لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
من دون شك لا يوجد من لم يرَ حجرًا كريمًا يزيّن خاتمًا، يتوسّط عقدًا أو يتدلى من حلق أذن. الأحجار الكريمة من الأشياء التي تزيد المجوهرات جمالًا بألوانها البديعة والموحدة، غالبًا كما أن وجود فص حجر أصلي في سوار يعني بعض الأصفار الإضافية لثمن هذا السوار لذلك هناك من يقتنيها لهذا السبب أو لسابقه إضافةً للبعض ممن يقتنونها إيمانًا أن بتحريكها قد يتكرّم عفريت نائم من أيام النبي سليمان ويستيقظ لتحقيق الطلبات. إلا أنه مؤخرًا ظهر في العالم العربي وقبله بقليل في العالم الغربي، أناس يهتمون بالأحجار الكريمة والشبه الكريمة لا ليضعوها في خاتم أو حلق بل لتلمسها جلودهم وتحتك بها أيديهم وأعضاؤهم أملًا في العلاج.ظاهرة العلاج بالأحجار الكريمة قديمة قِدم تشكّل هاته الأحجار، ولا خير دليل سوى اسم عصر من عصور البشرية القديم وهو العصر الحجري. استخدم الإنسان خلال هذا العصر الأحجار بأنواعها في كل أشكال حياته ومنذ ذلك العصر تعرّف الإنسان على القوة الكامنة وسط بعض الأحجار، فكان يعلّق بعضها طلبًا للحماية وينحت الأشكال من أخرى تكريمًا وتعظيمًا. خلال العصور القديمة كانت كل من المايا والأزتك، الهنود الحمر، الصينيون وفراعنة مصر قد تعرفوا على الأحجار الكريمة وبدؤوا في استخدامها.بمصر توصّل القدماء إلى معرفة كيفية تأثيرها على أعضاء الجسد حسب الموضع الذي توضع فوقه، بينما في الصين كانوا يستخدمون مسحوق حجر الجاد للتداوي، أما العبرانيين مع الروم والإغريق وغيرهم فقد استعملوها إيمانًا بتأثيرها على الشخص في المستويين العضوي والنفسي. ارتكز استخدام الأحجار كرابط بين الإنسان والمقدس، فعن طريق استعمال الحجر المناسب يحصل الإنسان على الشفاء. كما هو الشأن مع كل ما يتقادم مع الزمن فإن العلاج بالأحجار الكريمة نال حظه من البدع والهرطقة التي ربطته بكل ما هو خارق وسحري حتى نسي الناس طرق العلاج بها واكتفوا باعتبارها زينة لا غير خاصةً مع تطور الطب العربي ووصوله عن طريق الترجمة نحو الغرب، فكان البعض يخجل من ذكر أن شعبه يتداوى بالأحجار بينما قوم آخرون عرفوا الجراحة وبعض التقنيات الحديثة.هكذا اندثرت معظم المعارف حول العلاج بالأحجار ولم يبقَ في خُلد الناس عند ذكر الحجر سوى حجر الفلاسفة ولم يعد يعني الإكسير سوى إكسير الحياة في حين أن الكلمة كانت تستعمل لتعريف الماء المصنوع عن طريق أي حجر كريم. بقي الأمر في تقلب إلى حدود القرن الثامن عشر عندما اكتشف رينيه أيوي الأنظمة الكريستالية السبعة مؤسسًا بذلك لعلم البلورات وفي نفس القرن تم الاعتراف بمسحوق الأحجار كنوع من أنواع الطب وبعدها بقيت الدراسات والأبحاث إلى أن تم اعتبار lithotherapy كنوع من أنواع الطب البديل التي بدأت تنتشر بين العموم ابتداءً من سبعينيات القرن الماضي.كما أسلفت الذكر فالإنسان منذ القديم عرف كيف السبيل للعلاج بالأحجار وأطباء العصور القديمة وضعوا بعض المبادئ للتعريف بطريقة هذا العلاج:Loading Offers..
100
100
100
الأحجار الكريمة: تقتصر على الزينة فقط أم ربما أكثر من ذلك؟
التصنيف :
زد
- في :
11:34 ص
-
لا يوجد تعليقات
youssef
- تواصل معي :
- fb
- tw
- gl
ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :
0 تعليقات المدونة
تعليق الفايسبوك
Loading Offers..