لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
من الجميل جدًا أن يعامل بعضنا البعض بحسن نية وبأخلاقٍ عالية ومشاعر صادقة، حتى وإن لم يمتلك الوجه الآخر تلك الأساسات أو الأساليب أو المشاعر الصادقة، لا تتبع مقولة "كما تعاملني أعاملك" فهي في نظري خاطئة جدًا، إن كان الطرف الآخر سيئ المعاملة فهو شأنه، الشخصية القوية هي التي تمتلك جميع المواصفات الجيدة وتبقى بارزة في المجتمع مميزة بين عموم الناس، واتباع تلك الأساليب وجعلها من مبادئك الشخصية سهل جدًا، لكن احذر أن تكون بوجهين واحذر أن تعامل الناس كما يعاملونك، ذلك يجعلك ذا شخصيةٍ ضعيفة، لاحظ أن المميزين في مجتمعاتنا لا يتغيرون ولا تغيرهم الظروف بل تزيدهم قوة، لماذا؟ لأنهم وضعوا مبادئ وأساسات لا تتغير حتى لو تغيّرت عليهم كل الظروف.
من هذه الأسس والقيم الأخلاقية وأساليب المعاملة الجيدة
الابتسامة:
"الابتسامة في وجه أخيك صدقة" أن تضع الابتسامة على وجهك وترسمها في عيون الناس مهما كانت الظروف التي تمر بها ذلك يجعل ثقتك بنفسك قوية جدًا، جميلون جدًا أولائك الذين يبتسمون ويضعون هموم الدنيا من خلفهم ولا يتأثرون هم أقوياء جدًا، السر واضح تمامًا هو الشعور بالرضى "إنّ الله سبحانه وتعالى يُلقي في روعِك الرضا أو السُخط، فإن رآك مستقيمًا، إن رآكَ مُخلِصًا، إن رآكَ مُنيبًا، إن رآكَ مُحِبًا، ألقى في قلبك الرِضا بقضائه وقدَره."
القبول:
أن ترضى بما قسم الله لك شيءٌ عظيم، يقول تعالى {لئن شكرتُم لأزيدنّكم} أن تقبل من أخيك رأيه وتقبل من صديقك قوله وتصافحهم عند الخصام {لا يحِلّ لمُسلمٍ أن يهجر أخاهُ فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيانِ فيُعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهُما الذي يبدأ بالسّلام} تقبّل الجميع خاصةً أولائك الذين يتحدثون معك ولا يتقبلهم أحد في الحديث، هؤلاء أنقياء من داخلهم كاللؤلؤ لا تغرك المظاهر خداعة، أثبت مكانك أعدل ظهرك تقبل كل شيء بصدرٍ مفتوح واجعل من نفسك شخصًا محبوبًا بين الجميع، بذلك تفتح لك جميع الأبواب ويبث في قلبك السكينة والسعادة.
الصدق:
"سلامٌ على الدنيا إن لم يكن فيها صديقٌ صدوقٌ صادق الوعد منصفا" كن صادقًا في مشاعرك تجاه الآخرين حتى لو جعلك ذلك تتنازل عن شيء ثمين،فلا شيء ثمين كالصدق، وهذه مبادئنا كمسلمين، قَول الحقيقة من مكارم الأخلاق، وجميع الديانات السماوية أوصت بذلك لأنها أساس تطور وتقدم المجتمعات، وصفة من صفات المؤمنين، وذكره الله في مواصفات أهل الجنة، والكذب خلافًا لذلك وهو من المحرمات.
التواضع:
من تواضع لله رفعه شأنًا، لا تتكبر على أحد، صفة من صفات الله عز وجل هو وحده الكبير، كن متواضعًا في معاملتك مع الآخرين ولا تقلل من شأن أحد، تقبّل من الآخرين كل شيء وابتعد عن النميمة وأخلص لنفسك لتُخلص للناس واجعل من نفسك آية وشخصية متواضعة ناجحة متقدمة مشرقة يحبها الجميع، ساعد الجميع إن كان باستطاعتك تطوّع خيرًا ودُل الناس على الخير
{الدال على الخير كفاعله} واعمل وأبدع في عملك ولا تتدخل في شأنٍ لا يعنيك وقاوم وثابر واقرأ واستمع، جميع أبواب الحياة مفتوحة أمامك كل ما عليك هو السير في الطريق الصحيح.
المظهر الجميل:
اعتنِ بمظهرك بملابسك، لا ترتدِ الثياب المقطعة ولا تقلد الناس وتفعل ما يفعلونه، كن أنت أنت مميزا من بين الجميع. القوة ليست بالعضلات، إنما القوة إيمان، أن تؤمن بالله قبل كل شيء ثم تؤمن بنفسك، القوة هي عزة نفس وكرامة وشجاعة، صاحب هذه الأوصاف يتمتع بالكثير من التسهيلات الحياتية، مثلًا يكون مقبول عند جميع فئات المجتمع حتى السيئ منهم، اجعل من شخصك محبوب أحِب الجميع وتقبّلهم بسلوكهم وكن ناصحًا لهم عند الأخطاء التي يتركبونها وكن عونًا ومساعدًا للأقل منك شأنًا وأكثر منك فقرًا. انظر إلى الأمام ولا تنظر للأعلى، تّبسم في وجوه الآخرين ولا تجعل أحد يؤثّر عليك بصفاته الغير مقبولة ولا تكذب، بادر في نشر وفعل الخير وتصدّق وقُل القول الحسن ولا تكثر في الكلام إن خير الكلام ما قل ودل، كن مثقفًا وفضوليًا اسأل عن كل شيء لا تعرفه، هذه الحياة عبارة عن مدرسة كبيرة كل يوم نتعلم شيئًا جديدًا ونرى أمور غريبة، يجب أن نتقبل كل شيء بصدرٍ رحب.
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد