Loading Offers..
100 100 100

تجربتي في الكتابة مع تقنية بومودورو

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

يشعر الكثيرون أن مهامهم اليومية لا تنتهي وفي أوقاتٍ أخرى يمر اليوم عليهم ولا يفعلون شيئًا سوى تصفح الفيسبوك والإنترنت، لذا فهم يعملون على إيجاد الحلول المناسبة لإنهاء مهامهم، من بين تلك الحلول تقنية بومودورو، حيث تشير الأبحاث إلى أن إجبار نفسك على البقاء في نفس العمل طوال اليوم يقلل فعليًا من الأداء، وأن فترات الراحة القصيرة المتكررة تبقي العقل مركّزًا ونشيطاً.

ما هي تقنية بومودورو؟

تقنية بومودورو هي طريقة لإدارة الوقت ومنع التسويف وزيادة الإنتاجية، تم ابتكارها في الثمانينيات من قبل “فرانشيسكو سيريلو” وأسماها بومودورو على جهاز توقيت على شكل طماطم استخدمه أثناء تطوير الطريقة.

خطوات التقنية:

التقنية بسيطة جداً أولاً عليك تحديد قائمة المهام التي تحتاج إلى عملها في ذلك اليوم، ثم تقسّم كل واحدة إلى فترات عمل مدتها 25 دقيقة تسمى “بومودوروس” ثم تقوم بعملك الذي حددته، يجب أن تكون مركزًا ومهتمًا بالعمل في كل بومودورو مدتها 25 دقيقة، وفي النهاية ستأخذ استراحة لمدة 5 دقائق.  بعد مرور أربعة بومودوروس، تحصل على استراحة مدتها 15 إلى 20 دقيقة لاستعادة طاقتك.

تجربتي مع بومودورو:

سمعت الكثير من الأحاديث حول تقنية بومودورو، فقررت أن أقرأ عنها، أعجبتني التقنية فقررت الكتابة عنها ثم فكرت أنني يجب أن أقوم على الأقل بتجربتها، اعتقدت أن اختبارها لن يضرني، ولربما أجد حلولًا لمعالجة قائمة المهام التي تنتظرني، لقد استخدمت طريقة إدارة الوقت هذه لمدة أسبوعٍ كامل حتى أستطيع مشاركة نتائجها هنا.

عندما بدأت العمل بهذه التقنية قررت أن أجربها أولًا في مجال الكتابة، في كل مرة جلست فيها لأكتب وجدت نفسي مشتتة بمهامٍ أخرى يتعين على إنجازها، كانت الكتابة بالنسبة لي أمراً بعيد المنال لدرجة أنني وجدت أنه من الأسهل لي العمل على مهامٍ أخرى صغيرة أعرف أنني أستطيع أن أنهيها بسرعة، وبعد الانتهاء من هذه المهام الصغيرة كان هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي تظهر لي في كل مرة والتي كنت بحاجة إلى القيام بها، لذا فقد أقنعت نفسي بالابتعاد عن وقت الكتابة باعتباره وقتًا أحتاجه لإنجاز أمور أخرى عاجلة.

وهكذا بدا لي مفهوم الحفاظ على نمط تقنية بومودورو أمراً صعبا ومرهقًا لأنني من النوع الذي يميل إلى القيام بالأعمال حتى الانتهاء منها دون أخذ أي استراحة، ولأنني كنت معتادة على العمل المستمر في هذه الأجزاء الطويلة من الوقت والتي اعتقدت خلالها أنني كنت مُنتجة، فإن فكرة تقسيم يوم العمل بهذه الطريقة بدا لي هدراً للوقت على فترات الإستراحة، فكيف يمكن أن يساعدني العمل بشكلٍ أقل في إنجاز المزيد؟

عندما بدأت العمل بتقنية بومودورو في هذه الفترات الصغيرة أحسست بأن الأمر مزعجٌ لي، كانت هناك عدة مرات كنت أريد فيها أن أتجاهل الموقت وأواصل العمل لكنني أجبرت نفسي على الالتزام بخطوات هذه التقنية في الأخير.

بعد مرور بعض الوقت، بدأت التقنية تفيدني بالفعل، كنت مركّزة ومنتجة أثناء وقت الكتابة، حيث كنت متحمسة لإنجاز أكبر قدرٍ ممكن من العمل خلال 25 دقيقة، لم أجد نفسي أتشتت وأقوم بمهامٍ متعددة فقد وجدتني مهتمة تمامًا بإنهاء الكتابة.

ساعدتني هذه التقنية كثيراً ولكنني وجدت أنني أفضّل عمومًا إكمال بومودوروس أطول (30-45 دقيقة) مع فترات راحة أطول، ولكن كل يوم مختلف وأحاول تحديد الأهداف وفقًا لذلك. تكمن الفكرة وراء هذه التقنية في أن الموقت يغرس الشعور بالإلحاح لإتمام العمل بدلاً من الشعور بأن لديك وقتًا لا نهاية له لإنجاز الأمور، ومن ثم تبديد ساعات العمل الثمينة هذه وهو ما يُحدث التشتت، فأنت تعلم أن أمامك 25 دقيقة فقط لتحقيق أكبر قدر ممكن من التقدم في مهمةٍ ما.

وتساعد الفواصل القسرية في علاج الإحساس بالركود الذي يشعر به معظمنا في نهاية اليوم حيث يذكرك جهاز ضبط الوقت بالتوقف عن العمل للاستراحة والتفكير في الخطوة القادمة.

ما تعلمته هو أنه عندما نظمت وقتي حول الاستجابة على الفور للمهمة المستعجلة، فقد تغلبت على طغيان المهام المتعددة التالية وأحرزت التقدم في أولويتي الرئيسية (الكتابة)، إنها طريقة جعلتني أركز على هدفي وفي نفس الوقت تجنبت تعدد المهام الذي كان يثنيني عن العمل أو المسؤوليات الاجتماعية الأخرى التي أستطيع أداءها في يومٍ آخر.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..