لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
كلنا نواجه المشاكل والضغوط في حياتنا اليومية، ولكن ما الذي يجعل الفرق بين من يواجهون نفس المشاكل فنجد أحدهم يتأقلم معها ويعمل على حلّها، والآخر يرى الحياة سوداء؟ إن الأمر يكمُن في طريقة تقبّل الفرد للمشكلة وطريقة حلّه لها.
في هذه المقالة سنتعرف على ما هي خطوات حل المشكلة، ولكن لنتفق أن بداية حل المشكلة يكمن في تقبّلها أنها إرادة الله وأنه بالتأكيد هناك سر يحمل لنا الخير وراء هذه المشكلة.
كيف أواجه مشكلتي؟
أولًا: تعريف حل المشكلات
هي عملية يقوم بها الشخص للوصول إلى المشكلة وتفاصيلها ومن ثم إيجاد الحلول الصحيحة لها ليقوم باستبعاد الحلول الخاطئة أو صعبة التنفيذ واختيار أنسب الحلول باستخدام خبراته وتجاربه السابقة.
ثانيًا: خطوات حل المشكلات
١_ الشعور أو الإحساس بالمشكلة
أحيانًا تكون المشكلة هي عدم الشعور بوجود مشكلة، مما يجعل الأمور تتراكم فوقنا ولا نعترف بوجودها إلا عندما نشعر أننا لا نستطيع التحمّل أكثر؛ لهذا فإن الخطوة الأولى لحل المشكلة هو الشعور والاعتراف بوجودها وتقبّلها لكي نستطيع أن نعمل على حلها.
٢_ التعريف بالمشكلة
وهنا نقصد جمع المعلومات اللازمة لحل المشكلة. اسأل نفسك كيف حدثت؟ متى؟ مع من؟ لماذا؟ واستمر بسؤال نفسك هذه الأسئلة وتدوين الإجابات في ورقةٍ أمام عينيك لتساعدك في رؤية المشكلة بوجهة نظرٍ أشمل.
٣_ تحليل المشكلة
أي تقسيم المشكلة لأجزاء صغيرة، تقسيمها لأسبابٍ رئيسية، ومن الأسباب الرئيسية لأسباب فرعية، وهكذا، ويفضّل أن تكون هذه الخطوات في ورقةٍ أمامك، فأحيانًا عند تحليل المشكلة أمام أعيننا نجد أن المشكلة شيئًا آخر غير الذي نظنّه.
٤_ فرض الحلول
في هذه الخطوة نكتب كل الحلول المحتملة التي تطرأ على أذهاننا دون تردد، فقد نستنتج بعد تحليلها أن أحدها مناسبًا وهو الحل الفعلي للمشكلة.
٥_ اختيار الحل الأفضل
ابدأ باختيار أفضل الحلول الممكنة وأسهلها تنفيذًا وتجنب الحلول التي تجعلك تتهرب أو تكبت المشكلة كصمتٍ أو عدم اهتمام، لأن هذا كما اتفقنا يؤدي إلى كبت المشكلة وتراكم المشاكل الأخرى عليها حتى تثقل نفسك بالهموم. اختر دائمًا الحلول القابلة للتنفيذ والتي لها فعلًا إيجابيًا.
٦_ تنفيذ الحلول
بعد الاستقرار على حلول المشكلة نبدأ بوضع خطةٍ لتنفيذ هذه الحلول وتنظيمها لاختيار أفضل الطرق للبدء في التنفيذ.
٧_ تقييم الحلول
بعد تنفيذ الحلول يجب أن تقيّمها وتسأل نفسك هل هذه هي النتائج التي كنت أنتظرها أم لا؟ هل حققت النتائج المرجوة في الوقت الذي وضعته لها أم لا؟ وهكذا.
ثالثًا: إستراتيجيات حل المشاكل
سأذكر هنا إحدى إستراتيجيات حل المشاكل وهي إستراتيجية "عظمة السمكة" أو "إيشيكاوا" نسبةً إلى مخترعها "مارو إيشيكاوا" وتعتبر هذه الإستراتيجية بسيطة ومفيدة في توضيح العلاقة بين الأسباب المختلفة، فهي عبارة عن أداة لتحليل المشكلة عن طريق تحديد الأسباب المحتملة بغرض إيجاد حلول تكاملية للمشكلة.
ويتم استخدامها كالآتي:
١_ نقوم برسم مثلثٍ أو دائرة ونكتب بداخلها المشكلة الرئيسية التي نود حلها.
٢_ نقوم برسم خطٍ مستقيم متفرع من المثلث أو الدائرة ورسم خطوط فرعية منه بطريقةٍ تشبه عظام السمكة.
٣_ ثم نكتب الأسباب الرئيسية فوق الخطوط المرسومة ونستمر بسؤال أنفسنا (لماذا حدث ذلك؟) ونركّز في التفاصيل الذي ستكوّن إجابة هذا السؤال، اكتبها أمامك وتعمّق بها فربما تكون أحد أسباب مشكلتك الحقيقية يكمن في التفاصيل.
٤_ قم بتقييم الأسباب على حسب أهميتها.
٥_ استخرج العديد من الحلول الممكنة.
٦_ قرر الحل الأنسب والأسهل من ناحية المال والوقت والجهد.
تقف المشاكل عائقًا أمامنا ليمنعنا من تحقيق أهدافنا، وأفضل حل لها هو مواجهتها بالبحث عن العديد من الحلول والتخلص منها وهزيمتها مهما كانت كبيرة لنكمل حياتنا ونتقدم، فالخلاص من المشكلة الحالية أفضل من الرجوع لها في المستقبل بعدما يمضي عليها الزمن ويصعب حلها، فلا أحد يتقدم أبدًا وهو مرهون في الماضي.