Loading Offers..
100 100 100

أفلام السيرة الذاتية: خمسة أعمال سينمائية عن سيرة مشاهير. 

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

تناولت السينما العالمية حياة الفنانين والكتاب وحتى السياسيين، وحولتها إلى أفلام مصورةٍ تحفظ أحداثًا مهمة من حياتهم عارضة إياها على محبيهم، السينما بطبيعتها كفنٍّ موثق ومخلد للشخصيات الحقيقية والتخيلية. تُلاقي أفلام السير الذاتية استقطابًا كبيرًا من عشاق السينما لذلك أصبح التوجه لها يُعدّ نجاحًا مضمونًا للعمل وإيرادات محققة خاصةً إذا كانت الشخصيات محلّ جدلٍ وذات شهرةٍ واسعة. في هذا المقال نقدم لكَ خمسةَ أفلام سينمائية عالمية كان موضوعها سيرةً ذاتية.

1. داليدا

الفيلم من إخراج وتأليف ليزا أوزوليوس، وبطولة سفيفا ألفيتي التي يعتبر أول ظهور سينمائي لها، ويعرض حياة الممثلة والمغنية الفرنسية المصرية داليدا. حيث تدخل المخرجة إلى خفايا حياة داليدا النجمة وترافق كواليس حياتها وأحداثها لكل أغنية من أغانيها الشهيرة. مركزة على حياتها العاطفية المأساوية التي لعبت دورًا كبيرًا في الحزن والانكسار الذي أدى بها إلى الانتحارِ في النهاية.

يمكن للمشاهد أن يتعرفَ عبر عملٍ حزين وشفاف على حياةِ داليدا، على انتحار اثنين من عشاقها، وعلى النجاح الباهر الذي حققته في مسيرتها الفنية بموهبتها الفذة، وعلى الظروف التي أدت فيها أغانيها وعروضها، علاقتها بزوجها لوسيان موريس وطلاقها منه، وبأخيها أورلاندو كذلك. تم تصوير العمل بين فرنسا وإيطاليا والمغرب، وكلف 15.03 مليون يورو كما حققت الإيرادات 5.2 مليون دولار، وتم إنتاجه عام 2017.

2. آيريس

يتناول الفيلم الذي أنتج عام 2001 حياة الكاتبة آيريس ومعاناتها من مرض الزهايمر مُبْرزا تعامل زوجها جون بايلي ورعايته لها، ومختلف المواقف الصعبة التي يمران بها نتاجًا لمرضها بالزهايمر، كما يعود العمل بطريقة الفلاش باك الأول معرفتهما ببعضٍ حيث تؤدي النجمة كايت وينسلت دورها وهي شابة مع هيو بونفيل دور زوجها الشاب.

يغوص العمل في المشاعر والمواقف التي تجمع شريكين على مدى سنواتٍ طويلة من الحب والشراكةِ والارتباط، ومواقف القوة والدعم التي يحظى بها كل منهما من الآخر، وحتى مواقف التعب التي يفرضها مرض آيريس. لقد نالت جوني دينش أوسكار أفضل ممثلة في دور قيادي، كما نالت وينسلت أوسكار أفضل ممثلة في دورٍ داعم، ونال الفيلم عدة جوائز من BAFTA، الذهبية، الأقمار الصناعية ونقابة الممثلين الشابة.

3. كامي كلود

قصة حزينة للغاية التي يعرضها فيلم كامي كلوديل الذي يصور حياة هذه النحاتة الفرنسية في مصحّ عقلي، وسط مرضى حقيقيين، تتخلل مشياتهم وضحكاتهم المشاهد بصورةٍ عفوية ومؤلمة أيضًا. ماذا يبقى للإنسان حين يفقد عقله؟ ربما ضحكاته العفوية وذلك الذي يظهر. لم تكن كامي فاقدة لعقلها ولكن بسببِ أحداث صادمة وفقدٍ وتخلٍّ تتعرض لأزمة نفسية حادة، فيتم إدخالها المشفى فتنتهج الصمت، الصمت المؤلم والمرعب الذي يظهر على وجهِ جولييت بينوش، كان يكفي أن تأتي بينوش بوجهها الذي يقول كل شيء دون عناء الحديث.

