لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
جميعنا لدينا العديد من تلك العادات الجيدة التي تزور عقلنا من حينٍ لآخر ونتمنى لو كانت حقًا تكمن في حياتنا، ولكن مع الأسف ماهي إلا دقائق وتزول عن عقلنا، أو ربما كان لنا محاولات عدة في إدخال هذه العادة في يومنا ولكن جميعها باءت بالفشل أو لم نستطع الاستمرارية فيها، لن أملي عليك هنا ماهي العادات التي يجب عليك إدخالها في حياتك ومقدار أهميتها أعلم يقينًا أن هذه العادة متواجدة في عقلك وتعرف مقدار أهميتها بالنسبة لك، لكن سنجرب في هذه المقالة طريقة نستطع فيها جلب هذه العادة من عقلنا إلى واقعنا الجميل.
ماهي العادة اليومية الجيدة
أي فعل تقوم بتكراره يوميًا عن وعي أو بدون وعي بسيط أو معقد، نفعلها إما بتركيز في أو بشكلٍ هامشي جدًا، وللعادة الجيدة نتائج جيدة أو على أقل تأثير ليس لها نتائج سيئة ومع كل عادة جيدة نفعلها وفي عقلنا نعلم مدى أهميتها أو تأثيرها على حياتنا، يأتي ذلك الشعور بالإنجاز وأنك فعلت أمرًا جيد وهذا الشعور الجيد في حال استمررت عليه، لن تتوقف عن فعل هذه العادة وستحافظ عليها في يومك حتى أنك ربما تفتقدها لأن عقلك سيفتقد ذلك الشعور الذي يأتي معها، كما أنه تلقائيًا سيوفر لها الوقت في يومك.
" العادات أساس الحياة، لأن الحياة هي العادة المكررة " (عبد الرحمن منيف)
ليست الفكرة من هذا المقال الإملاء عليك، أنا أريد حقًا أن تنجح في هذه المحاولة كما نجحت فيها بعد عدة محاولات فاشلة، وحتى تكمن التجربة بشكلٍ حقيقي اتخذ الآن عادة جيدة تريد حقًا أن تضيفها ليومك.لتأخذ وقتك في التفكير أيًا كان نوع هذه العادة (دينية، صحية، عائلية، اجتماعية، تنمية ذاتية، علمية، ثقافية) وحتى لو كانت هذه العادة صفة جيدة ترغب في تواجدها في شخصيتك، أو أي عادة بسيطة جدًا لم تعرف أن تصنفها لكنك تجد في ذاتك رغبة لوجودها في عالمك الحقيقي ولم تستطع بعد.
الخطوة الأولى: اعترف بمقدار أهميتها
أهميتها .. المنفعة المرجوّة منها .. أثرها ونتائجها
الخطوة الثانية: أوجد لها بيئة افتراضية داعمة
ولأن مواقع مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن الابتعاد عنها فسخّرها لك لا عليك، ضع في عقلك تلك (العادة الجديدة) هل يوجد لها روّاد في مواقع التواصل الاجتماعي؟ بالتأكيد ستجد عندما تبحث قليلاً وبمتابعتك لهم سترغب أكثر في فعل العادة حتى ستتطوّر معك بشكلٍ أكبر كون هذا الشخص متمكن فيها، وقد تتواصل معه وتستفيد من خبرته، أيضًا قد تتعلم منه كيف يوفر لها الوقت وكيف يمارسها بحب سيساعدك هذا كثيرًا في تطبيقها.وإن لم تجد لها روادا في مواقع التواصل الاجتماعي فبالإمكان البحث عنها، أيًا كانت عادتك الجميلة حتمًا ستجد على هذه الأرض من يشاركك تطبيقها. وإن كنت من محبي استخدام التطبيقات بالإمكان الاعتماد عليها كبيئةٍ مُساعدة.
الخطوة الثالثة: أوجد لها بيئة حقيقة على أرض الواقع
هل هي رياضية أو ثقافية أو تعليمية أو فنية أيًا كانت يجب أن توجد لها المساحة والأدوات وكأنها ضيف مرحبٌ به، وكلما كانت المساحة والأدوات محببه لقلبك ساعدتك في تنفيذها لا تتجاهل هذه التفاصيل التي تدعم عادتك، كما يجب أن تكون هذه المساحات بسيطة دون تكلّفٍ باهظ يفوق رغبة الحماسة بداخلك ثم تتوقف عن كونك تريد تطبيق هذه العادة او تواجدها في حياتك، مثال: البعض عندما يرغب في أن يكون رياضيا أول ما يفكر به هو شراء جهاز رياضي وهذا خطأ، يجب التدرج في البداية مثل القيام بتمارين بسيطة حتى التمكن فيها وتوفير الأدوات الأولية من ملابس رياضية وبساط رياضي.بقدر المستطاع ستقوم بتنفيذها خطوة بخطوة لن تسبق حماستك ولا مدى مقدرتك لها وهذه من أهم النقاط، مثال آخر: من يريد أن يكون قارئا جيدا ويشتري عشرة كتب دفعة واحدة وثم يشعر بالإحباط كيف بإمكانه قراءتها كلها ويترك قراره عن هذه العادة، لقد فعلتها في بدايتي عندما ظننت أن الكثرة من الشيء سترغمني على التطبيق وفشلت، لكن تعلمت أن التدرج هو من سيشعل الحماسة فيك للخطوة القادمة.
الخطوة الرابعة: اصنع جدول متابعة
لنبسط الأمر هذا الجدول يجب أن يكون لمدة شهرٍ واحد مدة كافيه لتعويد الذات على هذه العادة ومن ثم ستصبح عادة يومية في حياتك دون توقف، لك الحرية بعد الشهر في الانتظام على الجدول أو لا، لكن "متابعة تنفيذ العادات الجيدة بشكلٍ مستمر سيأتي بنتائج مستمرة" الجدول من الممكن صنعه يدويًا أو البحث عن "التقويم المنظّم الشهري" توجد العديد من التقاويم المنظمة الجاهزة فقط ستقوم بطباعتها وتعليقها في جدار الغرفة ومتابعة قيامك بهذه العادة بوضع علامة لكل يوم.
الخطوة الخامسة: أنت تستحق المكافئة
كافئ نفسك "بمكافأة مادية أو معنوية" بعد التزامك بهذه العادة الجيدة لمدة شهرٍ كامل، واستمتع بتواجدها في حياتك وبقوة إرادتك التي ساعدتك على تطبيقها. متمنية لك حياة طيبة وعادات جيدة. " نحن نكون ما عودنا أنفسنا على تكراره ... فالنجاح عادة أكثر مما هو عمل " أرسطو
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد