لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
في هذه الأيام، يمتنع العديد من الأباء عن الضرب كونه شكلًا من أشكال التأديب، لكن ما يزال هناك شيء يقوم به العديدُ منا يمكن أن يكون سيئًا كذلك وهو الصُراخ.
دونكم ست نصائح تساعدكم على أن تصبحوا أكثر هدوءًا
عندما تُقارن بين الأباء في القرن الواحد والعشرين بأسلافنا، فنحنُ نميل إلى نوعِ التربية اللطيف والمهذب من أنماط الأبوة والأمومة-خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالمحافظة على الانضباط. ولكن حتى الضرب لم يعد بالضرورةِ أسلوبًا متعلقًا بالعقوبة لأن هناك شيئًا يفعله العديد منا أحيانًا بشكل أساسي ويومي وهو من الممكن أن يكون بنفس السوء ألا وهو: الصُراخ.
بناءًا على الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة تطوير الطفل وعرّفت الصراخ كنوعٍ من الشتم أو إلقاء الشتائم وأنهُ (قد يكون بنفسِ ضرر) العقوبة الجسدية على المدى الطويل التي يتعرض لها المراهقون.
حتى لو كانت المحبة موجودة في منازلنا إلا أن الصُراخ أو إلقاء الشتائم يمكِن أن يتسبب في العديد من تأثيرات الضرب نفسه والذي من الممكن أن يؤدي إلى الإكتئاب والقلق ويقلل من الثقةِ بالنفس عند الأطفال. هناك ستة نصائح يمكن أن تساعدك على التوقف والتفكير قبل تفريغ غضبك والصراخ على أطفالك وأن تُصبح والدًا أكثر هدوءًا.
١- الوالدان هم محط الأنظار دائمًا
منذُ سنواتٍ عديدة، كنتُ أحضر العشاء وطلبتُ من ابني بأن يُبقي الكلب خارجًا حتى يمكنني أن أُخرج أضلُع اللحم من الفُرن بدون أن يقفز علي ويُهاجمني. قام ابني بفعل ما طلبتهُ منه على أكملِ وجه ولكنه ترك الباب مفتوحًا، عند هذه اللحظة كنُت قد أخرجت أضلُع اللحم ووضعتها على طاولة المطبخ، قفز الكلب وأمسك بها. كان خطأً غير مقصودًا، ولكنني غصبت وصرختُ في وجه ابني وعلى جميع من في المنزل.
كان صُراخي سيئًا بما فيه الكفاية، ولكن الذي لم أدركه أن جارنا كان واقفًا أمام الباب ومقابلًا لوجهي طوال الوقت.
شعرتُ بإحراجٍ شديد ومنذُ تلك الليلة قررت بأن أحاول عدم إحراج نفسي أو أطفالي مثل ما فعلتهُ مرةً أخرى. لذا، بدأت بتذكير نفسي بأنني الوالد الذي دائمًا يكون محط أنظار أبنائه وهم دائمًا يشاهدون تصرفاتي. هذا أجبرني على أن أتوقف وآخذ نفسًا، ثم أقوم بإيصال ما أودُ إخبارهم به بهدوء وبدون أن أصرخُ كشخصٍ مجنون.
٢- ساعد أبناءك بأن يعبروا عن مشاعرهم
قبل أن تفقد هيبتك لأن طفلك قام بسلوكٍ غير صحيح، فكِر بالسبب الذي جعل طفلك يقوم بمثل هذا السلوك.
واحدٌ من أكبر الأسباب التي تجعل الأطفال الصغار لايُحسنون التصرف هو ببساطة أنهم لم يتعلموا طريقة بديلة للإفصاح وإظهار مشاعرهم. نحن الآباء نحتاج إلى تدريس أطفالنا عن كيفية التعبير عن أنفسهم من خلال التحقق من مشاعرهم دون التحقق من صحة سلوكهم. على سبيل المثال، ربما تحاول ابنتك في مرة قادمة أن تضرب صديقتها لأنها سوف تمشي بقدميها على قلعتها التي بنتها على الشاطئ، لا تصرخي بقولك “لا تضربيها” بل امشي نحو ابنتك واشرحي لها لماذا الضرب سيء. ” آني أنا أتفهم بأنكِ غاضبة لأن صديقتك قامت بهدم قلعتك، ولا بأس بأن تكوني غاضبة ولكن عندما تغضبين أخبري صديقتك بأنكِ حزينة لأنها قامت بإفساد قلعتك، ولكن لا تقومي بالضرب أبدًا”. هذا سوف يتطلب مجهودًا كبيرًا على صعيدك الشخصي ولكنه سوف يكون يجدي نفعًا كثيرًا.
