Loading Offers..
100 100 100

كيف تعرف ما إن كنت ثرثارًا؟ (وكيف تتخلص من هذه العادة؟)

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

ربما تكون قد سمعت كلمات أغنية فيك دامون التي يقول فيها:

“When you’re in love, smoke gets in your eyes – عندما تكون واقعًا في الحُب، يدخل الدخان عينيّك”.

ويقصد بذلك أن العاشق تغطي عينيه غشاوة تحرمه من رؤية انعدام فرصة الاستمرار في العلاقة أحيانًا.

ما علاقة ذلك بموضوع التدوينة؟

حسنًا! يمكن القول أنك عندما تتحدث، يدخن الدخان في عينيّك وأذنيّك. فما أن يحين دورك في الحديث، يغدو من السهل جدًا نسيان محدثك. وقد لا تدرك حتى أن الشخص الآخر يحاول بأدب الحصول على فرصة للحديث أو يشير بمهارة إلى أنه يجب أن يكون في مكان آخر (في أي مكان آخر بعيدًا عنك إن كان حديثك مملًا).

مراحل الحديث

هناك 3 مراحل للحديث مع الآخرين. في المرحلة الأولى، تبدأ حديثك لغاية مُحددة ويكون مترابطًا والمفترض موجزًا أيضًا. ولكن بعد ذلك تكتشف أنه كلما استغرقت في الحديث، شعرت بارتياح أكبر. “رائع! الحديث يُخفف من توتري“، لكن يأتي ذلك على حساب الطرف الآخر! وهذه هي المرحلة الثانية: عندما يُشعرك الكلام بالارتياح، فلن تلاحظ ما إذا كان الشخص الآخر لا زال يستمع إليك.

وبمناسبة الحديث عن الاستماع، أنصحك بقراءة كتاب (I Hear You) – السر البسيط والمدهش للعلاقات الاستثنائية!

لنصل للمرحلة الثالثة حيث تفقد مسار الحديث وتُضطر لجذب انتباه الشخص الآخر مجددًا. خمن ماذا سيحدث بعدها؟

لسوء الحظ، بدلاً من أن تستعيد (ضحيتك البريئة) من خلال دفعهم للتحدث والاستماع إليهم، ستستمر في التحدث أكثر!

كيف نسقط في فخٍ كهذا؟!

لسبب بسيط للغاية والمتمثل في افتقار جميع البشر لمن يستمع إليهم.

لكن السبب الأهم هو أن التحدث عن أنفسنا يُطلق هرمون الدوبامين في أجسادنا (هرمون السعادة). لذا يستمر البعض في التحدث عن أنفسهم في كل مناسبة لأنهم مدمنون على هذه المتعة!

بعد فترة وجيزة من صدور كتابي فقط أنصت : إكتشف سر التواصل مع كل أنواع الشخصيات (الكتاب متوفر باللغة العربية)، تجاهلت جميع الإشارات التي تفيد بأنني أزعج صديقي وزميلي المدرب، مارتي نيمكو، مضيف برنامج إذاعي عن العمل في محطة KALW. إلى صُدمت حين أخبرني، “مارك، كخبير في الاستماع، عليك التحدث أقل والاستماع أكثر.”

بعد تجاوز شعوري بالإحراج، أشار صديقي إلى استراتيجية أنيقة استخدمها (وقد ساعدتني وآمل أن تساعدك أنت أيضًا).

أطلق عليها صديقي اسم (قاعدة إشارة المرور). وقال بأنها تُظهر أفضل نتائجها عند التحدث مع معظم الأشخاص، وخاصة مع الشخصيات من نمط أ، الذين يميلون إلى أن يكونوا الأقل صبراً.

تعرّف إلى نوعيّ الشخصيات الشخصية المتنافسة (أ) والشخصية الهادئة (ب)

قاعدة إشارة المرور  – The Traffic Light Rule

  • في أول 20 ثانية من حديثك، يكون ضوؤك أخضر: المستمع مستمتع، طالما كان حديثك وثيق الصلة بالمحادثة ويصبّ في مصلحة الشخص الآخر. لكن ما لم تكن متحدثًا بارعًا، ستبدو شخصًا مملًا إن تحدثت لمدة تزيد عن نصف دقيقة تقريبًا وغالبًا ما سيُنظر إليك على أنك ثرثار!
  • هنا يتحول الضوء إلى اللون الأصفر لمدة 20 ثانية: الآن تزداد احتمالية أن يبدأ المستمع بفقدان اهتمامه الشخص الآخر بدأ يفقد اهتمامه
  • ومع بداية الثانية الأربعين، يغدو اللون أحمرًا! ربما ترغب حينها في (تجاوز الإشارة الحمراء) ومتابعة الحديث، لكن من الأفضل أن تتوقف وتسمح للطرف الآخر بالحديث!

يقول (مارتي نيمكو) أن اتباع قاعدة إشارة المرور هو مجرد خطوة مبدأية لمنعك من التحدث كثيرًا. لكن من المهم أيضًا تحديد الدافع الأساسي للتحدث كثيرًا. هل لشعورك بالارتياح كلما تكلمت أكثر؟ أم لأنك تودّ توضيح أفكارك؟ أو ربما لأنك اعتدت الاستماع إلى الآخرين، فعندما تجد مستمعًا جيدًا، تشعر أن عليك انتهاز الفرصة؟!

أيا كان السبب، عادةً ما يكون التطويل في الحديث نذيرًا بإنهائه. وقد يؤدي إلى تدهور مستوى الحديث ليصبح كلا منكما يتحدث عن نفسه ولنفسه. وهذا بالتأكيد لن يخدم علاقتكما، أليس كذلك؟

أحد الأسباب التي تدفع بعض الأشخاص للإطالة في الحديث هو أنهم يحاولون إقناع نظيرهم في المحادثة بمدى ذكائهم، (غالبًا لأنهم لا يشعرون أنهم كذلك فعلًا!). إذا كان هذا هو الحال معك، عليك أن تعلم أن الاستمرار في التحدث لن يؤدي إلا لأن يكون الشخص الآخر أقل إعجابًا بك.

بالطبع، بعض الأشخاص الذين يتحدثون كثيرًا “قد لا يشعرون بمرور الوقت” ببساطة. في هذه الحالة، عليك فقط تطوير شعور داخلي عن مدة 20 و 40 ثانية: على سبيل المثال، عندما تُجري مكالمة هاتفية، ابدأ في استخدام ساعة لضبط وقتك. وسرعان ما ستعتاد التوقف عن الكلام عندما لا يزال ضوءك أخضر أو ​​أصفر على الأقل.

أخيرًا،

تذكر أن (الضوء الأحمر) قد يظهر  مع الثانية العشرين، إذا لم تُشرك المُستمع معك في الحديث. لتجنب ذلك، اطرح أسئلة، وحاول الاستفادة مما يقوله، وابحث عن طرق أخرى ليكون حوارًا حقيقيًا بدلاً من تحويله إلى محاضرة مملة!

حسنًا ، أعتقد أن الأربعين ثانية خاصتي قد انتهت، لذا سأتوقف هنا.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..