لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لرواد الأعمال وأصحاب الأعمال التجارية صفة تجمع بينهم، وهي الرغبة الشديدة في إدارة أعمالهم بنفسهم. ففي أمريكا سبعة من بين عشرةٍ يرغبون في تملّك عمل خاص حتى يتمكنوا من التحكم في حياتهم ومستقبلهم، ويؤكد كتاب “لماذا لا تكون مديرًا لنفسك؟” بأن في أمريكا 22 مليون مشروع صغير، وعلى الرغم من هذا هنالك من لم يستطع بعد بدء عملٍ مستقل، كما أن هنالك محاولات فاشلة وأعداد لا يستهان بها لأشخاص عالقين في منتصف طريق تحقيق أحلامهم. واليوم في عالمنا العربي هنالك توجه للعمل الحر لأكثر من سبب من بينها قلة الوظائف.
يحاول بول وسارا إدواردز وبيتر أيكونومي -وهما مؤلفا الكتاب- إلى إزالة التحفّظات بدون تغيير ذاتك أو قيمك. فكل شخص يعرف نفسه جيدًا، فهنالك من يكون أكثر سعادة ونجاح إذا عمل لصالح شخصٍ آخر، وهنالك من لا يستطيع أن يعمل بدون شريك عمل ليكمله في جوانب، وهنالك من لديه الرغبة في أن يكون صاحب العمل ولكن ينقصه التحفيز فيحتاج إلى من يساعده للتغلب على العقبات.
إلا أن الكتاب يريد أن يوجّه رسالة لكل من يريد العمل الحر بأن “يكفيك الحلم وابدأ في التنفيذ”. فمن واقع خبرة المؤلفين بعد مقابلة الآلاف من أصحاب المشروعات الصغيرة الموهوبين استطاعوا أن يحددوا أسباب تخلّي الناس عن حلمهم!
7 أسباب جوهرية خلف تخلي الناس عن حلم مشروعهم الخاص
1. لا أعرف الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها
قبل كل شيء اسأل نفسك ما طبيعة المشروع الواجب علي البدء فيه؟ من سيدفع لي المال لتحقيق منالي؟ كيف يمكنني البدء بما أملك من إمكانيات؟ فالتغيرات الاقتصادية تجعل من الممكن أن يصل الأشخاص لأفكار مشروعات مبتكرة لم يتم تنفيذها من قبل. يقدّم الكتاب أفكار تحديد طبيعة المشروع من خلال توجيه السؤال لنفسك عن ما نوعية المشروع الذي تحلم به، وأين تكمن مواهبك ومهاراتك؟ لماذا لا تستثمر في مواطن قوتك، هل تناضل من أجل قضيةٍ بعينها؟ هل تريد مع كسب المال تغيير العالم والمساهمة الإيجابية في مجتمعك؟ كيف يمكنك تحويله إلى عملٍ فعلي؟ فكلما أعددت لمشروعك، كلما زادت فرصة نجاحه.
2. أعرف ما أريد لكني لا أستطيع تحفيز نفسي على البدء
من الأخبار السارة أن مشروعك حينما ينطلق في العنان، ستتولد له قوة دافعة، لكن ذلك لا يأتي إلا بعد لحظة البدء. يدعوك الكتاب إلى أن تتعرف على حوائط الصد التي توقفك منها:
التردد في اتخاذ القرار
لذلك حدد قائمة القرارات المعلقة في ذهنك ولماذا تتجنب اتخاذ هذا القرار؟
وهذه بعض الأفكار تساعدك على اتخاذ القرار
- اطلب المساعدة.
- لا تدقق في كل الأشياء.
- اطرح الأسئلة الصائبة، مثل كيف تكون النتائج كما تريدها؟ ماذا سيحدث لو اتخذت القرار أو لا؟ هل تعتقد أنه قرار صائب؟ من أين عرفت ذلك؟
- دع فؤادك يرشدك الطريق.
- اجعل من النتائج محور اهتمامك، بمعنى دع التركيز على المشكلة وركّز على الحل، بعد أن تتوصل للقرار نحّه جانبًا.
- ناقش قرارك مع أحد.
- اتخذ القرار فورًا بعد جمع المعلومات خاصةً في الأمور غير الهامة وحتى لو لم تكن الأفضل.
- عندما يكون لزاما عليك أن تتخذ قرارًا ما لكي تبدأ مشروعك فعمل شيء أفضل من التوقف.
- ضع في بالك بأن صانعي القرارات الرشيدة يعرفون بأنهم يملكون الحق في اتخاذ قرارتهم بأنفسهم حتى لو لم تكن صحيحة.
ضعف القدرة على التحكم في الذات
تذكّر بأن مثلك مثل الرياضي المحترف، وهنالك عضلة إذعان النفس إن لم تحثّ نفسك على القيام بالأشياء الأساسية فستترهل العضلة. كما ينصح المؤلفون باستخدم هذه المعادلة التي ستساعدك: الأهم + الأسهل+الأسرع= أفضل موضع للبدء
ابتعد عن مصادر خوفك
فلا يرهبك احتمالية الفشل، لذلك حدد مخاوفك ودوّنها ثم دوّن الأفكار التي تجول بخاطرك أثناء القراءة، ثم فكّر كيف تعوقك هذه المخاوف من التحرك الفعلي وكيف تسلب ثقتك بذاتك، وكيف توثر على حياتك بحيث تصل إلى أهمية التغلب على هذه المخاوف. فمثلًا إذا كان لديك اعتقاد بأنك لن تنجح أبدًا راجع مراحل التفوق في حياتك والأسباب التي تمكّنك من النجاح الآن. وأيضًا إذا شعرت بتكرار فكرةٍ سلبيةٍ توقف! واستبدلها بفكرةٍ إيجابية.
3. لا يوجد لدي المال الكافي
تغلّب على هذه المشكلة بطرح الأسئلة الآتية: ما قدر الأموال التي تحتاجها بالفعل؟ (فقد تكون مبالغًا في التقدير أو مقلًا) وما الذي تمتلكه من مال؟ كيف أحصل على المزيد منها لسد أي فجوةٍ قد تحدث؟ كيف أبدأ بما لدي من مال؟ وقد تستعين بمصادر خارجية كالقرض. إلا أن هنالك 3 قواعد خاصة بتمويل المشروع لنفسه وهي: خفض عدد الموظفين. قُم بالتأجير والمقايضة بقدر الإمكان، احصل على بعض الأموال مقدمًا مثل دفعةٍ مقدمة قبل بدء الخدمة.
4. أنا لا أعرف شيئًا عن عالم العمل الحر
أنت لست بحاجةٍ لمعرفة كل الأشياء عن العمل الحر قبل بدء مشروعك، عليك فقط أن تتعرف على كيفية الوصول للعملاء ومتابعة السجلات المالية للمشروع، كما أن هنالك أمور ستتعلمها أثناء تنفيذ عملك.
5. إنني أتردد كثيرًا
الأمر يحتاج شجاعة، فنقص الثقة والخوف من عدم النجاح والاكتئاب كلها عوامل تعيقك. معظم من يتوقفون عن العمل الحر يرفضون الاعتراف بأن السبب في ذلك يعود لمشاكل ونقائص شخصية، فتجدهم يتحجّجون بأسباب أخرى مثل الأموال، العائلة وغيرها. العمل الحر مثل إنجاب طفل، فلا يبدو أن الأموال الكافية موجودة وكذلك فإن الوقت المناسب لا يأتي أبدًا وغالبًا ما تكون الحالة الاقتصادية هي كبش الفداء لأنها متعثرة دائمًا في هذه الأيام؛ لذلك انظر في الأفكار البالية التي يحويها عقلك ويعرقل مسيرتك وكيف يمكنك إعادة ضبط هذه القوالب الفكرية وما الأفكار الجديدة التي تحتاج لها.
6. لدي بعض المشاكل مثل ضعف القدرة البدنية وغيرها من المشكلات
أي مشكلة تمر عليك تأكد بأنها قد مرّت على آلاف الأشخاص قبلك مثل أنا كبير جدًا، صغير جدًا، أما أعول عدة أطفال، من ذوي الاحتياجات الخاصة ستعجب لو أخبرناك بأن ذوي الاحتياجات الخاصة في أمريكا الذين يمارسون العمل الحر يزيدون في نسبتهم عن الأسوياء في العمل الحر؛ لذلك فكّر كيف تستطيع أن تحصل على الدعم من أصدقائك وأسرتك فلا أحد يعيش بمنأى عن الآخرين، وعندما تكون علاقاتنا طيبة هذا يساعدنا ويوفر لنا قوةً إضافية تساعدنا في التغلب على العقبات.
7. لقد واجهت الكثير من المصاعب مما أعاقني عن مواصلة مسيرتي
تذكّر المثل “لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد” فعند الشروع في بدء مشروعك الخاص سيتوجب عليك تطبيق هذه المقولة بمعناها الحرفي لكي تنجح، فلا يحصى النجاح بحجم الأهداف المحددة والمهام إنما يتم قياسه بالعمل الذي تم إنجازه. ومن النصائح للتغلب على التأجيل أن تعمل ما تحب ويروق لك ولكن لا يعني أن المماطلة ستنتهي ولكن ستقل؛ لذلك ينصح الكتاب بأن تدرّب مقدرتك على الانتهاء مما بدأته، وأن تُثابر في أداء المهام وأن تكون مستعدًا للمخاطرة والتحدي.