لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
التكنولوجيا من أعظم الوسائل التي يجب أن نستغلها لتحسين حيواتنا بشكلٍ عام، فالتكنولوجيا كان لها الفضل في تسهيل الكثير من الأمور وإتاحة الكثير من الإمكانات والفرص، وكما أثّرت التكنولوجيا في حياتنا الشخصية وجعلتنا أقرب من العالم كله، كان للتكنولوجيا أثر كبير على بيئة العمل، وهو ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
كيف أثرت التكنولوجيا في بيئة العمل؟
أولًا: تغيير طريقة التواصل
فيما سبق كانت طريقة التواصل إما بشكلٍ مباشر وجهًا لوجه أو عن طريق الهواتف، وبالطبع كلا الطريقتين كانت لهما صعوبات ومعوّقات، خاصةً إن كان أطراف العمل في أماكن متفرقة وهو ما يعني الكثير من الجهد وكذلك الحاجة إلى ميزانية خاصة للقيام بالأمر.
أما الآن فمع توافر العديد من أشكال التكنولوجيا صار التواصل أسهل، أسرع ومجاني، فهناك العديد من التطبيقات التي تربط الأشخاص ببعضهم البعض والتي تمكنهم من التواصل وحتى من رؤية بعضهم البعض دون الحاجة للانتقالات، كتطبيقات المحادثات المصوّرة والتي أصبحت متعددة ومتنوعة ولكلٍ منها مميزاته، ولم يقتصر التواصل بين شخص وشخص بل يمكن أن يكون التواصل في مجموعات يمكن أن تصل إلى آلاف الأشخاص.
ثانيًا: الحفاظ على النظام
تساعد التكنولوجيا في جعل الأمور منظمة ومرتبة من خلال البرامج التي تستخدم في الإدارة والتي يمكن أن تصمم خصيصًا من أجل العمل أيًا كان نوعه، كما أن الأمر لم يعد يحتاج إلى الكثير من الأوراق والمستندات، فكل ما تحتاجه هو استخدام الحاسب وتسجيل كل ما تحتاجه من بيّنات سواء مكتوبة، مصورة، أو عبارة عن أرقام.
ثالثًا: زيادة الإنتاجية
كما سبق وذكرنا أن هناك برامج مخصصة للإدارة، كل برنامج يتم تصميمه بناء على متطلبات العمل وطبيعته، وبالتالي أثناء العمل يسهل استخراج البيانات أو معالجتها وهو ما يعني مزيد من الكفاءة والإنتاجية. مثل سلاك و موندي و تريلو وغيرها.
رابعًا: تقليل التكلفة
يكفيك حاسوب وبرنامج مخصص لعملك ولن تتكلف ربع ما كنت تتكلفه من منتجات مكتبية وكذلك ستقلل حتمًا من عدد العاملين معك ورواتبهم، وإن كان عملك صغير قد لا تحتاج أي أحد سواك.
خامسًا: الأمان
النسخ الإلكترونية آمنة أكثر من الأوراق والملفات القابلة للتلف أو للضياع أو للحرق، توفر التكنولوجيا طرق لحماية البيانات والمنتجات أولها وأبسطها كلمة سر لحاسوبك أو لبرامجك، كذلك حماية من ضياع البيانات عن طريق احتفاظك بنسخةٍ احتياطية في حالة حدوث أي طارئ.
سادسًا: سرعة التعلم
أصبحت التكنولوجيا متدخلة في كافة أمور الحياة، وكافة الخريجين لديهم معرفة عميقة بالحاسب الآلي وبالتالي العمل من خلال برامج الحاسب الآلي لن يكون صعبًا، وهو ما يعني سرعة التعلم واستيعاب العمل.
سابعًا: قوة العلاقات بين العاملين
كما سبق وتحدثنا في النقطة الأولى أن التكنولوجيا يسّرت التواصل وجعلته أسرع ومجاني وهو ما يعني مزيدًا من التواصل بين العاملين، وبالتالي مزيدًا من التقارب والعلاقات القوية بين العاملين في بيئة العمل الواحدة وهو ما يعني مزيدًا من الإيجابية بشكلٍ عام.
ثامنًا: تقليل أخطار السرقة
فالتكنولوجيا ليست فقط حواسب وبرامج بل أيضًا أنظمة مراقبة وكاميرات مراقبة وهو ما يعني تقليل أخطار السرقة، وحتى في حالة حدوث أي مشكلة أو اختراق أمني يسهّل الوصول للجناة.
تاسعًا: زيادة كفاءة العاملين
فأيًا كان مجال عملك يمكنك أن تضاعف كفاءة العاملين لديك عن طريق التدريب وأنظمة المحاكاة والتعرف على أفضل الإستراتيجيات التي يمكن أن تستخدم في الإدارة لتحسين الآداء.
عاشرًا: العمل عن بعد
أخيرًا وأهم ميزة أضافتها التكنولوجيا هي إمكانية العمل عن بعد، فالآن يمكنني أن أعمل من منزلي بمصر في موقع أصحابه بالسعودية وإدارته في لندن ولا يوجد أي عوائق، وهو ما بدأ ينتشر في ملايين الشركات والأعمال وأصبح طبيعيًا، وخلق للكثيرين فرص كبيرة وعظيمة للعمل والإبداع والنجاح أيضًا.
التكنولوجيا أمر حتمي لا يمكن أن ننكره فلمَ لا نستغله ونستفيد منه على أكمل وجه!