الفيلم محزن ومؤلم وبرع في استنزاف شاعري بعدَ كل المشاهد القاسية بدءًا بالمشهد الأول للحمام الذي يأخذه نزلاء المصحة، إلى صمتِ وصراخ كامي تطلب الخروج والعودة لممارسة ما تريده ويخفف عنها “الفن”. الفيلم إنتاج 2013 مأخوذ من السجل الطبي والرسائل التي جمعتها بأخيها بول. حصد أربعةَ جوائز ورشح لأخرى.

4. سيلفيا

لم تكن سيلفيا بلاث شاعرةً عادية، كانت امرأة وشاعرةً وأُمًّا وعاشقة، وكانت سيلفيا في منتصف كل هذا تحاول أن تقوم بكلّ الأدوار، لكنها عانت الاكتئاب المرير بسبب مسئولياتها التي تنتهي كأُمٍّ وربّة منزل، وانسحب منها الشعر وكلما يخرج الشعر تدخل المطبخ لإعداد فطيرة، كانت سيلفيا تلجأ للمطبخ لتحارب كل المشاعر والأفكار وحتى خيانات زوجها المتكررة، وحديثه المتكرر حول التحقق في الكتابة والأكاديميا مع ذلك لم تصبح حياتها إلا ربّة بيت وأُمّا.

انفصلت سيلفيا عن زوجها وعادت للكتابة، لكن كل ذلك لم يمنعها أن تقع فريسة للاكتئاب مجددًا لتدخل المطبخ مرة أخرى ليس لتعد فطيرة لكن لتضع رأسها داخل الفرن وتستنشق الغاز إلى أن تتبخر روحها تمامًا. القصة الحزينة والصاخبة بالشعرِ والآلام والحب جعلت من سيلفيا أيقونة نسائية في الشعر والأمومة إلى اليوم. الفيلم من إخراج النيوزيلاندية كريستين جيفس وسيناريو جون برونلو، وأدت فيه دور سيلفيا “جونييث بارتر” بكلّ براعةٍ.

5. طعام.. صلاة.. حب

تقوم إليزابيث جيلبرت بجولةٍ حولَ العالم بعد قرارها الطلاق وهي سيدة تبلغ من العمرِ 32 عامًا، فتزور لمدة شهرٍ إيطاليا وتتذوق الأطعمة اللذيذة التي يُعرف بها هذا البلد، بعدها تتجه إلى الهند حيث تلتقي بمرشدين روحيين لتمارس التأمل، فتعرج على بالي في آندونسيا وتقع هناك في حب رجلٍ يغير حياتها. إليزابيث جيلبرت هي كاتبة كتاب (طعام.. صلاة.. حب) وهي مذكراتها الشخصية بعد طلاقها وصدر عام 2006 ليحول إلى فيلم من بطولة جوليا روبرتس عام 2010 ويلاقي نجاحًا مبهرًا عند الجماهير.

كثيرةٌ هي الأفلام التي تناولت حياة مشاهير وغير مشاهير أيضًا سلطت السينما عليهم الضوء لمعرفةِ حياتهم، معاناتهم وأفراحهم، وكشفت عن حياةٍ بعيدةٍ تمام البعد عن المثالية التي ارتبطت بمشاهير الفن خاصةً فمنهم الكثير من عانى من أزماتٍ نفسية أودت بحياته كما حدث لداليدا وسيلفيا بلاث، ربما ما منحته أعمال السيرة أنها ركزت على الحياة الإنسانية الطبيعية لكل شخصٍ بعيدًا عن الأضواء والنجوم وغوصًا في معاناته الحقيقية.

إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..