لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
سر النجاح هو في تحسين المواهب والقدرات هكذا يرى “لاري إيه.تومبسون” المنتج الشهير لأفلام هوليود ومدير أعمال لأكثر من 200 نجم سينمائي. يقدم خطة رائعة في كتابه “كيف تصبح نجمًا” من أربع خطواتٍ لكي تصبح نجمًا في أي مجال تعمل به، ويرى إلى أن أول ما يجب أن تتعلمه لكي تصبح نجمًا هو أن تكون أنانيًا بمعنى أن تتوقف لبعض الوقت وتفكّر في نفسك وتقرأ ما كتبه من نصائح أهمها عمل قائمة بالأشياء التي فعلتها في حياتك لتحتفي بمواهبك والفرص وباهتماماتك وحتى بفشلك، ثم تكتب قائمة بالأشياء التي تريد القيام بها في المستقبل في العشرين عامٍ القادمة.
وأن تعمل على تطوير الجوانب الفريدة في شخصيتك، وتوظّفها في هدفٍ نافع وتعمل على تسويق هذه المواهب والقدرات فتصبح شخصية مميزة. فالنجوم الذي عمل معهم كانوا يتميّزوا بصفةٍ مشتركة وهي درجة عالية من الوعي بالذات يعني ببساطةٍ أن تكون متيقظًا ليس فقط لانفعالاتك وحالاتك المزاجية بل أيضًا لأفكار والأفعال المصاحبة له من خلال البحث عن مصدر تلك المشاعر عبر الحوار الداخلي مع الذات، وهذا يؤدي إلى الوعي بالذات وإلى تحكّمٍ أكبر في نفسك وحياتك.
هنالك أيضًا صفة اسمها “الجاذبية” يعود ذلك إلى الثقة بالنفس والقوة الداخلية حتى وإن كانوا ليس جذابين من ناحية المظهر الخارجي فهم يشعرون بالارتياح لأنفسهم وبالثقة في قدراتهم. مثل هؤلاء النجوم نادرًا ما يعتقدون أنهم سيفشلون أبدًا، ولكنهم لديهم الثقة دائمًا بأن الفشل لن يعوّقهم أو يمنعهم من النجاح، فهم مؤمنون بأنفسهم وعندما تُنمّي هذا الإيمان بقيمتك سيصدق الآخرون صورتك الذهنية عن نفسك ويصدقون أحلامك أيضًا؛ لذلك اجتهد في إثبات وجودك حتى وإن فشلت في المرات الأولى.
واعمل على اقتناص الفرص وتطوير حاستك السادسة لاقتناصها، فقد تصبح نجمًا في مدرستك أو في القسم الذي تعمل به في الشركة فالنجومية غير مقتصرة على مجالاتٍ محددة. فيؤكد “لاري” بأن النجومية مهارة مكتسبة يمكن تعلمها وهو الهدف الذي من أجله كتب الكتاب، ويكشف أربعة أسرار أساسية للنجومية وهي بمثابة خطة من 4 خطوات أو عناصر للنجومية: “الموهبة، الإصرار، التشجيع، الحظ”.
الموهبة
هي هبة وهي قدرات داخلية موجودة لديك بالفطرة ويمكنك أن تقوم بتطويرها، وبمجرد أن تجد ما تحب أن تفعله فكن أفضل من يفعله، وغالبًا ما يخلط الناس بين القدرة والمهارة والموهبة، فالقدرة هي الصفة التي تسمح لك بأداء مهمةٍ ما، أما المهارة فهي قدرة تم اكتسابها بالتدريب ولكن الموهبة قدرة فطرية، فلو بذلت جهدًا في عمل لديك القدرة على فعله فمهما كان اجتهادك فسوف تحقق فقط مستوى محددًا من المهارة، ولكن لو بذلت نفس الجهد أو حتى أقل في موهبة فسوف تزيد احتمالية وصولك سريعًا إلى النجومية.
بدون الموهبة يعتبر تعلم مهارة ما هو مجرد وسيلة للبقاء وليس فرصة للوصول لما تتيحه لك كامل إمكاناتك، وحتى تستخرج مواهبك هنالك مفاتيح:
التعلّم بحيث إذا تعلّمت شيئا ما جديدا بالنسبة لك تجد نفسك أتقنته بكل سهولة.
الحنين ما الذي تحن له وتتوق إليه.
التيار وهو بمعنى ان يأخذك التيار بحيث تفقد إحساسك بالمكان والزمان، مثل طفل ينهمك في لعبة، فما الذي يعطيك إحساسًا جارفًا بالإشباع النفسي، ويجعلك في قمة السعادة.
لاحظ هل يمدحك الناس بسبب قدرة أو سلوكٍ ما لديك؟ فالكثير من الناس لا يدركون مواهبهم حتى يدركها شخص آخر.
