لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
مع تزايد التطور التكنولوجي، انتشرت ظاهرة الأمراض النفسية والاكتئاب وأصبحت من الأمراض المعاصرة التي يُعاني منها البشر، وقد يعود سبب ذلك لكثرة ضغوطات الحياة، فتجد كثيرة هي الشكوى من ضيق الصدر والاكتئاب والتوتر والقلق، فلو بحثنا سنجد بأن العبد كلما تقطعت عنه العبادات كلما زادت وحشة قلبه وقلة راحته.
هنا سأطرح العديد من الأساليب العملية لمواجهة تلك الحالة
1ـ الغذاء الروحي تطهير للنفس البشرية
إن الله خلق العبادات للعبد كمطهّرٍ للنفس، وكلما اضطربت تلك العلاقة اختل التوازن النفسي للإنسان، فالصلاة أهم عنصر يجب أن لا تتغافل عنه!
2ـ صلاةُ الفجر خيرٌ من كل أمر
الصلاة عامةً راحة نفسية وسكينة وطمأنينة، وأداءك لصلاة الفجر واستيقاظك مبكرًا يحفز النشاط لديك، وينشط الذهن والجسد وينعكس ذلك على صحة البدن ويقيه من الأمراض.
3ـ اقرأ أذكارك يوميًا
الأذكار الصباحية والمسائية هي بمثابة حصنٌ للمسلم، فبعد انتهائك من تأدية صلاة الفجر، قم بقراءة أذكار الصباح مباشرةً، وبعد انتهائك من صلاة العصر باشر بقراءة أذكار المساء. فهذه الخطوات كفيلة بإذن الله لمن يحافظ عليها أن تقيه من أي مكروه، وتستشعر بها الهدوء وسكينة القلب والنفس.
4ـ بعد كل صلاة اجعلها عادتك
أن تقرأ خمس سور قرآنية. سورة الكرسي، سورة الفاتحة، والمعوذات الثلاث (سورة الإخلاص ـ سورة الفلق ـ سورة الناس) قراءتك لتلك السور تحفظك من كل شر ومن كل ما يضيق به صدرك.
5ـ ممارسة الرياضة
فوائد ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة لا تحصى، فهي تُسهم في تعزيز الصحة بجسدك وتقيك من الأمراض، وتساعد بتنشيط الدورة الدموية لديك، وعليه يترتب زيادة النشاط الذهني والعضلي، ويخفف من حدة الشعور بالقلق والتوتر، ويحفزك على النوم بسهولةٍ وعمق، فإذا وجدتها ثقيلة عليك فأبسط الحلول هو أن تمشي في بيتك من عشر دقائق إلى خمسة عشر دقيقة.
6ـ التوكل على الله
من أجمل الصفات الاستعانة بالله سبحانه وتعالى دائمًا، وحُسن التوكل عليه، تَعلّم أن تكون شكواك لله فقط !! وليست للبشر، فلن تجد من يحنو ويربت عليك إلا خالقك.
7ـ وقفة مع مواقع التواصل الاجتماعي
من وقتٍ لآخر استخدم أسلوب التنقية لبرامج التواصل الاجتماعي، فانشغالك بما لا يعود عليك بالمنفعة ليس لك منه إلا إضاعة الوقت، وإشغالك وجلب القلق والتفكير لعقلك، وأثبتت دراسات مُجدية من باحثين أن كثرة الإندماج بمواقع التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى نتائج كارثية، حيث أنها تفصل الشخص عن واقعه، ومنه يترتب عليه الشعور بالوحدة والعُزلة، وبالتالي إلى درجاتٍ كبيرة من الاكتئاب.
8ـ اترك ما لا يعنيك لتتق شر ما يؤذيك
من الأمور المهمة والتي يغفل عنها الكثير هي تدخل الفرد بأحوال الآخرين، فملاحقة الناس وتتبع حياتهم بكافة أشكالها، يترتب عليه وقوعك بمشاكل عدة أنت في غنًى عنها، وبالتالي تنعكس على صحتك النفسية، وستُدخل نفسك بدوامةٍ ومتاهات لحلول المتاعب التي حلت عليك، ولن تحصد إلا التفكير والقلق.
9ـ اجعل لك وِردا يوميا من القرآن
خصص لك وقتًا يوميًا لقراءة وِرد من القرآن الكريم، والورد يعني تخصيص صفحة أو صفحتين أو قدر استطاعتك من القرآن تقرأ فيه، وحاول أن تواظب على هذه العادة حتى لا تهجر القرآن، فمن هجر القرآن لا انشراح لصدره ولا طمأنينة لقلبه.
10ـ قيام الليل نورٌ للحياة
تكمن الكثير من الفوائد النفسية في تأدية صلاة الليل، تنعم بها بالهدوء والسكون والطمأنينة، يستشعر بها المصلي بالثلث الأخير من الليل الراحة النفسية الكبيرة، لأنه بادر بمناجاة ربه بما يقلقه وما يشكو منه، فحاول قدر استطاعتك أن تقوم الليل حتى ولو ركعة واحدة، فبها تستكين وتهدأ.
وإذا صعُبت عليك تلك الخطوات حاول قدر المستطاع أن تُجربها وأن تجعلها عادتك، واعتبر نفسك بدورةٍ تدريبةٍ للنفس، وستذهل وتندهش من النتائج، وقد تشعر بالتغيير والهدوء في شخصيتك.