Loading Offers..
100 100 100

٧ نصائح لتصبح كاتبا ناجحا على خُطى الشيخ علي الطنطاوي

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

الكتابة هي الحصيلة الطبيعة لكثرة القراءة، كثير من البشر يقنطون الآن تحت التراب لكن كتابتهم مازالت تُقرأ الى الْيَوْمَ، وكم كلمة غيرت من حياة شخص بل من حياة أمم، وكم من كتاب أنار أفقًا مظلمًا، قد كتبه صاحبه بقلم واضح ورأي مخلص. ربما وددت لو يوماً أن تكون كاتباً سواء كاتب مقالات أو أن تنجز روايتك الأولى، أو أن تدون فكرتك بين دفتي كتاب وتقدمه للعالم. لا يوحد أفضل ملهم لذلك سوى الكُتّاب الناجحين الذين خلّد التاريخ أسماءهم نقتبس من خطواتهم نحو النجاح ونستمع إلى أفكارهم عبر كتابتهم وعبر الكتب التي احتوت على سيرهم الذاتية الأدبية خاصة .
“بدأت أقرأ سنة ١٣٣٥ ونحن اليوم في سنة ١٤٠٥، وأنا أقرأ أكثر ساعات ليلي ونهاري، فلو قدّرت لكل يوم مئة صفحة (وأنا الحقيقة أقرأ أضعافها) لكان مجموع ما قرأت مليونين ونصفاً من الصفحات" علي الطنطاوي
ولأنني مهتمة حالياً بقراءة أدب السيرة الذاتية، فإنني أقوم بتدوين كل ما يثير إعجابي وأعتقد أنني بحاجة إليه، لذلك أحببت أن أشارككم هذه الأفكار التي دونتها من كتاب حياتي للشيخ علي الطنطاوي فيما يخص الكتابة فقط. ١- اجعل لك رؤية واضحة بشأن مستقبلك الأدبي، وكن على ثقة أنك ستكون ما تريد بإذن الله. "تمنيت أن أكون كاتباً، تملأ مقالاته الصحف، وتتصدر مصنفاته المكتبات، وخطيباً ترتج من تحته المنابر، ويملأ حديثه المجالس، فبلغت ذلك". ٢- اكتب وتخلص من تلك الأفكار السلبية التي تقول: إن كتابتك سيئة، وإنه لا يوجد شيء جديد ستضيفه إلى هذا العالم، وليس هناك أحد ما سيقرأ لك. " كثيراً مما نخافه في هذه الحياة، وكثير من الموضوعات التي تتحاشاها الأقلام، وتبتعد عنها الصحف، مثل هذه الحديقة (المظلمة)، لا تحتاج إلا لعود كبريت، أو إلى مصباح كشاف، يُظهرها لأعيننا، فنرى أنه ليس فيها ما نخشاه ولكن الظلام الذي كان يلفها، وخيالنا الذي كان ينطلق وسط هذا الظلام، هو الذي يملأ نفوسنا بالمخاوف والأوهام". ٣- هل تملك مسودة تدون بها عظيم الأفكار؟ إذا لم تملكها فلتصنعها من هذه اللحظة. كل شيء تعتقد أنه مهم لغوياً أو فكرياً دوّنه بها. يقول الشافعي: فالعِلم صيد والكتابةُ قَيْدُهُ **قيِّد صُيُودك بالحبال الواثقة فمن الحماقة أن تصيد غزالةً **وتتركها بين الخلائق طالقة وقد قرأت مرّة لكاتب روائي معروف أنه في بداياته الأدبية كان يدوّن العبارات اللغوية المميزة في دفتر خاص بها ثم يستخدمها أثناء كتابة روايته. يقول علي الطنطاوي: "كنّا نستبق العمل، كلٌّ في المجال الذي يستطيع أن يمشي فيه، والعمل الذي يقدر أن يؤديه، وكان إقبالنا أكثره على اللغة، نعود إليها بعد ابتعادنا عنها، نقبل ما ورثنا من روائعها ونصوصها، ونجمع فُصحها وشواردها، نتصيدها ونمسك بِهَا". ٤- اقرأ كثيراً، فكثرة القراءة في الكتب الهادفة والعظيمة تصنع منك كاتبا عظيما. " وقد نشأنا نحن في أوائل هذا النهضة، فكانت حياتنا حياة جد، وإقبال على القراءة وتصيّد لكتب الأدب، نقضي في ذلك فضل وقتنا كله، والطبقة التي كانت قبلنا، وشهدت مولد هذه النهضة، كانت أكثر منا جداً وحفاظا على الوقت وإقبالاً على الدرس". ٥- اكتب لنفسك، وليس للنشر فلكل عظيم بداية، وكل كتاب ناجح كان عبارة عن مسودة. "قد كنا في المدارس الابتدائية نقرأ الكتب الكبيرة، حتى إنني قرأت كتاب الأغاني كله (متخطياً إسناده والكثير الذي لا أفهمه منه) في عطلة الصيف التي أمضيتها بعد السنة الثانوية الأولى. وكنا يومئذ نحسن المراجعة في حاشية الخضري وفي المغنى لابن هشام وكان فينا من ينظم ويكتب، وعندي مقالات كتبتها في تلك الأيام قد لا ترضيني أفكارها ولكن أسلوبها في الجملة يرضيني اليوم". ٦- إن الكتابة عمل شاق لكنها تؤتي ثماراً طيبة، مشاعر التردد والتسويف والقلق الذي يراودك، يعد طبيعيا لأي كاتب ولا يعني أبداً أنك لا تصلح للكتابة ! "الكاتب حين يُهم بإنشاء فصل يوجه همه كله إليه، ويضع فكره كله فيه، فإن كلّفته بكتابة فصلين معاً انشعب ذهنه، وتقسم بينهما فكره فلم يستقر على واحد منها." ٧- تمسك باللغة العربية الفُصحى وقواعدها أثناء رحلة الكِتابة . "لسان الأمة من مقومات حياتها، فإن فرطتَ فيه فقد فرطتَ فيها، فإن جئت إلى أمتنا المسلمة، إلى أمة محمد، لا سيما من كان من أبنائها عربياً، وجدت اللسان العربي الفصيح الصحيح حياته كلها، لأنه يرتبط به قرآنه، الذي هو قوام دينه ودنياه، لذلك يحرص جنود إبليس، وخصوم الإسلام على إضعاف العربية، وصرف أبنائها عنها، وما يريدون إلا أن يصرفوهم عن القرآن".

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..