لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
عند تخرجي من المرحلة الجامعية كانت نظرتي للحياة مختلفة، كنت سعيدة جدًا بهذا الإنجاز، وقد دوّنت الكثير من الأحلام والخطط المستقبلية ومنها بأن أبدأ فورًا بتطوير بعض مهارات الحاسب وتقوية اللغة الإنجليزية للحصول على الوظيفة المناسبة، وأيضًا كنت قد حلمت بأن أفتح مشروعي الخاص، وفعلًا بدأت بتنفيذ خططي وقد فتحت مشروعي الخاص بالتعاون مع عائلتي لتوفير رأس المال وقد حققت في البداية بعض الربح، ولكن كان هناك بعض المشكلات في الدعاية وقد خسرت وأقفلت المشروع، في البداية كان لدي استياء عالٍ لكن مع الوقت قررت أن أبدأ من جديد ولكن بعد أن أتعلم وأزيد من خبرتي في إدارة المشاريع. وبعد المرور بتجربتي التجارية قررت جديًا البحث عن الوظيفة المناسبة لزيادة الدخل، ولكن القدر كان يبحث لي عن خطط لم تكن يومًا في تفكيري، وهي إكمالي لدراستي الجامعية وأخذ القبول من الجامعة للحصول على درجة الماجستير، فكّرت مليًا واستخرت الله وقدمت أوراقي، ولحسن حظي لقد تم اختياري بعد اختبار المفاضلة. وهنا سأكتب لكم كيف تخطيت هذه المرحلة بعد التوفيق من الله.
خطوات ساعدتني في دراسة الماجستير
احرص على تقوية لغتك الإنجليزية وخاصةً العلمية والأكاديمية:
عندما تكون اللغة جيدة ستكون قراءتك ممتازة وتختصر لك الوقت والجهد عند اختيار عنوان البحث وأيضًا عند كتابته ومهاراتك ستكون أقوى، وحتى عندما تبدأ في مرحلة البحث عن أوراق علمية تثبت صحة بحثك ستختصر لك قوتك اللغوية قراءتك للأبحاث وأخذ المعلومات.
مهارات الإلقاء والثقة بالنفس:
العروض في مرحلة الماجستير كثيرة جدًا وتحتاج منك مهارة الإلقاء والتحدث بطريقة علمية ومتقنة، حيث يتطلب منك كطالب تلخيص بحثك وشرحه دون إطالةٍ مبالغٍ بها أو اختصار يضيع المعنى والمفهوم العام للبحث، وعليك أن تكتب بحثًا يكسبك الثقة الكافية لإقناع اللجنة التحكيمية أثناء مناقشتك.
الذكاء العاطفي:
أقصد هنا مهارات التواصل بين الناس وأيضًا التحكم في الإنفعالات وردود الأفعال، لأن طالب الدراسات العُليا مرتبط بمجموعته البحثية ونجاح بحثه يكون له دور أساسي في حسن تواصله وتفاهمه مع مجموعته البحثية، بالإضافة أن هناك بعض الأمور تحتاج فيها دعم زملائك فكن ذكيًا لكسب تجارب زملاء العمل والابتعاد عن مخاطر قد وقعوا فيها.
مهارات الحاسب والكتابة السريعة:
الحاسب من المهارات الأساسية لعرض بحثك بطريقة غير مملة وتصل للحاضرين بحيث تبقى في أذهانهم فترة أطول ويكون سبب من أسباب تميزك ومنها قدرتك على إخراج مهاراتك في حاسب لعرض بحثك بطريقة جديدة وملفتة. أيضًا تحتاج لبعض البرامج لوضع المراجع البحثية حتى تسهّل لك تغيير أنماط المرجع دون الرجوع وكتابتها من جديد، وهنا قد أتاح لك الحاسوب المساعدة وتوفير الوقت، احرص على أخذ بعض الدورات في البرامج الإحصائية لإظهار بحثك بمصداقيةٍ ودقة. وكما قال الشافعي (ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك)
فن اللامبالاة والصبر:
قد تواجهك الكثير من المشاكل والصعوبات، لذا عليك التحلي بالصبر وحل المشكلة بكل هدوء، وهذا يجعل منك إنسانًا أحكم وأيضًا أنضج ويقلل من توترك ويزيد من إنتاجك وتفاعلك، لا تأخذ الأمور على محمل الجد دائمًا، حاول أن تستمتع أو أن تمارس بعض الهوايات، ستكون مهمة جيدة للتخلص من ضغوط الدراسة أو حتى من القلق، فقط كن إيجابيًا.
كن مع الله:
كن مع الله في كل شيء يكن معك في سرائك وضرائك، تفاءل واكتب خططك المستقبلة وأقنع نفسك بأن الله قادر على أن يجعلك كما تريد، فقط اعبده كما يريد وأحسن الظن واعمل الكثير من الطاعات وتوكل على الله. وكما قال رَسُولُ اللهِ ﷺ: {يقُولُ اللَّه تَعالى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعهُ إِذَا ذَكَرَني، فَإن ذَكرَني في نَفْسهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفسي، وإنْ ذَكَرَني في ملإٍ، ذكَرتُهُ في ملإٍ خَيْرٍ منْهُمْ} وقالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: {سبقَ المُغرِّدُونَ قالوا: ومَا المُغرِّدُونَ يَا رسُول اللَّهِ؟ قَالَ: الذَّاكِرُونَ اللَّه كَثيرًا والذَّاكِراتُ} رواه مسلم. وفي نهاية مشواري قد أدركت حقًا أن الزيادة في العلم يجعلك تدرك حجمك الحقيقي في هذا الكون، وأن الله خلق كل شيء بعظمة، فكلما زاد الإنسان علمًا زاد فضوله للعلم وزاد إيمانه بخالق هذه الأرض وكان لها نظرة مختلفة. نظرة نظرها النبي إبراهيم حين تأمل ملكوت الله ودائمًا نقول كما قالها الله في كتابه {وقل ربي زدني علما}
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد