Loading Offers..
100 100 100

بين الخوف من الفشل والتسويف  

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

ماذا لو كان فشلك في أمرٍ ما هو خوفك من إتمامه؟ الخوف هل هو عائق أم حافز؟ كثيرًا ما نسأل أنفسنا هذا السؤال مع اقتراب فترة الامتحانات، وقد يكون تكررت عليك بعض المواقف. تفتح الكتاب للمذاكرة، فتتذكر أن الاختبارات بعد أسبوع أو أسبوعين فتُقرّر تأجيل المذاكرة لليوم التالي فتترك الكتاب وتذهب للتلفاز تشاهد اليوتيوب والبرامج.

المثال الأول :

تؤجل الأمر لساعةٍ أو ساعتين. بقي على الاختبار يومًا واحدًا، فتؤجل المذاكرة للصباح . في الصباح تُصاب بالهلع ولا تدري أي جزءٍ مهمٍ بالكتاب ويجب أن تذاكره؟ فتكتفي بقراءة العناوين وما سيأتي بالاختبار هو ما بين الأسطر التي قمت بتجاهلها لضيق الوقت.

الحل:

لو أنك اخترت في الأسبوع الأول المراجعة والتركيز على الأهم، وقبل الاختبار بيومين تُحدد الأهم والأصعب، ثم قبل يوم الاختبار تعمل على المراجعة والاستذكار ووضع أسئلة على المنهج وحلّها لكان أمر الاختبار أسهل، واحتمال رسوبك أقل ولن تضطر للخوف أو الهلع أيضًا.

المثال الثاني :

طلب منك القيام ببحث لمشروعٍ يتضمن البحث عن بعض الأرقام والنسب وزيارة الشركات والمحلات وكانت المدة المحددة للقيام بذلك شهرًا واحدًا فقط. وبدلًا من أن تقوم بالأمر، قمت بتأجيله أو طلبت من شخصٍ آخر القيام به. وفي الوقت الذي يجب عليك التحضير للمشروع وتسليمه عجزت عن قراءة خط الشخص الذي وكّلته بعملك أو تذكر بعض الأرقام والإحصائيات، وأثناء ذلك لم تستطع الإخبار بفكرة مشروعك بسبب خوفك من كشف أمرك أو عجزك عن فهم وشرح فكرة المشروع.

الحل:
  • لا تؤجل العمل لوقتٍ آخر.
  • كتابة مسودات عن المشروع ومراجعته.
  • مقابلة أشخاص بنفس المجال.
  • إضافة بعض الأفكار الجديدة والتحسينات للمشروع.
  • مراجعته قبل تسليمه وطرح بعض الأسئلة المتوقع سؤالها عن المشروع وإيجاد أجوبة تقريبيةٍ لها.

المثال الثالث :

لديك فكرة مهمة وجميلة لكنك تؤجل القيام بها لعدم رضاك الكامل عنها. وتقرر فجأة أن تنشرها دون أن تطوّرها أو تقوم بمراجعتها خوف من أن تتراجع في آخر لحظة فتقرر نشرها كما هي.

الحل :

يجب مراجعة أي عمل للتأكد من الأخطاء وإضافة التعديلات المهمة قبل تسليمه. “اليوم هو الغد الذي وعدت نفسك أمس أن تنجز فيه الكثير من الأعمال” مقولة مقتبسة . التسويف يعني تأجيل الأعمال والمهام إلى وقتٍ لاحق . سوَّف يسوّف أي سوف يؤخّر . فتراه يؤجل العمل ولا يسرع في تنفيذه. والفعل مشتق من كلمة “سوف” بمعنى فيما سيأتي.

يرى بعض علماء النفس أن الشخص قد يلجأ إلى التسويف فرارًا من القلق الذي عادةً ما يصاحب بداية المهام أو إكمالها أو ما يصاحب اتخاذ القرارات. “التسويف يسرق الوقت” (إدوارد يونج)

متى يعتبر العمل الذي تقوم به تسويفًا:

1- أن يكون للتأجيل نتائج عكسية.

2- أن يكون التأجيل لا حاجة له بمعنى أنه ليس هناك هدفًا من التأجيل.

3_ أن يترتب على التأجيل عدم إنجاز المهام وعدم إتخاذ القرارات في الوقت المحدد.

أثبتت الدراسات التي أجريت أن الأشخاص يلجؤون إلى التسويف لأن العمل الذي يقومون به يسبب لهم مشاعر سيئة والشعور بالخسارة، وتقسيم هذه المهمة الكبيرة والصعبة إلى أعمالٍ صغيرة يجعل من السهل التحكّم بها. “التسويف هو فن اللحاق بالأمس” (دان ماركيز)

توقّف عن التسويف والمماطلة:

1- حدّد أولوياتك وابدأ بالأعمال السهلة أولًا

2 – نظّم وقتك بتحديد ساعات العمل، وأوراق العمل قسّمها إلى جداولٍ أو عناوين فرعية لسهولة الوصول إليها وإنجازها في الوقت المحدد.

3- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.

4- نظّم جدولًا بالمهام وحدد تاريخ بداية ونهاية لكل عمل لتنجزه في أقل وقتٍ ممكن.

5- احتفل بنجاحك، إذا نظّمت الوقت والعمل يكون لديك وقتًا للاحتفال بما حققته من إنجازات.

رهاب الفشل أو الإخفاق:

هل تعلم عزيزي القارئ أن هناك نوع من الفوبيا وهو الخوف من الفشل أو رهاب الإخفاق وهو خوف غير طبيعي لا مبرر له، ومستمر من الفشل. ويتميز الأشخاص المصابون برهاب الإخفاق بأنهم يرون أن إمكانية فشلهم عالية حيث يفضلون عدم المجازفة.

تشير الدراسات والإحصاءات الحديثة إلى أن اضطراب “الأتيكيفوبيا” يبلغ متوسط الإصابة به عالميًا 25 في المائة من عدد سكان العالم، ويختلف من حيث شدته من بلدٍ إلى آخر. وعلى سبيل المثال، فإن معدلات الإصابة بهذا الاضطراب في اليابان أعلى من نظيرتها في الولايات المتحدة الأمريكية. وبحسب عددٍ من الدراسات فإن هناك نحو 20 في المائة من البشر يمكن أن يؤجلوا أمورًا مهمة في حياتهم، بسبب حالة الخوف المرضي من الإخفاق.

“التأجيل … هو ابن التردد وهو ابن عم التسويف، وبهذا الثلاثي يبقى الكثيرون فقراء” مقتبس . والآن أسالك مجددًا هل فشلك في أمرٍ ما هو خوفك في إتمامه؟ أو الكسل الذي يدفعك للتسويف والتأجيل هو السبب.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..