لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
يُقال أن أفضل طريقة لتعلم اللغة تتمثل في إحاطة أنفسنا بها طوال الوقت. وبما أن اللغة الصينية لغة سماعية/نغمية (
كما ذكرنا في مقالة سابقة)، لذا يعمد الراغبون بتعلمها إلى محاولة اكتسابها أثناء زيارتهم للصين.ومن خلال سؤال البعض عن تجربتهم في اكتساب اللغة أثناء السفر، تكونت لدينا قائمة بأكثر الأخطاء شيوعًا، وها أنا أضعها بين يديك:
الأخطاء الخمسة عند تعلم اللغة الصينية أثناء السفر
1# استخدام اللغة العربية (أو لغتك الثانية) كدرع!
يبدو (غمر) أنفسنا باللغة الصينية أمرًا سهلًا ... على الورق: كل ما عليك فعله هو السفر إلى الصين، والعيش هناك لفترة وجيزة، وستكتسب لغة أهلها بسهولة، أليس كذلك؟لكن ما يحدث في الواقع .. مختلف بعض الشيء: فبمجرد وصولك للصين، وبما أنك لا تشعر بالثقة للتحدث باللغة الصينية، فستقنع نفسك باستخدام اللغة العربية (أو الانجليزية إن كنت تُتقنها)، فقط ريثما تعتاد التحدث بالصينية. وهكذا تمضي الأيام، وأنت تتدبر أمورك .. باللغة التي تُتقنها!يُعتبر التصرف السابق بمثابة العدو الأول للطلاقة عند السفر لتعلم اللغة، ويمكن أن ينتهي بك الأمر بسببه إلى العيش لعقود في الصين دون أن تتعلم تركيب جُملة صحيحة! {التقيت بمغتربين ممن قضوا في الصين أكثر من عشرين عامًا، ولم يكن أحدهم قد أتقن أي شيء عدا "你好/ ni hao / nĭ hăo" والتي تعني (مرحبًا)!}
2# عدم إتقان التعابير الأساسية قبل السفر
يستلزم منك التحدث مع الآخرين (مع تجنبك للدرع السيء آنف الذكر) إتقان بعض الأساسيات، وهي جُمل الطلبات البسيطة (ما اسمك؟ // اسمي ____.... كيف تقول _____؟ ... إلخ).هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها اكتساب هذه العبارات الأساسية، وربما يكون أفضلها استخدام تطبيق (
Pimsleur)، والسبب في ذلك هو أنه يستوفي الشرطين الأساسيين للحفظ: التكرار والاستذكار.المشكلة الوحيدة في هذا التطبيق هو أن رسوم استخدامه مرتفعة بعض الشيء، لذا إن كنت تفضّل بديلًا مجانيًا، فجرّب وضع قائمة بالعبارات الأساسية والبحث عن متحدث أصلي لتسجيلها بصوتٍ عالٍ.
تأكد من أن تتضمن القائمة ما يلي:أرغب بـ ____ أين هو ____؟ كيف تقول _____؟ ما هذا؟ كم سعره؟ ما اسمك؟ // اسمي هو ____. من أي بلد أنت؟ // أنا من _____. ماذا تعمل لكسب رزقك؟ // أنا _____.هل تبحث عن:
أفضل المصادر المجانية لتعلم اللغة الصينية عبر الإنترنت ؟
3# عدم تكوين صداقات مع المتحدثين الأصليين
يميل معظمنا إلى الانعزال حين يواجه موقفًا يستدعي منه التحدث بلغة لا يُتقنها، وتزيد ثقافة الانغلاق –التي تتميز بها الشعوب الآسيوية ومنها الشعب الصيني- من صعوبة الأمر، حيث ينفر مواطنو تلك البلاد من كل أجنبي يحاول التقرّب منهم.فما الحل؟باختصار، يمكنك الاستعانة بمرشدين سياحيين يُقاربونك في السنّ ، وأخبرهم أنك تبحث عن تكوين صداقات وتحتاج إلى التواصل الاجتماعي لتعلم اللغة. في معظم الحالات، سيشكّل ذلك مدخّلًا ممتازًا لبناء دائرة اجتماعية دون الحاجة للاقتراب من الغرباء بشكل عشوائي.
4# الاستغناء عن معلّم (أو شريك متخصص في اللغة)
ونقصد بالمعلّم هنا: أي شخص يمكنه الإجابة على أسئلتك، وشرح مبادئ التحدث باللغة الصينية.تكمن أهميّة وجود شخص كهذا إلى أن العديد من المواطنين الصينيين لا يتمتعون بدرجة عالية من الفهم لكيفية عمل لغتهم. يمكنهم التحدث بها، لكنهم لا يستطيعون تفسير الفروق الدقيقة في القواعد أو المفردات.إن كنت من أصحاب الملاءة المالية، فقد يكون (استئجار خدمات مدّرس مختص) حلًا جيدًا، لكن ماذا لو كنت من ذوي الدخل المحدود؟في هذه الحالة، قد ترغب في الحصول على شريك لغة. لا يحتاج هذا الشخص إلى أن يكون متحدثًا أصليًا للغة. بدلاً من ذلك، أنت بحاجة فقط لشخصٍ يمكنه قضاء ساعة يوميًا –على الأقل- في التحدث معك للتأكد من أنك تستطيع التدّرب على العبارات التي تفهمها. يمكن أن يكون زميلك في السكن، أو متحدثًا أصليًا مستعدا لتعليمك لغته في مقابل أن تعلّمه لغتك.
5# الانتقال من مكان لآخر بسرعة
إذا كان هدفك هو تعلم لغة ما ، فاختر مكانًا ثم ابقى في مكانك.الانتقال من مكان لآخر، أو الانتقال من مدينة إلى أخرى، داخل بيئة لغوية، غالباً ما يكسر الروابط الاجتماعية التي ربما تكون قد تشكلت في مكان معين. من خلال كسر هذه الروابط، ستجد صعوبة أكبر في الحفاظ على التفاعل مع المعلمين والأصدقاء أو شركاء اللغة.إذا كنت قد خططت بالفعل للسفر كثيرًا في رحلتك، فلا يزال بإمكانك التمرن، لكن القدرة على التجوّل ستكون أكثر تقييدًا. إنها مقايضة عليك التفكير في ما إذا كنت تخطط للسفر أو العيش في الخارج في المقام الأول لمشاهدة معالم المدينة أو لتعلم اللغة.يمكن أن يكون تعلم اللغة أثناء السفر أحد أكثر الأشياء روعة في حياتك. لا يوجد ما يُضاهي شعورك عند التمكن من المشاركة في ثقافة أخرى، ويعد تعلم اللغة أحد أفضل الطرق للقيام بذلك.
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد