لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
إذا كنت تريد أن تصبح كاتبًا، فابحث عما تريد كتابته. ابدأ بالكتابة عن الأشياء التي تعرفها جيدًا ويمكنك الكتابة عنها بعمقٍ أكبر، ولكن انتقل إلى مواضيع أخرى إذا كنت تريد ذلك. ثم ادرس الأدب والعالم من حولك للحصول على الأفكار واستخدامها لبدء مشروعك. حاول البقاء على اتصالٍ مع الكتّاب الآخرين الذين يساعدونك في تحسين كتابتك وتشجيعك على إنهاء المشروع.
دونك هذه النصائح التي تجعل قراءة كل جملة أسهل
أولاً. اكتشف ما تريد كتابته
الكتابة الإبداعية مجال كبير جدًا وتنقسم إلى فئات فرعية (خيالية، شعرية، إبداعية، غير روائية) وهناك حتى الأنواع المتخصصة (خيال علمي، ألغاز، تجريبية… والقائمة تطول). اكتشف ما تريد كتابته، أو كما أحب أن أقول دائمًا “اكتب ما تريد أن تقرأه” دع الكتابة تتدفق من داخلك، وربما أنت فقط، متحمسة. عندما يتم حقن شغفك في كتاباتك، فإن القرّاء سيكونون مهتمين بدورهم. شغفك بمشروع الكتابة الفردية هو أداة قوية استخدمها كنقطة بدايةٍ لك.
تذكّر أنه ليس عليك تقييد نفسك في حقلٍ واحد. والعديد من الكتّاب يكتبون مقالات مبتكرة أثناء نشر أعمالهم الإبداعية غير الخيالية. ربما رواياتهم القصيرة لها قصائد بداخلها.
ثانيًا. حدّد روتينك الخاص
خصص وقتًا معينًا من اليوم، ومكانًا محددًا لجلسات الكتابة. وعند إنشاء هذا الروتين فإن الجانب الإبداعي من عقلك سوف يتعود على العمل في هذه الظروف المألوفة.
الأشياء التي يجب مراعاتها هي:
- الضجيج: بعض الكتّاب يستمتعون بالهدوء المطلق، ويستمع آخرون إلى الموسيقى لتحفيز إبداعاتهم، بينما يفضّل البعض مشاركة الأصدقاء بالأفكار.
- الوقت: يدوّن بعض الكتّاب الأفكار قبل الخلود للنوم، البعض يفضّل ساعات الصباح الباكر. يستمتع بعض الكتّاب بالعمل تحت ضغط الوقت، وبالتالي يكتبون بين استراحة القهوة أو جلسات العمل الأخرى، ويفضّل غيرهم الكتابة لفتراتٍ طويلة دون إزعاج أو عائق، بحيث يكرّسون عطلات نهاية الأسبوع للكتابة.
- المكان: مبنى معين أو غرفة أو حتى كرسي يمكن أن يساعد في عملية الكتابة، هذا الاعتياد سوف يدرب عقلك على العمل بشكلٍ خلاق، أو تقنيًا، لتناسب أهدافك.
ثالثًا. اقرأ وتعلّم
أعد قراءة الأشياء التي استمتعت بها وقم بدراستها -اعرف ما الذي يجعلها فعالة وما الذي يجعلها تعمل- حاول فهم بُنية قصيدتك المفضلة، أو تطوّر الشخصيات في روايتك المفضلة. ابحث عن جملة تعتقد أنها رائعة، وتساءل “لماذا اختار هذا المؤلف هذه العبارة؟ أو هذه الكلمة؟”
لا تقيّد نفسك في نوع كتابةٍ محدد. للوصول حقًا لتجربة الكتابة الخاصة بك يجب عليك الاستكشاف، قد لا تستمتع بالخيال، لكن هناك من يقرأ ويكتب الخيال لسببٍ ما، اقرأ هذه العبارة دائمًا بينك وبين نفسك: “قرأت لأكتب، قرأت للتعلّم، قرأت لأشعر بالإلهام”.
رابعًا. كن المستكشف
لاحظ الأشياء، انتبه إلى العالم من حولك، ابحث عن الألغاز وحاول حلها، إذا كان لديك أسئلة، ابحث عن الأجوبة بهوس، دوّن الملاحظات غير العادية بالنسبة لك أثناء الكتابة، فإن ملاحظة الأشياء ستساعد في منحك شيئًا ما للكتابة عنه. يمكن أن يساعد ذلك في جعل كتابتك أكثر جاذبية وثراء وواقعية.
إليك بعض المؤشرات التي ستساعدك على استكشاف العالم من حولك:
- لا شيء عادي أو ممل: هناك شيء غريب أو خاص حول كل شخص وكل شيء.
- هناك لغز أمامك: تلفزيون لا يعمل، طائر لا يطير. اكتشف كيف تعمل الأشياء، أو لا تعمل، ولماذا.
- اهتم بالتفاصيل: الأوراق ليست خضراء فقط، لديها عروق طويلة ورقيقة، وسيقان صلبة، وتتشكّل مثل البستوني.
خامسًا. احصل على مفكّرة
اكتب الأشياء التي تلاحظها أو التي تلهمك، خذ مفكرتك في كل مكانٍ تذهب إليه، استخدم هذه المفكرة لتدوين الأفكار، وأدرك الأشياء التي تراها أو تسمعها أو تقرأها، ثم قم بكتابة تأملاتك. عندما تتعثر في مشروعك، يمكنك إعادة زيارته بإلهام. دوّن كل شيء في مفكّرتك، لأنه قد يلهمك في أي وقتٍ تعود إليه.