٣- جرِب ألعاب الضغط لتخفيف الغضب
ألعاب الضغط القابلة للعصر باليد مثل: الكرات والأشكال الهندسيةِ الأخرى التي صُممت للحفاظ على جعل رجال الأعمال لا يغضبون أثناء تنفيذ أعمالهم المُترامكة، إذًا ليس هناك سببًا يجعل هذه الألعاب لا تُجدي نفعًا مع الأمهات أيضًا.
شقيقتي أخصائية علاج طبيعي وأوصتني أن أقوم بتجربتها وفعلًا أبلت بلاءًا حسنًا حتى أنني قمت بالحفاظ على كُرة الضغط في سيارتي وبعدما أقوم بالضغط عليها بشكل جيد بضع مرات تساعدني بشكل مباشر على أن أهدأ وأُعيد تركيزي قبل أن أتفوّه بأي كلمة.
٤- فكِر وكأنك معلم
أفضل معلم هو الذي لا يصُرخ على الأطفال أو يأخذ سلوكهم الخاطئ بشكلٍ شخصي أو على محمل الجِد، بل إنهُ بدلًا من ذلك ينظر إليها كفرصة للتعلم. لِذا، إذا ترك طفلك عُلبة الحليب فارغةً في الثلاجة أو ترك المناشف المُبللة في جميع أنحاء أرضية الحمام، إسأل نفسك: ماذا يحتاج ليتعلم وكيف يمكنني تعليمه ذلك؟ ربما يحتاج إلى ورقة ملاحظة على بابِ الثلاجة لتذكيره عن الحليب؟ أو ربما يحتاج إلى الخبرة عن عواقب تركه للمناشف منثورة في أرجاء الحمام مثل: (منعه من الذهاب في رحلة إلى السينما مساء يوم الجمعة). فكر بطُرق تساعدك على جعل الوضع لحظةً قابلة للتدريس، أكثر من كونها لحظةُ ضغطٍ مليئة بالشتائم.
٥- حوِّل نبرة صوتك إلى الهمس
حتى وإن لم تكُن غاضبًا، قد تجدُ نفسك تصرُخ عند قولك “أركب السيارة! لقد تأخرنا عن التمرين”. إذا جعلت صوتك أنعم كعادة مستمرة، سوف تكون أقل عُرضة للصراخ على الأخرين أوقاتًا كثيرة. عندما خفضت صوتي وأصبحت أتخاطب مع أطفالي بهمس، هذا الفعل لفت إنتباههم مباشرةً لأنهم يعرفون أن لديّ شيءٌ مهمٌ لأقوله.
حاول أن تجرب هذه الخدعة: تحدث مع أفراد عائلتك فقط عندما تكون معهم في نفس الغرفة وبقدر المستطاع بدلًا من أن تصرخ من غُرفةٍ لأخرى.
٦- كُن نموذجًا يُحتذى به
في الوقت المقبل عندما تسمع واحدًا من أطفالك يصرُخ على أقربائه أو أصدقاءه، خذ وقتًا كافيًا لسماع ما يقوله طفلك. غالبًا، يقتبس الأطفال الكلمات ذاتها التي نستخدمها عندما نصرخ عليهم أو نتكلم معهم بشكلٍ سيئ. وهذا نموذجٌ عظيمٌ من نماذج نبرات الصوت المحترمة والكلمات عندما تتحدث إلى طفلك، زوجك، والأخرين في داخل إيطارك المُقرب لأن اطفالك سيعيدون ما تعلموه منك.
وتذكر دورك كوالدهم وأنه عندما تلجأ للصراخ فإنك شيئًا فشيء تفقد جزءًا من سلطتك. الصراخ يجعلك تُنزل من مستواك إلى مستوى طفلٍ لا يفقهُ شيئًا جيدًا ولا يمكنك أن تجني ثمار الإحترام من أطفالك عن طريق شتمهم، ولكن يمكنك أن تتصرف كوالدٍ مسؤولٍ له سلطته على الهدوء والسيطرة على الموقف.