ويحذر “لاري” من الوقوع في فخ التركيز على نقاط ضعفك أو ما يدفعك أبواك إلى القيام به أو أي نشاط تقوم به فقط لأن شخصًا أراد ذلك، ويشير إلى كتابة قائمة بمواهبك ثم فكّر كيف تجعلها تتوافق مع الفرص المتاحة، فالموهبة جزء واحد من عملية الوصول للنجومية ولكنه جزءًا مهم جدًا.
الإصرار
وهو الفرق بين قولك إنك تريد شيئًا ما وبين أن تفعل باستمرارٍ ما يؤكد رغبتك في الحصول عليه. فإرادتك ستكون بمقدار إصرارك على النجاح وسيكون تصرفك بمقدار إرادتك ومصيرك سيتحدد بمقدار تصرفك؛ لذلك مهم البحث عن الدافع، وللإصرار مراحل تبدأ بتجميع المعلومات وبناء الخبرات في المجال الذي اخترته ثم زد من إصرارك عن طريق مطالبة نفسك بالمزيد.
ثم تزدهر موهبتك لأعلى درجة وتكون معروفًا على نطاق واسع، ثم النجومية في هذه المرحلة ستحصد نتاج إصرارك مثل الجوائز والتكريم ولا تسترح بمجرد الحصول على ذلك، وأخيرًا الإتقان والجودة بأن يكون إصرارك بمشاركة الآخرين خبراتك للنهوض بهم والمساهمة في تنمية فنّك.
التشجيع
لن يصبح أحد نجمًا دون مساعدة الآخرين يذكر “لاري” بأن كل النجوم الذي عمل معهم كان لديهم مساندون، ومستشارون روحانيون، ومرشدون، ومعجبون يعتمدون عليهم، وفوق هذا كله اطلب المساعدة من الله. لا أحد يبدأ وله مشجعين ومعجبين ولكن الأغلبية يمتلك عائلة ووالدين وأزواج وأطفال وأصدقاء كل ما يلزمك أن تجد من يصدق بأنك محق بشأنٍ ما تعتقده عن نفسك.
وقد لا تحظى بدعمهم ولكن تستطيع مثلًا إقناع والديك بمساعدتك عن طريق التخطيط لأهدافٍ محددة، مثلًا يدفعوا لك دروس لمهارةٍ تتعلمها ومنها تعمل وتسدد ما دفعوه لك بهذا يكون هنالك معيار يمكنهم من الحكم على مدى نجاحك وسيعطيك هذا حافزًا.
وحتى تجعل الذي أمامك مشجع لك أظهر موهبتك واشعره بإصرارك أكّد احترامك لإنجازاته، اعرض عليهم جهود متبادلة، لا تخجل من طلب المساعدة ومن يرفض اشكره واستمر في طريقك. ويرى “لاري” بأنه من المهم أن يكون أعضاء فريقك من المرشدين، والمتخصصين، والقدوات المُثلى الأعلى، والأنداد أو منافسيك أو أعداءك ممن يريدونك أن تفشل لا مانع من وجود النوعين في فريقك.
وأيضًا ممن لهم معرفة جيدة بك وحريصين على مصلحتك ولا يخشون من انتقادك عندما تحتاج للتحقّق من واقع أمرك.
الحظ
كلما اجتهدت في عملك سوف يزيد حظك، وكذلك كونك مستعدًا له، تعلّم أن تنصت، وتطرح الأسئلة، وأن تجد العلاقة بين البيانات وتقوم بتحليلها واستغلالها، ابحث دائمًا عن الفرص، وتذكّر بأنك لن تصعق بالبرق لو لم تقف تحت المطر!
وأبرز ما جاء في كتابه عن طرق جلب الحظ وهي بالامتنان، وأن لا تماطل، اتجه للتنفيذ واتبع إحساسك الداخلي، وأن تنضم للأماكن التي تحتفي بالإنجازات، وتتطوع في أماكن تجعلك تقابل الناجحين، وكذلك أن تجرّب اتجاهات جديدة في الحياة.
وأخيرًا يرى “لاري” بأنه إذا زادت الموهبة تحتاج حظا أقل، وإذا زاد الإصرار تحتاج موهبة أقل، وإذا زاد الحظ تحتاج فريقا أقل، وإذا ليس لديك فريق زد الموهبة، وإذا ليس لديك إصرار زد الحظ. يساعد الكتاب في أن تضع خطتك للوصول للنجومية من خلال أوراق عمل وتمارين وقصص عن النجوم أمثال أوبرا وينفري، وأن تتعرف على خبرة 30 عام قضاها الكاتب في عمله كمحام ومدير أعمال للكثير من النجوم درس سلوكهم وتناقش معهم باستفاضة فعرف ما الذي جعلهم مختلفين، كما عرف كيف يفكرون.