لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
في أول زيارةٍ لي لموقع زد ولأول وهلة ربطت عيني بالشاشة لفتتني فكرة الموقع وأحببت أن أشارك، فأول سؤال تبادر إلى ذهني هو كيف أبدأ بكتابة مقالٍ هنا؟ هذا السؤال هو أول خطوة بعد أن تحرث رغباتنا الأذهان وتنبت الفكرة أيًا كانت باختلاف نوعها، ومدتها، وقيمتها، ومدى صعوبتها، فأول سؤال لكل بداية كيف أبدأ.
- كيف أبدأ الشيء الذي أحب؟
- كيف أبدأ باختيار مهنة تحسّن دخلي؟
- كيف أبدأ بتعلم اللغة التي أحبها؟
- كيف أبدأ؟
سؤال بديهي في حياتنا اليومية، في الأعمال والدراسة والعلاقات، لا يفارق هذا السؤال الأذهان، وطالما يتوارد إلى أذهاننا باختلاف صيَغه وأشكاله، فلا بد من بدايةٍ لكل عمل ولا بد من خطوة أولى لكل طريقٍ نسعى إليه، فكيف لنا أن نعرف كيف نبدأ؟ وكيف لنا أن نحدد أن هذه الخطوة هي الأولى، ومن هنا سوف ننطلق لخوض الفكرة وترجمتها على أرض الواقع.
بعض النقاط التي أراها مهمة في تحديد الطريق وأول ناقوس للبداية:
1- الرغبة
لا يمكن لأحدٍ منا بداية أي عملٍ إلا بوجود صوت في داخله يخبره أن يتقدم، وهذا الصوت هو رغبتك وحبك لخوض التجربة أو لإنهاء عملٍ ما يستحق ذلك، تقترن الرغبة بالحب والشغف وهما دفعة البداية ووقود الاستمرار، فنحن عندما نحب الشيء نعمل المستحيل للحصول عليه وإتقانه وتعلّم الجديد بدون توقف، لا بد من وجود الرغبة والحب لننطلق بقوة.
2- بزوغ الفكرة
الفكرة هي تلك النبتة التي زرعتها الرغبة فأثمرت بسُقياك لها وترجمها العقل لتصبح قلب الرغبة النابض ودليل الإرادة القاطع، فلا بد من بزوغ الفكرة من سماء الرغبة لتُبلور المشاعر والعواطف والرغبات لخطواتٍ مرتبة ومدروسة يصححها وينفذها العقل ويحافظ عليها القلب.
3- تحديد المجال
كلٌ منا لديه دائرة يبرع فيها، فلا بد أن تكتشف نفسك جيدًا وتعلم ما هي هواياتك وما هي الأشياء التي تشدك وتحفزك وتزرع النشاط فيك فور تذكر القيام بها، غالبًا ستكون هذه الأشياء هي مواهبك ودائرة اهتمامك وشغفك.
4- قدر كافٍ من المعلومات لتبدأ
لا تبدأ ما تريده دون جميع معلومات كافية عنه، لا بد من جلسةٍ تتعرف فيها عن مجالك واهتمامك وكيف تتعامل معه وترتب أفكارك وتصححها حول المجال، اقرأ تجارب الآخرين حوله وتعمق في حواراتهم وانتقاداتهم وكيف كانت البداية.
5- خصص وقتا كافي لمجالك
بعد أن شدتك الرغبة لبستان الأفكار ووجدت تلك الزهور التي أعجبتك وتعرفت عليها وعلى ألوانها لا بد منك بعد ذلك أن توطد علاقتك معها وتزيد معرفتك بها أكثر، وهذا الشيء لن يتم وأنت تفكر فيها فلا بد من ممارسة لكل عملٍ تريده؛ لذلك لا بد من تخصيص وقت يومي أو أسبوعي لتتعرف أكثر على مجالك الذي تحب وتتقنه.
6- إرادتك ضمان وصولك
بعد أن بدأت بالتمرين والممارسة ستبدأ الصعوبات بمواجهتك، فلا بد هنا أن تستخدم سلاح الإرادة وتواجه جميع الصعوبات بإرادتك وعزيمتك وعدم الاستسلام للمصاعب فور مواجهتها، ولا تتجاهل الصعوبات التي تواجهها بل تحدى نفسك للتغلب عليها.
7- لا تتردد في سؤال من هو أعلم منك
الكثير يأخذه كبرياؤه أو خجله عن السؤال فلا يسأل من هو أعلم وأفهم منه، لهذا يستغرق الكثير من الوقت في حل المشاكل والمصاعب التي تواجهه. لا بد أن تسأل ولا تخجل أبدًا من أي ردة فعل فأنت تتعلم.
8- أخبر نفسك دائمًا أنك لم تصل بعد
مهما وصلت لمراحل عالية ومهما تحسّن مستواك فلا تقنع بمجرد الوصول، فالأهداف تنمو معك وهي دائمًا أكبر منك، فكلما وصلت لهدف فلا بد أن ترفع سقفه، وإلا سيكون هو آخر المطاف وسيتحول إلى روتينك الممل بدلًا عن هدفك السامي، تذكر دائمًا أن كل قمة هي نقطة البداية للُقمةٍ أخرى..
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد