لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
تختلف اهتمامات الجميع بما يقرأ وماذا سيقرأه ولماذا؟ ولو كان الجميع يحب نفس الشيء لكانت القراءة مملة لأنها ستحتوي على نفس النصوص ونفس الفكرة ونفس الجمهور، نسمع دائمًا بمقولة “لولا تعدد الأذواق لبارت السلع” وهذه مقولة صحيحة جدًا فلو كان في السوق سلعةً واحدة فقط لما كان هناك حاجة للذهاب للسوق لشراء غيرها، ولم يكن هناك محلات أخرى تنافس على نفس المنتج بمواصفاتٍ مختلفة أو إضافاتٍ جديدة.
وفي الكتب كذلك تعدد أنواع الكتب لا يعني احتواء جميع أنواع المعارف، فالعلم كثير والمعرفة محدودة في بعض الاحتمالات وحصرها أو جمعها في مكانٍ واحدٍ صعب، لاختلاف وتنوّع مضمونها وكذلك اختلاف القرّاء تبعًا لاختلاف الأفكار والمعلومات، فلمن نقرأ؟ أو ماذا نقرأ؟ أو كيف نحدد ما نقرأ؟
من أجل قراءة ممتعة:
1_ اجعل اختيارك للكتب بناءً على أمرٍ يشدك أو يشغل بالك لدرجة أنك لا تستطيع إبعاد الفكرة عن رأسك.
2_ اقرأ بتمعّن واهتمام.
3_ لا تشترِ الكتب التي لا تشد نظرك أو تأسر خيالك لأنها الأكثر مبيعًا والمفضلة للقرّاء، هناك كتب غير مشهورة ومحببة وطرق صياغتها أفضل ومحتواها مناسب، لا تتردد في اقتنائها لأنها تستحق أن تضيع وقتك في قراءتها لأنها رائعة.
“اقرأ ما ينفعك ولكني أقول: بل انتفع بما تقرأ” عباس العقاد
كيف تجعل من القراءة عادة يومية وممتعة؟
1_ حينما لا تفهم أمرًا ما، اقرأ عنه أكثر.
2_ التركيز والتدوين وتسجيل الملاحظات في مسودات لسهولة العودة إليها لاحقًا.
3_ الكتب السيئة مثال على وجود الكتب الجيدة فلا تخلط بينهم واختر كتبك بعناية.
يقول ستيفن كينغ: “لا أستطيع أن أكذب وأقول؛ لا يوجد كُتّاب سيّئين. أنا آسف! لكن هناك الكثير منهم”
4_ لا تقرأ لشخصٍ واحد تعدد الخيارات أفضل من حصرها في واحد.
لا أستطيع التذكر كم كاتبًا قرأت له، ولكن أستطيع أن أتذكر كم كتاب شدّني كاتبه فقرأت له، أحيانًا الكتاب الجيد يسوّق لكاتبه.
5_ بعض الكتب قد لا تفهمها من البداية بل من المنتصف فيجب أن لا تهمل التفاصيل.
6_ لا تحكم على الكتاب من غلافه، فقد يغيّر حرف واحد معنى الكتاب بأكمله.
7_ إذا شعرت بالملل أغلق الكتاب واقرأ كتابًا غيره، ولا تجبر نفسك على قراءته إن لم ينتابك الفضول تجاهه.
“لا تجبر نفسك على قراءة ما لا يستهويك لأي سببٍ كان ما لم يكن واجب مدرسي أو وظيفي” اقرأ –ساجد العبدلي
8_ اقرأ بشكلٍ يومي ومستمر في المجال الذي تحبه سواءً كان عملًا أو مشروعًا أو وجهةً سياحيةً للسفر.
9_ إن عجزت عن القراءة حمّل الكتب الصوتية واستمع لها.
10_ لا تجعل بينك وبين القراءة فتراتٍ متباعدةٍ، اقرأ في أوقاتٍ متقاربةٍ في الأسبوع أو متفاوتة، لكن لا تبتعد كثيرًا عن القراءة.
11_ تعلّم كل يوم لغةً جديدة، اقرأ عنها أو أضف مصطلحات جديدة لقاموسك.
12_ ضع خطةً للقراءة تناسب اهتماماتك ووقتك وتجاهل كل ما سبق بما أن للجميع طقوس مهمة ومختلفة للقراءة، ابتكر عادتك الجيدة للقراءة.
“ستعرفُ أنك قرأت كتابًا جيدًا عندما تقلب الصفحة الأخيرة وتحس كأنك فقدت صديقًا” د/ بهجت سمعان
فما هي الخطة الرئيسة للقراءة والكتابة الخاصة بك هذه السنة؟
تختلف الأذواق والميول وحتى الأفكار، فتعدّدت الكتب والمواضيع ما بين كتب السياسة والثقافة والاقتصاد والفن والأدب وحتى الرياضة، أصبح لها كاتبها المفضل أو من يتحدث عنها.
لهذا يتساءل البعض ماذا نقرأ ولمن نقرأ؟
ولارتباط بعض الكتّاب بنوعٍ معيّنٍ من الأدب، فقارئ الشعر يبحث عن كتابات قارئه المفضّل، وقارئ السياسة يبحث عن كتابات تناقش أفكاره السياسية وتحاورها، والمهتم بالاقتصاد يبحث عن الأخبار الاقتصادية أو المالية، والمهتم بالرياضة أو الشؤون القانونية كذلك.
فلمن نقرأ؟
1_ للكاتب الذي يعرف قضيته جيدًا ويحارب من أجلها.
2_ لنفهم أكثر.
3_ لكسر الروتين والملل.
4_ لأننا نحتاج للخيال وقصص الخيال لنحلم بالمستقبل.
نصائح للكتابة من كتّاب وأدباء عالميون:
1_ توقّف عن مشاهدة التلفاز واقرأ كثيرًا.
2_ خطّط للكتابة.
يقول الكاتب كيرت فونيغت “جد لنفسك موضوعًا تهتم به وتحس في قلبك بأن على الآخرين الاهتمام به أيضًا”
3_ لا تخشَ الإخفاق والعوائق على الطريق، لا تتوقّف.
4_ اكتب لأنك تحب الكتابة، اكتب لنفسك.
5_ ابحث عن البيئة المناسبة للكتابة.
6_ اخلق البيئة المناسبة للكتابة.
7_ كن نفسك.
8_ كن مخاطرًا وتخلّص من مواقفك.
9_ حياة زوجية سعيدة
يُرجع ستيفن كينغ نجاحه إلى أمرين: صحته الجسدية وزواجه، حيث كتب “الجمع بين جسمٍ صحي وعلاقةٍ مستقرة مع امرأةٍ مستقلةٍ بذاتها لم تأخذ أي شيء مني أو من أحدٍ غيري، جعل استمرارية حياتي العملية ممكنة”
10_ انسَ كل ما سبق وابتكر أسلوبك الخاص.
فما هي الخطة الرئيسة للكتابة الخاصة بك هذه السنة؟
كيف نستفيد من قراءتنا؟
1- نقرأ بتركيز وبصحبة القلم.
2- نضع عناوين داخلية لموضوعات الكتاب.
3- تلخيص الكتاب ومناقشته.
وفي الختام:
“هناك فرق عظيم بين شخص متشوّق يريد أن يقرأ كتابًا، وشخص متعب يريد كتابًا ليقرأه” *جلبرت كيث
حينما تستمتع بالكتابة سيمتد أثر ذلك على القرّاء فتصبح قراءتهم لكتابك ممتعة. فما هي خطة القراءة والكتابة الخاصة بك هذه السنة؟
عزيزي القارئ إن لم تكن لديك خطةً للقراءة والكتابة، فابدأ بصنع واحدةٍ الآن.