لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لا شك أن العمل الحر له إيجابياته وسلبياته، لذا كان من المهم وضع الدراسة المستفيضة له محل التقدير والاهتمام حتى لا تخسر مالك وتهدم ما شيدته من عملٍ في بضع شهور، فأي مشروع يحتاج لرأس مالٍ يغطّي النفقات التي تسرف عليه، وكذلك نفقات المنزل والإنفاق الشخصي، فحتى لا تنهار وتنتكس في أول الطريق وربما خسرت الكثير، لا بد من إمعان النظر في مشروعك والتدقيق في مكوناته وآلياته وسُبل البيع والشراء، فمَن بدأ مشروعه بمالٍ ضئيلٍ لا يكفي كل احتياجات المشروع والمنزل سقط في أول الطريق وباع كل ما اشتراه بأبخس الأثمان وألقى بأدواته في التراب.
فأي مشروعٍ ولو كان متناهي الصغر يحتاج لنماءٍ ورعايةٍ وعطاء، وكلما أعطيته من جهدٍ ومال ووقت، أعطاك المال الكثير وكبر ونمى وصار يافعًا وربما صار عملاقًا، فهناك بعض الأشخاص الذين بدؤوا من الصفر حتى أصبح لهم في كل بلدٍ أكثر من مئة فرعٍ لعملهم، ولكن هذا كله يحتاج لحسن إدارة ومتابعة جيدة وعدم إلقاء العبء على الآخرين ممن يساعدونك أو الذين يعملون معك، فأنت المسؤول عن كل صغيرةٍ وكبيرةٍ في مشروعك ومتجرك.
كيف تنمي متجرك في أقل من ثلاثة شهور؟
أولاً: ضع ميزانية شهرية لمتجرك
ضع ميزانية شهرية لمتجرك وقبلها ميزانية معلومة له، ولا تخلط بين ما يأتي من المتجر وبين ما معك من مال، فالأساس يكون للمتجر ميزانية خاصة به وللمنزل والإنفاق ميزانية ولا تنفق من المتجر حتى يكبر متجرك ويدرّ عليك الدخل الكبير الذي يغطي تكاليف المتجر والمنزل سواء.
ثانيًا: لا تأخذ من المتجر أي شيء أنت وأولادك
لا تأخذ شيء إلا ويوضع مكانها ثمنها كأنك لست صاحب المتجر، ولا تسمح لنفسك أو لأولادك أن يأخذوا أي شيء دون حساب وعلم بما يخرج ويدخل.
ثالثًا: الجرد الأسبوعي
احرص على الجرد الأسبوعي لما يحويه المكان أو المتجر، وحتى تعلم ما نقص من البضاعة وما تحتاجه أيضًا.
رابعًا: وفّر فائضًا من البضائع
سارع بجلب الكثير من الأصناف التي تنتهي بسرعة واشترِ من كل صنف ما يكفيك لشهرٍ أو أكثر، ولا تجعل المشتري أو من يرتاد متجرك يسأل عن شيء ولا يجده، ولكن عليك إحضار كل ما يلزم الناس من منظّفات وطعام وشراب أو ما تبيعه خلاف ذلك كل حسب متجره.
خامسًا: البشاشة
كُن بشوشًا في وجه الزبون وعدم العبوس في وجهه من أهم الدعائم التي يستند عليها البيع والشراء، فقابل زبونك بوجهٍ طليق واجعله يرى منك الاهتمام والتقدير، أما لو رأي العبوس والكلام المنفّر فلن يأتيك ثانية إلا وهو مضطر.
سادسًا: اشترِ واقتنِ أفضل الأشياء
لا تحضر عفن البضاعة ونتن السوق من الأشياء الرديئة الوضيعة، فدائمًا الناس تتلهّف لما هو أحسن وأجود ولو كان سعره يزيد عن غيره من السلع.
سابعًا: لا تغلق المحل أبدًا
مهما كانت الظروف عوّد زبائنك على وجودك دومًا في كل الأوقات حتى لا يذهبوا لغيرك.
ثامنًا: تفقّد بضاعتك بين حين وآخر
إياك أن تقدم للزبون سلعةً رديئة أو منتهية الصلاحية أو بها من العيوب ما يشين سمعتك ويبعد زبائنك، عليك بمراجعة ما لديك وأن تتفقد ما بحوزتك حتى لا يعتريك نقد الزبائن لك والشكوى منك والابتعاد عنك.
تاسعًا:حافظ على نظافة المتجر
عليك بالتخزين المنظّم والنظافة والنظام المُلفت للنظر والأخّاذ للبصر حتى تجلب من لا يفكر بالشراء بأن يشتري منك لروعة العرض ولفت الانتباه.
عاشرًا: ضع لافتة إعلانية
احرص أن تكون اللافتة ذات طابعٍ فريدٍ وألوانٍ جذابة، واختر اسمًا يلفت الانتباه لمتجرك ولا تستهن بذلك، بل روّج لسلعتك بكل قوة وضع على متجرك ما يميزك عن غيرك من الباعة ولو كان بجوارك ألف بائع.. وبائع.
الحادي عشر: لا تقلد من بجوارك
لا تقلّد الباعة الآخرين، ولكن عليك شراء السلع من منشئها أو مصنعها حتى تأتي بأرخص السلع وأجودها وحتى تجد المكسب الكبير من ذلك.
الثاني عشر: اجعل لمنزلك راتبًا معينًا
بعد أن يكبر متجرك ويُعرف ويأتي إليك المشترون وتعرف كم تكسب في الشهر، اجعل لمنزلك راتبًا معينًا لا يتعدوه بأي حالٍ من الأحوال، ولا تتكاسل في أي عنصر تكلّمنا عنه ولو لأسبوع حتى لا تخسر وتعود للخلف ويكبر غيرك وتصغر أنت، ولكن لو فعلت ما ذكرناه آنفًا سيكون متجرك من أكبر المتاجر حولك وربما في البلد كلها أو في العالم كله والله الموفق.