مصادر الإلهام هي:
- الأحلام: مصدر رئيسي للغريب وغير العادي. اكتبها قبل أن تختفي!
- الصور: الصور الفوتوغرافية والرسومات قد تلهمك.
- اقتبس: من الأمور التي يتحدث عنها الناس والجمل التي تفاجئك، قصائد قصيرة، وقصاصات من كعكات الحظ.
سادسًا. ابدأ مشروعك
هذا هو الجزء الأكثر أهمية، ويمكن أن يكون صعبًا للغاية، يحدّق الكثيرون منا بفراغٍ على شاشة الكمبيوتر دون أن يكون لديه أي كلماتٍ للكتابة، البعض يسميها “حبسة الكاتب”.
للمساعدة، إليك بعض تمارين الكتابة الأساسية التي يمكن أن تساعدك في تشغيل الأفكار الإبداعية وتقديم مادة لمشروعك:
- اذهب إلى الأماكن المزدحمة التي يكون فيه الكثير من الناس، تخيل أثناء رؤيتك للمشهد أنك كاميرا فيديو، وقم بتسجيل كل شيء، أخرِج دفتر الملاحظات الخاص بك واكتب بالضبط ما يحدث، وتحسّسه بجميع حواسك -البصر والشم والسمع والذوق واللمس-.
- خذ مسجل صوت وتجسّس على محادثة. لا تدع المتحدثين يعرفون! بعد تسجيلك لفترةٍ كافية من الوقت، قم بتدوين المحادثة على الورق. العب مع الكلمات -احذف الأشياء، وغيّر الأشياء، وأضف الأشياء- إنشاء إعداد جديد، أو وضع جديد.
- اصنع شخصية جديدة. ماذا يريدون؟ ماذا يخافون؟ ما هو سرهم؟ من هم أقربائهم، وأين يعيشون؟ ما هو اسم عائلتهم … إذا كان لديهم اسم واحد؟
سابعًا. التزم بإنهاء مشروعك
هناك نصف مليار رواية في العالم ونصف ترليون قصص قصيرة. إن تحديد الهدف والالتزام به مهما كان العمل شاقًا أمرًا ضروريًا لمعرفة ما تريد كتابته. بحلول الوقت الذي تنتهي فيه من كل ما تنوي الكتابة عنه. ستكون لديك ثلاثة أشياء:
- فكرة جيدة عما تريد الكتابة عنه.
- بعض المهارات التي يمكن الكتابة عنها.
- تماسك لإنهاء المهمة.
ثامنًا. كن جزءًا من المجتمع
التعوّد على مشاركة الأفكار والحصول على التعليقات إحدى أفضل الطرق لتصبح مصدر إلهامٍ لك وتحسّن عملك. قد يكون هذا الأمر مخيفًا بالنسبة للكتّاب المبتدئين، لأن عملك يمكن أن يكون شيئًا شخصيًا جدًا، وقد تخاف من الرفض. ومع ذلك، الكتابة في عزلةٍ تعني أنه ليس فقط لا أحد يقرأ عملك، ولكن يمكنك أيضًا أن تخاطر بتفاقم العادات السيئة (كونها متقنة للغاية، أو زائدة عن الحاجة، أو ميلودرامية ، إلخ). بدلًا من الشعور بالخوف فكّر أن كل شخص تشارك معه عملك هو شخص محتمل يقدم لك أفكاراً جديدة ويلهمك.
تاسعًا معالجة القضايا المالية
إن كونك كاتبًا شيء يشبه أن تكون بطلاً خارقًا: وظيفة مكتبية خلال النهار … ركوب التنين، فارس مدرع ليلاً. بعض الكتّاب المبدعين ليس لديهم وظائف نهارية، لكن هذا نادر جدًا. ومع ذلك، فإن الحصول على وظيفة يومية ليس أمرًا سيئًا. في الواقع، يمكن أن يكون العمل اليومي الجيد مفيدًا لهدفك في أن تصبح كاتبًا. عند العثور على وظيفة أحلامك اليومية.
إليك بعض الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار:
- هل تدفع الفواتير؟ يجب أن يؤدي العمل اليومي الجيد إلى تخفيف أعبائك المالية حتى تتمكن من الكتابة دون قلق. الإجهاد لا يفضي إلى مشروعك.
- هل تترك لك ما يكفي من الوقت والطاقة للكتابة؟ يجب أن تكون مهمة اليوم الجيدة سهلة بما فيه الكفاية على مستوى الطاقة حتى لا تستنفد بعد ذلك.
- هل توفر “إلهاء” جيد؟ قد يكون الحصول على مسافة من عملك في الكتابة مفيدًا. يمكن أن يكون إنفاق الكثير من الوقت في مشروع واحد أكثر مغامرة. من الجيد أن تخطو خطوةً إلى الوراء.
- هل تتيح لك التعامل مع أشخاص مبدعون آخرون؟ قد تمنحك فرصة عمل جيدة فرصة عمل مع أشخاص جدد قد يلهمونك. فالمبدعين في كل مكان! إنهم ليسوا مجرد كتّاب أو فنانين.