 2- اعتماد أنشطة مختلفة وتجديد أساليب طرح المادة العلمية. 3- تكثيف القيام بالعمل الجماعي، حيث يزرع ذلك بينهم روح التنافس الشريف وبالتالي تقبّل المادة العلمية والأإقبال عليها بشغف. 4- التحلي بالصبر، فتلك الفروق ليست متعمدة وهي طبيعة كونية لا دخل للبشر بها، كون المعلم يعي ذلك حتما سيتحلى بالصبر من تلقاء ذاته. 5- عدم التوبيخ علناً أو بطريقة محرجة، بل اعتماد اسلوب الترغيب لا الترهيب. 6- الإجابة عن أسئلة الطلاب جميعها حتى وإن بدت لا علاقه لها بالمادة العلمية لتشجيعهم على التفكير والتعلم . 7- عدم التركيز على فئة معينه من الطلبة سواء بثناء أو غيره، بل على المعلم أن يُشرك الجميع بالمادة العلمية وتحفيز الجميع دون استثناء يذكر. وحقيقة ذلك أن التكاتف بين المعلم والمؤسسة والأسرة سيسهل على الطالب معرفة ذاته وإكمال مسيرته التعليمة بما يتوافق مع قدراته . أهمية مراعاة الفروق الفردية : في حال تمت توعية المعلم عن ماهيه الفروق الفردية، وإداركه لضرورة عدم التعميم في التعامل بين هؤلاء الأفراد سيتم تحسين مستوى الأداء التحصيلي لدى الطلاب تبعاً لذلك ستعزز لديهم الثقة بالنفس، وسيتمكن الطالب من اكتشاف إمكانياته ومواهبه المدفونة ويعي أن اختلافه عن أقرانه لا يعني أنه أقل منهم، وسيتعرف على ذاته وبالتالي سيتمكن من اختيار الوظيفة المناسبة لقدراته، عن ذلك قال علي بن أبي طالب: حَدِّثُوا الناسَ بما يَعرِفونَ، أَتُحِبُّونَ أنْ يُكَذَّبَ اللّهُ ورسولُه؟ وهذا دليل واضح على أن التخاطب فن وللتعامل فن .   برأيك أنت، هل تعتقد أن هناك شيئا يضاهي أهمية تعليم الطلاب بطريقة تتناسب مع مدى اختلاف قدراتهم العقلية والنفسية والاجتماعية، وبالتالي رفع مستوى أُمة بأكملها جراء هذا التوازن النفسي الذي نشأ نتيجة لهذا التعامل العادل الذي يعتمد على حقيقة كون الفروق الفردية سنة كونية وجدت لحكمة إلهية؟ شاركنا رأيك.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..