لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
"كيف تجعل طفلك شخصية محبوبة وناجحة" هو عنوان كتاب قيّم للمؤلفة الباحثة التربوية العنود محمد الطيار، تبدو أهميته في كونه كما تقول هي بالمقدمة: "يعكس الكتاب دوري كأم، هذا الدور المعظّم عند الله -سبحانه وتعالى- والغالي على قلب كل إنسان، وإنني أقدّم خلاصة تجربتي إلى آباء وأمهات المستقبل للاستفادة منها، وللنقد والإضافة"بعيدًا عن التنظير تطرح العنود من خلال كتابها أكثر الطرق المبتكرة لجعل الطفل فعليًا شخصية محبوبة لدى الجميع، فيصبح ذلك طريقه إلى أن يصبح شخصية ناجحة في حياته العملية.
كيف تجعل شخصية طفلك محبوبة وناجحة؟
1-المحبة والاحترام
الطفل بحاجة إلى المحبة والاحترام حتى تتحرك الانفعالات لديه، ويجب إظهار هذا الحب، إذ لا قيمة للحب المخفي، كما
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا أحب أحدكم أخاه فليُعلمه أنه أحبه» فكيف بالطفل؟!.
2- اللين
هذا يتطلب من الآباء والأمهات تدريب أنفسهم على اللين، بأن يعوّد كلٌ منهم نفسه على استخدام كلمات مثل: لو سمحت، شكراً، آسف، سامحني، المعذرة، هذا لطفٌ منك.. إلخ. حتى يكون كلٌ منهم قدوةً لأبنائه.
3- المديح والثناء
استخدام كلمات المديح والثناء التي تعزز القيَم الذكورية عند الذكر والقيَم الأنثوية عند الفتاة مثل: أنت رجل، أنت سندي، أنت قوي، وبالنسبة للفتاة ألفاظ مثل: أنتِ جميلة، أنتِ رقيقة. وقد استخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلوب المدح والتشجيع مع رجال هم أقل الناس حاجة لمثل هذه الأساليب.
4-الابتعاد عن الصراخ والضرب
الصراخ والضرب والشتم والاستهزاء، يثير الألم النفسي عند الأبناء، خاصةً عند تفضيل غيرهم عليهم مثل قولنا: فلان أحسن منك. ومن أقسى الأساليب تخويف الأطفال بالجن أو اللص أو ما شابه أو تهديدهم برميهم خارج المنزل!.
5-الإقناع والحوار
هذا من الأساليب التربوية الناجحة لكنها بحاجةٍ إلى صبرٍ كبير، لأن نتائجها توفر الكثير من المعاناة بالمستقبل. ومما يعين على الإقناع استخدام أسلوب الإيحاء كأن نقول له إنه يتصف بالصفات التي نحب أن تكون فيه.
6-الاعتذار
الاعتذار لهم إذا أخطأنا بحقهم، وهذه فرصة ذهبية كي نعلمهم فضيلة التسامح وتقنية الاعتذار، ولا بد من المصافحة أو تقبيل الرأس، وهو من واجبات الاعتذار كما هو متعارف عليه.
7-المقارنة
تجنب مقارنة الطفل بغيره بل مقارنته بنفسه، مثل أن نقول له: كنت في السابق أكثر تفوقًا فلماذا تأخر مستواك؟، فكلما قارناه بالآخرين زرعنا في داخله بذور الغيرة والحقد والحسد.
8-تقبّل النقد
تعويده على تقبّل النقد بروحٍ طيبة وهذا يستدعي أن نتقبل نقدهم ونأخذ مشورتهم كي يتقبلوا نقدنا، فنصبح بهذا أفضل أصدقاء.
9-الدعاء
الدعاء له بالسر والعلن: وأن يسمع بنفسه الدعاء لما لذلك من آثار إيجابية على نفسيته.
10-الوقار
تدريبه على حسن السمت والوقار، وإبعاده عن المواقف الهازلة ومحاولة انتقاء الأفلام التي يشاهدها.
11-الابتعاد عن التخويف
معالجة مخاوفه ومحاولة معرفة أسبابها، وإبعاده عن رؤية الأفلام التي تثير الخوف، وطمأنته بوجود الله، وتعليمه أذكار النوم.
12-لا للمثالية المفرطة
أكثر ما يجعل الطفل يشعر بالإحباط واليأس إصرار الوالدين على أن يكون كاملاً، فهو لن يكون هكذا مهما حدث.
13-عدم التماثل
بعض الآباء يقارنون الطفل بأنفسهم ويوجهونه على هذا الأساس، والصواب هو توجيهه حسب قدراته وإمكانياته هو، وتدريبه على التعامل مع الفشل، وكيف يمكن الاستفادة منه بشكلٍ إيجابي في المستقبل، وتحذيره أشد التحذير من اليأس.
14-العدل
العدل بين الأبناء حتى في النظرة والقُبلة، فضلا ًعن الهدايا وغيرها، حتى لا تدب الكراهية والغيرة بينهم.
15-الانتماء
تقوية انتماء الطفل إلى الأسرة عن طريق تكليفه ببعض المسؤوليات الأسرية، أو خدمة أحد أفراد الأسرة، خاصةً إخوانه، حتى لا ينشأ على الأنانية.
16-التدرّج بالعقوبة
عندما نضطر إلى عقاب الطفل فينبغي التدرج بالعقوبة على قدر الذنب، والبدء بالحوار، ويمكن استخدام بعض هذه التقنيات، كحرمانه جزءًا من المصروف وليس المصروف كله، أو من شيءٍ يحبه، أو تكليفه عملاً ما يكرهه.
17-تجاهل الخطأ
أما إذا أخطأ الطفل وكانت الظروف غير مناسبة للعقاب، فلا بأس من تجاهل الخطأ ثم مناقشته حوله في وقت أنسب.فليس من المعقول أن يكون شغلنا الشاغل هو عقاب هذا الطفل، لأنه قد يكون ممن يحتاج إلى دراسة حالة وعلاج، أما إذا اعترف بالخطأ من تلقاء نفسه فيجب مسامحته.
18-لا للفضيحة
إذا كان الثواب يمكن أن يكون أمام الناس فإنه من الخطأ أن يكون العقاب أمامهم أيضًا، حتى لو كانوا إخوانه.
19-تعلم التسامح
يجب أن يتدرب الطفل على التسامح، ويمارس فضيلة العفو والإحسان لمن أساء إليه، قال تعالى: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان:63].
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد